أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد كعودي - جنوب إفريقيا رب أخت لغزة لم تلدها أم فلسطينية.. !















المزيد.....

جنوب إفريقيا رب أخت لغزة لم تلدها أم فلسطينية.. !


أحمد كعودي

الحوار المتمدن-العدد: 7855 - 2024 / 1 / 13 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجمعة ١٢ يناير المكان ، ساحة أمام محكمة العدل الدولية ، حيث حضور حاشد ووازن للمتظاهرين بمشاركة ؛ رموز وقادة يساريين وإيكولوجيين ، أتوا من مختلف دول الاتحاد الأوروبي لدعم للقضية الفلسطينية ومساندة جنوب إفريقيا ،وعلى رأسهم "جيمي كورفي" "(رئيس حزب العمال البريطاني ومرشح سابق لمنصب رئيس الوزراء ) و:"جون لوك ميلانشو" مرشح رئاسة الدولة سابقا وزعيم حزب فرنسا الأبية؛ يتوسط التظاهرة ، علم لفلسطين وجنوب إفريقيا وصورة "نيلسون مانديلا"، ت كما هو معروف أن جنوب إفريقيا لها تجارب وتاريخ نضالي كبير ، في مناهضة الاحتلال و الفصل العنصري ، ولهذا لم يكن مستغربا أن ترافع عن فلسطين ، ويبدو كأن التاريخ يعيد نفسه مع نظام الإبارتيد الإسرائيلي ، لم يكن في العالم حينئذ ، إلا كيان وحيد يعترف بنظام الأبرتيد الجنوب إفريقي سوى النظام الصهيوني الإحلالي -- أمام محكمة العدل الدولية ، و لهذا حين خرج وزير العدل الجنوب إفريقيا ؛ من الجلسة الثانية للمحكمة ،وسئل من طرف الصحافة الغربية عن هجوم إسرائيل على بلاده واتهامها بالتماهي مع حركة حماس أحال الجواب على قولة نيلسون مانديلا تعود لعقود عدة ، مضمونها لن تتحرر جنوب إفريقيا دون تحرير فلسطين " ، تحررت جنوب إفريقيا وبقيت فلسطين محتلة -- ولعل طوفان الأقصى أول أرهاصات عملية التحرير -- ، في تبني الجنوب إفريقيا الملف الفلسطيني له دلالات رمزية. ، أهمها أن الصراع في فلسطين عمقه ، صراع صهيو أمريكي مع حركة التحرر الفلسطينية والعربية - وليس كما يريد إفهامنا الخطاب الغربي المتماهي مع "إسرائيل " بأن" الصراع بين الكيان " الإسرائيل" و حماس "الإرهابية" كذا ؟- من نتائج "طوفان الأقصى " وصمود الشعب الفلسطيني بالرغم من المأساة الإنسانية والتدمير ، الممنهج لكل مقاومات الحياة ، وبطولة مقاومته الأسطورية ، بأن أعادت ، القضية الفلسطينية إلى الواجهة عالميا بدليل هذا التعاطف الشبابي العالمي الهائل معها ، بعد أن كادت تصفى بسبب الاتفاقيات المذلة مثل :
كامب ديفيد ،وادي عربة ،و أسلو وعملية التطبيع الملزمة ؛ لاتباع أمريكا ، وهذا ما يفسر في اعتقادنا رفض تفعيل قادة الدول العربية ، لبيان قمة الرياض و الداعي إلى إيقاف الحرب ، وكسر الحصار بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لسبب ما ، لا يقال جهرا ، أن الدول العربية المنتفذة في المنطقة لاتريد الانخراط في دعم الفلسطينين ، بدت وكأنها تتفرج على المجازر مكتفية بلغة البيانات المنددة والرافضة للأحداث التي وقعت في غزة ، خشية انتصار" كتائب القسام" التابعة لحماس على الكيان الصهيوني، وهذا ما لا ترغب فيه تلك الدول و التي تراهن على الحماية الإسرائلية والتعاون التجاري فتنصلت من ممارسة أي ضغط على حليفها الأمريكي لإيقاف الحرب ، بحكم تماهيها مع الموقف الأمريكي الإسرائيلي ، وكأن الأمر لا يعنيها ،أمام هذا التخاذل وقفنا على مشاهد منذ تسعين يوما على أمهات وأباء فقدوا أبنائهم ، نتيجة الغارات يصرخون وبستغيثون وينذبون: ( وينكم يا عرب ومسلمين؟ مرددين الدعوة ، حسبي الله ونعم الوكيل ) وما وجدوا أحدا .
وهذا في اعتقاد الكثير من للمحللين ما يفسر عدم ذهاب الحكام العرب والمسلمين بما فيهم السلطة الفلسطينية ، التي يبدو انها منشغلة برواتب الموظفين ، وانتظار نهاية العدوان ، لتدخل إلى غزة على ظهر الدبابة الأمريكية ، كما فعل بعض المعارضين العرب.... والأدهى والأمر أن يغيب رئيس سلطة رام الله ،عن المشهد ، ولا يظهر، إلا حين يستقبل وزير خارجية أمريكا المتورطة بلاده في في الحرب على فلسطين ، وسط تكثم حول ما يدور بينهما ، هل لطمأنة أبو مازن على كرسيه ؟ أم إملاء عليه ما يجب فعله مع المقاومة في الضفة الغربية ؟ " إذن يتنصل قادة العرب على القيام مسؤوليتهم التاريخية في الدفاع عن القطر العربي في الجامعة العربية ، في أخذ مبادرة ، طرق أبواب محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنائية الدولية ، وفق ما ينص عليه ميثاق الجامعة العربية ، خوفا من إغضاب الأمريكي ، وكما يقال: الطبيعة لا تقبل بالفراغ ، تطوعت جنوب إفريقيا مشكورة ومدعمة من طرف أحرار العالم ، لتدعم الشعب الفلسطيني و حركة تحريره بوفد من خبراء القانون ومحامين كبار ، ضمنهم وزير العدل الجنوب إفريقي ، ثانيا تبني جنوب إفريقيا الملف الفلسطيني والدفاع عنه والإسراع بإيقاف الحرب أولا على غزة ، وثانيا إقناع هيئة الدفاع المحكمة بصك اتهام المحكمة فيما بعد ، الإبادة الجماعية بنية القصد والترصد ضد المدنين ؛ سيعطي دفعة جديدة و استنهاضا لحركة التحرر الوطنية ، بكل مكوناتها الإسلامية واليسارية والأيكولوجية في العالم عامة وفي منطقة الشرق الأوسط خاصة وسيجعل جنوب أفريقيا ، رائدة التحرر في إفريقيا متموضعة مع جبهة التحرير في دول الجنوب ، لمواجهة التحالف الثلاثي ،الأمبريالية والصهيونية والرجعية .
بعد تقديم فريق جنوب إفريقيا ملفا كاملا متماسكا معززا بالأدلة الموثقة بالبراهين ، يوم أمس الخميس تناول الكلمة المحامي البريطاني" مالكوم شو" فريق رئيس الطرف المدعى عليه أي :الكيان ،بدا مربكبا وضعيفا أقرب في مرافعته إلى مسرحية فاشلة الإخراج والتمثيل؛ ليجيب على التهم الموجه لموكلته ، نافيا ارتكاب جرائم ضد الأنسانية ونية ارتكابها وتحريض الجنود على تطبيقها، والتي جاءت في تصريحات نتنياهو وبعض وزرائه المتطرفين، بأن ما صرح ليس تحريضا ضد جريمة الإبادة الجماعية ، وإنما يدخل ضمن حرية التعبير حسب تعبيره ،كما اتضحت أيضا المطالعة لفريق المحتل حسب الكثير من المتابعين بأنها كانت سياسية- أكثر مما هي قانونية ، مركزا على ما حدث في السابع أكتوبر من العام الماضي ، ومبررا جرائمه لكن حسب أستاذة القانون الدولي في إفادتهم لبعض الفضائيات العربية ،لايجيز أن ينطبق مفهوم الدفاع عن النفس على دولة الا ستيطان ، التي احتلت أرضا ليست لها بغزة وغلافها ، بموجب قرار التقسيم الأممي ، لعام 1947 ثانيا القانون الدولي لا يجيز الدفاع عن النفس – هذا إذا ما سلمت المحكمة بمفهوم الدفاع عن النفس - ،بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ولهذا يبدو أن الملف الصهيوني ضعيف أمام نظيره الجنوب إفريقي القوي، ولهذا من المرتقب أن تصدر المحمكة بعد الاستماع إلى الطرفين في خضون عشرة أيام أو أقل ، قرار إيقاف الحرب ،في انتظار جولات قد تستغرق شهور حسب اختصاصيي القانون الدولي ؛ صك الاتهام بالأبادة الجماعية وعدم منع حدوثها للكيان الإسرائيلي من عدمه .
ما يهم الاحرار ومحبي السلام و المدعمين للقضية الفلسطينية ، مهما كانت هويتهم وجغرافيتهم بغض النظر عن الحكم الذي ستصدر محكمة لاهاي ، أنه لأول مرة في تاريخ الاحتلال ، يجر هذا الكيان للمحكمة وتتكشف صورته البشعة؛ الأخلاقية والعسكرية والسياسية والإعلامية أمام للعالم و التي رسمتها الآلة الأعلامية الغربية في العالم ، ولا شك ستكون لمحاكمته تداعيات كبرى على مدعمته، الإمبريالية الأمريكية وحلفائها .



#أحمد_كعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام الغربي بات حاكي صدى للرواية الإسرائيلية.
- عملية طوفان الأقصى أ هي تغير لقواعد الاشتباك مع المحتل ؟
- عملية طوفان الأقصى ، هل هي فتح عصر جديد للمقاومة؟
- انقلاب عسكري في النيجر وفرنسا تدين بعد أن فقدت آخر قلعة لها ...
- فرنسا من احتجاج إلى آخر ولا حل للأزمة السياسية والاجتماعية إ ...
- فرنسا : أنظار المواطنين و المراقبين ،مشد ودة الآن ، إلى المج ...
- فرنسا على إناء ساخن بسبب تمرير الحكومة لقانون إصلاح التقاعد ...
- عودة النقاش حول العنف المدرسي في فرنسا ، بعد مقتل أستاذة على ...
- الأحمد الذي ترجل عن صهوة جواده وترك الجواد وحيدا .....!
- وجع غيابك الأبدي وبقايا عطر ريحانك الأطلسي فوق أنامل قلبي !
- خميس أسود في فرنسا ؛اضراب عام ومسيرات احتجاجية من أجل سحب قا ...
- سياسة شد الحزام أهم ما جاء في الحوار الذي أجراه الرئيس الفرن ...
- قراءة نقديةل-أيتها الروح العالقة!-؛ للشاعرة المغربية ،فاطمة ...
- الذكرى ٧٧ لدخول الجيش الأحمر برلين ، وفي المغرب ...
- فوز الرئيس مانويل ماكرون؛ بولاية ثانية والتعايش اليمين اليسا ...
- عودة اليسار الفرنسي إلى المشهد السياسي، عبر بوابة انتخابات ا ...
- هل يعود اليسار الفرنسي إلى الحكم بعد خسارته في الدورة الأولى ...
- قراءة في عملية تصويت الجمعية العامة ...عن تعليق عضوية روسيا ...
- أوكرانبا :الإعلام الغربي رهين لمتطلبات السياسي .
- المغرب :الساحل الأطلسي ألأكثر تلوثا ،نموذج القنيطرة.


المزيد.....




- علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه ...
- خريطة توضح ماذا فعلت روسيا بـ5 أشهر من -الجفاف المدفعي- لأوك ...
- الإمارات.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلق على لقائه الشيخ عب ...
- السلطات السعودية والإماراتية تتخذ إجراءات عاجلة بسبب الأمطار ...
- هيئة حماية المستهلك: روسيا شهدت انخفاضا بمعدلات الإصابة بفير ...
- زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
- صدامات وتفكيك مخيمات محتجين ضد حرب غزة في جامعات أمريكية
- خيام الاحتجاجات بين العراق وأمريكا
- الأردن.. الأميرة رجوة الحسين تتسوق في أحد محال مستلزمات الأط ...
- عرض الغنائم العسكرية الغربية في موسكو يثير ردود أفعال صاخبة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد كعودي - جنوب إفريقيا رب أخت لغزة لم تلدها أم فلسطينية.. !