أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - ماذا ستخسر الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط بعد حرب غزة؟














المزيد.....

ماذا ستخسر الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط بعد حرب غزة؟


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7775 - 2023 / 10 / 25 - 18:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام بكل تأكيد , واكثر من ذلك ازدياد رفضها من قبل شعوب المنطقة . ان التحيز الذي مارسته الولايات المتحدة وبقية " الدول المتحضرة" للكيان الصهيوني وضد حماس كشف كذب وخداع ما يحاولون بيعه الى الشعوب المظلومة على انها حامية الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان . ما معنى هذه الشعارات و800 مواطن من غزة يقتلون او يصابون في يوم واحد ؟ وما معنى شعاراتهم وهم يطالبون بنقل سكان غزة الى صحراء سيناء ؟ وما معنى شعاراتهم , وهم يقطعون الطعام والشراب والدواء و الكهرباء عن 2.2 مليون مواطن ؟ التاريخ سوف لن ينسى الأيام التي تمر على غزة وسوف تبقى والى الابد نقطة سوداء في تاريخ " العالم المتحضر". لقد اصبح حتى من يطالب بوقف اطلاق النار يتهم بالعداء للسامية , بحجة ان وقف اطلاق النار سوف يساعد حماس ! اين حقوق المدنيين الغير مسلحين ؟ اين حقوق المرأة ؟ وأين حقوق الطفل؟ أتذكر قبل سنوات منظمة حقوق الانسان اشعلت حربا ضد دولة بنغلادش بسبب السماح للأطفال بمساعدة ذويهم في أعمالهم اليدوية بحجة ان مكان الأطفال المدرسة لا ورشة العمل . هذا مع العلم ان هذا البلد فقير وان عمل الأطفال يعد دخلا إضافيا لعوائلهم المحتاجة .
إسرائيل تقتل سكان غزة ,و 50% من الشهداء أطفال , ولكن لا من يندد , بل يخرج رئيس دولة عظمى ليقول ان بلدنا يقف مع الأصدقاء الى الأخير . أي حتى قتل اخر طفل !
ولكن هذا القتل المتعمد سوف لن يجلب الراحة والاطمئنان للكيان الصهيوني وللعالم , وسيخرب كل المشاريع السياسية للولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط.
القتل في غزة سوف يزيد كراهية الفلسطينيين للكيان الصهيوني , واذا فنى الجيل الحاضر سيظهر جيلا اخر لينتقم.
القتل في غزة سوف يزيد من كراهية العدو الصهيوني عند جميع محبي السلام والعدالة في العالم , وما التظاهرات الشعبية التي غطت العالم الا شاهدا على ذلك.
القتل في غزة احرج الدول الإسلامية والعربية المطبعة مع إسرائيل وبكل تأكيد سوف يعطل مشروع ابراهام التي تسوق له الولايات المتحدة الامريكية.
القتل في غزة سيدعم توجهات دول ومنظمات الرفض ويخلق انقساما في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن التنبئي بنتائجه .
القتل في غزة سوف يخلق فجوة عميقة بين حكام المنطقة وشعوبهم , ولا نستبعد من ظهور انتفاضات وثورات وانقلابات في المستقبل .
والقتل في غزة ربما سيلغي الانقسام الفلسطيني ويرجع الشعب الفلسطيني تحت قيادة واحدة همها التحرير .
لقد دخل الحرب في غزة يومه الثامن عشر ولم تتوقف الهجمات الجوية ضد سكانها , وهناك دماء تغلي عند الملايين من المتعاطفين مع الفلسطينيين من اجل المشاركة في هذه الحرب والذي قد ينتج منها تمدده, والذي يعني :
تعرض المصالح الغربية في منطقة الشرق الأوسط الى الخطر.
ظهور رجات سياسية عنيفة من عدم الاستقرار في المنطقة قد تطيح بأصدقاء الغرب.
تعرض امدادات الطاقة الى خطر الانقطاع .
انقسام في المجتمعات الغربية بسبب تنازل قادة الغرب من مبادئهم ( حقوق الانسان وحق تقرير المصير) من اجل الكيان الصهيوني.
تراجع التأثير الغربي في المنطقة ليحل محله الصين وروسيا .
ومع الدبلوماسية الهادئة لروسيا سوف لن نفاجئ ان ترجع الحرب الباردة مرة أخرى الى العالم وينقسم العالم بدلا من شيوعي وغير شيوعي الى مناصر وغير مناصر لحقوق الانسان.
من يعتقد ان حل قضية غزة بالخيار العسكري ممكنا والتخلص من سكانها سهلا , عليه قراءة التاريخ جيدا , لأنه لا يضيع حق وراءه مطالب , واذا خسر الغزاويين المعركة , فان شعب فلسطين سوف لن يخسر الحرب . لقد راهن الكيان الصهيوني على استخدام القوة المفرطة مع الشعب الفلسطيني , ولكن مع كل جراحاته يقف مرة أخرى بكل قوة واباء لمناهضة الاحتلال .
جاء الوقت ليفكر " الغرب المتحضر" ان العالم قد تغيير وكذلك تطلعات الشعوب . الشعب الفلسطيني لا يقاتل من اجل احتلال ولاية من بريطانية ولا كندا ولا استراليا او أمريكا . كل ما يريده هو العيش على ارضه باحترام وكرامة مثل بقية البشر .
وعلى " للغرب المتحضر" ان يفهم ان هدف الفلسطينيين في تحرير أراضيهم والوقوف امام المحتل هدفا مشروعا , وان يضغط على إسرائيل التخلي عن الأراضي المحتلة , حفظا لسمعته ولتاريخه و مبادئه التي اصبح لا احد يثق بها .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدواجية الغرب في تعامله مع القضية الفلسطينية
- يجب وقف استهزاء الغرب بالعالم العربي والاسلامي
- الاستهتار الصهيوني والصمت العربي
- متى تراجع الطبيب عند ظهور آلام الظهر؟
- من ذاكرة التاريخ : هل كانت المشاركة في ادارة الدولة العراقية ...
- من ذاكرة التاريخ : كيف استطاع ابو مصعب الزرقاوي اختراق الوحد ...
- من ذاكرة التاريخ: موقف العرب من التغيير في العراق
- من ذاكرة التاريخ: يوم عودة السيادة الوطنية للعراق
- من ذاكرة التاريخ : انفجار ازمة بين الشيعة والكرد على القرار ...
- من ذاكرة التاريخ : الملك عبد الله بن الحسين يحذر من - الهلال ...
- لا يجوز ان تكون سلطة العشيرة فوق القانون
- تركيا رفعت سعر الفائدة.. اين المشكلة؟
- صعود ونزول عدد المولات في الولايات المتحدة الامريكية
- ضرورة حذف الاصفار الثلاث من العملة العراقية
- التنمية الاقتصادية في العراق الان بخير .. ولكن
- لماذا دق الحصار الاقتصادي عظام العراقيين وفشل في روسيا ؟
- من ذاكرة التاريخ : حرب الفلوجة الاولى
- ديمقراطية تعبانه خيرا من ديكتاتورية عادلة
- التدريب الحكومي المدعوم .. خطة نحو الازدهار الاقتصادي
- من ذاكرة التاريخ : قصة مقتل الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم


المزيد.....




- مصر.. فيديو ترويجي للمتحف الكبير يثير ضجة ووزير السياحة يحذر ...
- بيان مصري بعد تقارير عن مشاورات إسرائيلية لنقل سكان غزة خارج ...
- إندونيسيا تحتفل بعيد استقلالها الـ80.. هل تكون وجهة لسكان قط ...
- في لفتة إنسانية.. بوهايمين الأيرلندي يكرم -بيليه فلسطين- بقم ...
- ماكرون مقتنع بأن بوتين -لا يريد السلام- ويدعو إلى إشراك الأو ...
- خبير عسكري: المقاومة لا تزال قادرة على خوض معارك صعبة وزامير ...
- مهرجان الصيف يضيء بنغازي ويفتح نوافذها للعالم
- في ضيافة مورغان.. الشيال يفند مزاعم الاحتلال بشأن أنس الشريف ...
- -الساكتون عن دم غزة خونة- غضب بالمنصات على التجويع وبتر أطرا ...
- عاجل| روبيو: سنوقف مؤقتا برنامج منح التأشيرات للقادمين من غز ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - ماذا ستخسر الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط بعد حرب غزة؟