أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - العراق .. عام انجازات ام ازمات ؟














المزيد.....

العراق .. عام انجازات ام ازمات ؟


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7852 - 2024 / 1 / 10 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب على غزة , حرب وحشية واستهتار بالجنس البشري ولابد من إعادة النظر بكل القوانين والمعاهدات الدولية التي تهتم بحقوق الانسان . هذه الحرب حركت الضمير العالمي ولا اعتقد سينسى العالم الجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيون الأبرياء , ومن ثم قرارهم بإلغاء قطاع غزه وإزالة سكانه وكان القطاع دكان عطار لم يدفع صاحبه ايجاره فقرر مالكه افراغه . لا يقرر مصير غزة الا أبناء فلسطين وليس غيرهم .
تحرك الاحرار من العالم لمواجهة عنجهية و تنمر الكيان الصهيوني على القوانين الدولية و القواعد الإنسانية ومنهم الحوثيون في اليمن و حزب الله في لبنان , وبعض تشكيلات الحشد الشعبي في العراق . وبينما ان الحوثيون هو شان يمني وحزب الله هو شان لبناني , فان هجمات بعض من تشكيلات الحشد الشعبي على القواعد الامريكية الموجودة في العراق هو شان عراقي ولابد الحديث عنه بكل صراحة .
ان هذه الهجمات من قبل بعض تشكيلات الحشد الشعبي ضد المواقع الامريكية انما تحرج حكومة السيد محمد شياع السوداني لعدة أسباب : الأول يعطي الفكرة ان الحشد الشعبي ليس مؤسسة واحدة وتحت امرة السيد رئيس الوزراء وانما مجرد تشكيلات عسكرية تتصرف وفق اراداتها وليس وفق السياسة الحكومية . ثانيا , ان الهجمات التي تقوم بها هذه التشكيلات ضد المواقع الامريكية تؤشر الى ضعف القيادة العراقية وعدم قدرتها السيطرة على تشكيل مسلح خارج عن القانون في بلد يعد عديد قواته العسكرية والأمنية المليون منتسب. ثالثا , وفي ظل عدم استطاعت الدولة بضبط هذه التشكيلات فأنها تعطي الحق للإدارة الامريكية رد الفعل ضد هذه التشكيلات . رابعا, حتى ان رد الفعل الحكومي ضد رد الفعل الأمريكي ضد التشكيلات المسلحة يصبح ضعيفا وليس مسموعا في أوساط الدوائر الدولية . اعتقد ان ما قامت به الإدارة الامريكية في ردها على الهجمات ضد قواعدها في العراق كان متوقعا واعتقد ان رد فعل حكومة السيد السوداني على الرد الأمريكي سوف لم يدعم داخليا ولا خارجيا .
السيد محمد شياع السوداني اصبح امام تحديين . الأول, ان حكومته ستكون اخر حكومة للإسلام السياسي في العراق ما لم يستطع انجاز ما سوق له , هو ان عام 2024 هو " عام الإنجازات " . السيد السوداني حقق الكثير لحد الان , وربما اصبح ذو شعبية لم يتمتع بها من كان قبله , وان خلق مشكلة مع الادارة الامريكية في هذا الوقت بذات سوف يبعده من تحقيق ما وعد به الشعب العراقي.
التحدي الثاني هو ان القوى السياسية الداخلية غير متحدة على اخراج القوات الامريكية من العرق. الاكراد بحزبيهما الوطني والكردستاني لهما علاقات متميزة مع الامريكان , فيما ان قادة المكون السني يفضلون بقاء القوات الامريكية في العراق خوفا من " التمدد الإيراني " الذي سيحل محل الامريكان حسب تصريحاتهم .
وبذلك , حتى لو طرح موضوع رحيل القوات الامريكية من العراق , فان الأصوات ستكون غير كافية لإصدار قرار او تشريع. الامريكان نجحوا بامتياز في شق الصف العراقي ما بين قوة تريد اخراج " المحتل" وقوة تريد إبقاء " الأصدقاء".
في النهاية , اعتقد ان السيد السوداني سوف لن يحصل على ما يريده , رحيل القوات الامريكية , وربما كل ما يستطع حصوله هو إعادة النظر بالاتفاقيات العسكرية التي تخص الاستشارات وتبادل المعلومات .
امام السيد السوداني الكثير من الملفات الساخنة , والتي ستقرر مصير الإسلام السياسي في العراق, وان هذه الملفات سوف لن تعطي السيد السوداني الوقت الكافي التفكير في ملف تواجد القوات الامريكية في العراق , حيث امامه ملف الخدمات , السكن , الصناعة والزراعة , البطالة , العلاقة بين المركز والاقليم , التعامل مع السيد الصدر , و الاختيار بين طريق الحرير او طريق التنمية . ولكن الأهم من كل هذه , عليه السيطرة على تشكيلات الحشد الشعبي غير منضبطة او التي تخرج عن الخط العام لسياسة الحكومة . ان نجاحه في هذا الملف سيكون مؤشرا على حقيقة قوته في إدارة البلاد وفي مستقبل البلاد , والا سيخلق لنفسه متاعب كثيرة من الإدارة الامريكية قد ترجع العراق الى المربع الأول .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكلاف و منافع انخفاض اسعار الفوائد
- تجار بغداد يعانون الركود .. ما العمل ؟
- ماذا قال بعض الكتاب عن التهاون العربي تجاه مذابح غزة؟
- حماية الطبقة الوسطى في الوطن العربي
- ما قصة تجميد الاجور في الولايات المتحدة الامريكية؟
- كيف يقتل السوبرماركت محل ماما وبابا؟
- العولمة الاقتصادية ما زالت بخير
- اقتصاد الحصان والعصفور
- امريكا في الشرق الاوسط بعد حرب غزة
- سوق الغزل يقتل الحياة البرية في العراق
- ماذا بعد انهيار غزة ؟
- هل تنازل عمر بن الخطاب و صلاح الدين الايوبي عن القدس لليهود ...
- ماذا كشفت حرب غزه للعالم ؟
- رسالة غزه الى الحكومات العربية
- غزه .. الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
- من هي الجزر ( الدول ) الثلاث في المحيط الهادىء التي تقف مع ا ...
- غزه .. غاب القط .. العب يا فار
- ماذا قالوا عن الحرب على غزة؟
- شكرا غزة
- ماذا ستخسر الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط بعد حر ...


المزيد.....




- -لا يهمني-.. شاهد ترامب يخالف تقييمات مديرة الاستخبارات بشأن ...
- -انهيار إيران ليس من مصلحة الخليج-.. حمد بن جاسم يحذر من مخا ...
- غارات متبادلة ودمار.. شاهد ما رصدته كاميرات للصراع بين إيران ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام ح ...
- بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران ...
- الجيش الإسرائيلي: الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرا ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: هل ستزود واشنطن تل أبيب بقنابل خار ...
- ترامب عن المواجهة بين إسرائيل وإيران: نحن لا نبحث عن وقف لإط ...
- إيران: علي خامنئي... الزعيم الحديدي الذي تواجه قبضته الإلهية ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - العراق .. عام انجازات ام ازمات ؟