أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - من ذاكرة التاريخ : الملك عبد الله بن الحسين يحذر من - الهلال الشيعي - !















المزيد.....

من ذاكرة التاريخ : الملك عبد الله بن الحسين يحذر من - الهلال الشيعي - !


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7726 - 2023 / 9 / 6 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من وصول حكومة موالية لإيران الى السلطة في بغداد عام 2004 , تعمل بالتعاون مع طهران ودمشق " لأنشاء هلال يخضع للنفوذ الشيعي يمتد الى لبنان ويخل بالتوازن القائم مع السنة". وكرر وزير خارجيته هاني الملقي هذه الاتهامات مؤكدا ان " عروبة العراق في خطر" وان بلاده لديها ادلة على ان ايران تعمل على إقامة " هلال شيعي" يضم الى جوارها سوريا ولبنان والعراق.
تحذير العاهل الأردني رفض من عدة وجوه , ومنها
أولا, استغرب النائب الكويتي صالح عاشور من تحذير الملك عبد الله لان " خوف الملك عبد الله وغيره , من هلال ديمقراطي حر قادم الى المنطقة , دفعه الى هذا التصريح , فالتوجه العام في المنطقة على وجه الخصوص والعالم على وجه العموم ينادي بالديمقراطية التعددية".
ثانيا , ويضيف النائب " يجب ان نفرق ما بين الشيعة وايران , فليس كل شيعي إيرانيا , والشيعة في العراق ولبنان ودول الخليج مواطنون من الدرجة الأولى و مؤسسون في بلدانهم , والتاريخ يدلل على تضحيتهم في سبيل اوطانهم , رغم الظلم الذي يقع على بعضهم دونما ذنب يرتكبونه".
ثالثا , ان " التشيع عقيدة , ويجب الفصل ما بين المواطنة والعقيدة , واذا كان التحذير يستشهد بشيعة العراق , فاذا عدنا الى الوراء نجد ان العراقيين الشيعة شاركوا في الحرب الإيرانية العراقية , فالشيعة من ضمن النسيج لكل بلد , والمرحلة المقبلة ستشهد تحولات جديدة تهيمن عليها الدساتير والقوانين , وتحكمها العملية الانتخابية , والدستور العراقي الجديد وضع بطريقة تجنب سيطرة فئة على مقاليد الحكم ".
رابعا , وحسب ما جاء في تصريح النائب الكويتي حسين القلاف فعلى الرغم " ان الشيعة يمثلون الغالبية في العراق الا انهم ينادون بالديمقراطية والتعددية , فهل الخوف من غالبية تنادي بالتعددية , وغالبية أخرى حكمت ايران , ولم يصدر منها ما يخل من التوازنات , ام الخوف من شخص واحد حكم وجلب الدمار".
خامسا, ودعا النائب صلاح خورشيد , وهو من الكويت أيضا , الملك عبد الله " التحذير من النظام الصهيوني الذي يحتل القدس الشريف , ويفرض سطوته على المنطقة , بدلا من التحذير من خطر الهلال الشيعي".
سادسا , وأضاف النائب خورشيد " ان الشيعة من أبناء البلدان التي يعيشون فيها , ولم يفدوا اليها من بلدان أخرى , وشيعة العراق وايران هم الأغلبية هناك".
سابعا , ان تصريح العاهل الأردني يعد انتهاكا صارخا لكرامة المواطن العراقي , ذلك المواطن الذي يرفض التبعية والطائفية ومخلص لعروبته و وطنيته . نعم المواطن العراقي قد يقبل بتشكيل هلال من ايران وسوريا ولبنان , ولكنه سوف لن يقبل ان يسمى هذا الهلال بالشيعي اعترافا منه بان هناك مكونات وطنية غير شيعية في هذه البلدان .
ثامنا , ولماذا هذا الخوف من شيعة العراق , وان الحكومة في ذلك الوقت كانت تصر على ضرورة المشاركة في الانتخابات العامة كل أطياف الشعب العراقي ؟ ان فوز الشيعة في الانتخابات لا يعني شيء الا لانهم الأكثرية في البلد , وان تأكيد العاهل الأردني على الهوية الطائفية ما هو الا مخطط لزيادة الانقسامات بين أبناء الشعب العراقي.
تاسعا , ان تصريح العاهل الأردني جاء ضربة موجعة لمبادئ الديمقراطية في العراق قبل ولادتها . لقد فسر تصريح العاهل الأردني بانه تصريح يريد الغاء العملية الديمقراطية في العراق والرجوع الى ديكتاتورية الحزب الواحد.
عاشرا, ان مساءلة التوازن لم تطرق من قبل لا من العراقيين ولا من غير العراقيين . العاهل الأردني يعرف تمام المعرفة ان من حكم العراق قبل التغيير لم يحكمه باسم السنة وانما على أساس حكومة وطنية تضم جميع مكونات الشعب , على الرغم ان 95% من رؤساء الوزراء كانوا من المكون السني , فلماذا عندما يحكم العراق رجل شيعي جاء عن طريق انتخابات حرة , يخل التوازن المذهبي؟
احد عشر, ونقول لجلالة الملك ابن الحسين لو كانت هناك انتخابات حرة ديمقراطية في بلدك ولو كان 70% من الشعب الأردني من الشيعة , اليس ان يكون غريبا انتخاب مرشح من غير المكون الأكبر, خاصة وان العمليات الإرهابية قد شجعت المواطن العراقي التحصن بقوميته و مذهبه ؟
ثاني عشر, ان تصريح جلالة الملك حول مشروع الهلال الشيعي جاء ارضاءا للإدارة الامريكية والذي ازعجها التقارب العراقي الإيراني آنذاك . أمريكا دخلت العراق ولم تفهم شخصية المواطن العراقي الفخور بوطنيته والمتفاني من اجلها . كان تصورها ان ايران امتداد لشيعة العراق وان الدول العربية المحيطة بالعراق هي امتداد للمكون السني وهي نظرية لم تثبت صحتها.
ثلاث عشر , بالحقيقة ان تصريح جلالة الملك عبد الله خلق فجوة كبيرة بين الشعبين العراقي والأردني ما زالت اثارها حيه لحد الان . جلالة الملك اطلق التحذير من " الهلال الشيعي ", وأبو مصعب الزرقاوي , الأردني الجنسية , كان يقتل أبناء المكون الشيعي حتى في مساجدهم .
رابع عشر , تصريح جلالة الملك عبد الله يؤكد ان من جاء بالطائفية الى العراق ليس الامريكان وانما العرب انفسهم . العرب أرادوا ان يحكم العراق المذهب وليس المواطنة , خاصة عندما يحث جلالة الملك أبناء المكون السني في العراق المشاركة الكثيفة في الانتخابات العامة من اجل اخذ مكانتهم في الحكومة القادمة والتي جرت بعد شهر من تصريح جلالة الملك عبد الله.
خمسة عشر, لقد افترض جلالة الملك الأردني ان شيعة العراق العرب تابعين الى ايران والحقيقة ان الملايين من شيعة ايران يتبعون مرجعية النجف الاشرف . ما ذنب مواطن عراقي من سابع ظهر سكن ايران خوفا من بطش سلطة حزب البعث ان يحرم من المشاركة في اول انتخابات وطنية حرة ؟ ان تأكيد جلالة الملك على ان ايران " شجعت اكثر من مليون عراقي على عبور الحدود للتصويت في الانتخابات العامة المقررة في 30 كانون الثاني .." , ما هو الا ادانة واضحة لنظام حزب البعث . هؤلاء الذين كانوا اكثر من مليون مواطن عراقي لم يذهبوا الى ايران للنزهة او للسياحة وانما هربوا بجلودهم من وحشية النظام المنهار تاركين وراءهم أعمالهم وممتلكاتهم.
سادس عشر, لقد افترض جلالة الملك ان فوز الشيعة في الانتخابات سيحول العراق الى دولة دينية , وهو عكس ما تفكر به المرجعية الدينية في النجف . لقد سأل المرجع السيد علي السيستاني عن " راي المرجعية في إمكانية الاخذ بنظرية ولاية الفقيه وتطبيقها في العراق " فأجاب بالحرف الواحد " الظروف في العراق مختلفة . الإسلاميون يرون انه لا يمكن تطبيق نظام الحكومة الإسلامية في العراق". وعندما سأل المرجع من قبل مراسل صحيفة " دير شبيغل " الألمانية عن " وجود من يتخوف من إقامة حكم ديني يحرم الأقليات من بعض حقوقها ", كان جواب مكتب السيد السيستاني بقوله " ان القوى السياسية والاجتماعية الرئيسية في العراق لا تدعو الى قيام حكومة دينية , بل قيام نظام يحترم الثوابت الدينية للعراقيين ويعتمد مبدا التعددية والعدالة والمساواة ..".
بعد عشرين عاما , لم يهل هلال الشيعة ولم تشرق شمس السنة , لكن التصريح بكل تأكيد اخذه الشيعة على محمل الجد , من ان العداء الاموي – الهاشمي مازال حيا ونحن في القرن الواحد والعشرين .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يجوز ان تكون سلطة العشيرة فوق القانون
- تركيا رفعت سعر الفائدة.. اين المشكلة؟
- صعود ونزول عدد المولات في الولايات المتحدة الامريكية
- ضرورة حذف الاصفار الثلاث من العملة العراقية
- التنمية الاقتصادية في العراق الان بخير .. ولكن
- لماذا دق الحصار الاقتصادي عظام العراقيين وفشل في روسيا ؟
- من ذاكرة التاريخ : حرب الفلوجة الاولى
- ديمقراطية تعبانه خيرا من ديكتاتورية عادلة
- التدريب الحكومي المدعوم .. خطة نحو الازدهار الاقتصادي
- من ذاكرة التاريخ : قصة مقتل الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم
- ما علاقة سعر الفائدة بسعر المعدن الأصفر , ولماذا على نساء ال ...
- وقف الحرب الروسية - الاوكرانية اصبحت مسألة انسانية واخلاقية
- سؤال و جواب على تراجع الليرة التركية , ولماذا تراجع الرئيس ا ...
- تمويل الحملات الانتخابية في النظم الديمقراطية , ولماذا على ا ...
- الحنين الى قاعدة الذهب
- فرق شيعية جديدة ظهرت بعد تغيير 2003 في العراق
- نعم البناء يحتاج الى اسمنت , ولكن الى رسمال ايضا
- اوغندا الضحية الاخرى لعقوبات الغرب الاقتصادية
- على احرار العراق دعم مشروع طريق التنمية
- تازم العلاقات العراقية - الاردنية


المزيد.....




- فيديو: إصابة 11 شخصاً من بينهم طفل في قصف على مدينة يبلغورود ...
- إسرائيل تهاجم شرق رفح ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق
- بالفيديو..-القسام- تستهدف جرافة عسكرية وتقصف قوات إسرائيلية ...
- لوكاشينكو يطلب من قوات الأمن البيلاروسية ضمان سلامة القاضي ا ...
- السعودية.. أستاذ ينقذ طالبا من الاختناق بـ-نباهة وفطنة- ويثي ...
- -السلحفاة-.. ابتكار روسي جديد لاختراق دفاعات العدو (فيديو)
- فيديو بكاء وصراخ من داخل سجن يثير جدلا على مواقع التواصل..هل ...
- انطلاق مسيرة النصر بالسيارات في بيروت
- ألمانيا تعلن عزمها على شراء منظومات -هيمارس- الصاروخية لتسلي ...
- زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - من ذاكرة التاريخ : الملك عبد الله بن الحسين يحذر من - الهلال الشيعي - !