أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رضا عباس - على احرار العراق دعم مشروع طريق التنمية















المزيد.....

على احرار العراق دعم مشروع طريق التنمية


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7629 - 2023 / 6 / 1 - 00:07
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


انتظر العراقيون هذا الطريق كثيرا , لأنه اذا قدر الله وتمت مباشرة العمل عليه , فانه سينقل العراق ليس فقط كمركز مهم يربط تجارة الشرق بالغرب , وانما سينقل الاقتصاد العراقي الى اقتصاد يتمتع بالكثير من الاستقلالية عن القطاع النفطي والذي هيمن على الاقتصاد العراقي منذ عام 1953 , حيث تغلب النفط في ذلك العام على الزراعة .
طريق التنمية العراق ليس سكة وطريق كما وصفه احد المعلقين على المشروع باستهزاء, وانما هو مشروع سوف يشترك بدعمه 9 دول صديقة , وقدر طول سكة الحديد 1,175 كيلو متر وطريق النقل 1,190 كيلو متر , خمسة عشرة محطة قطار و عشرة جسور جديدة وعشرة انفاق طويلة . كلفة المشروع سوف تتراوح بين 17 مليار و 21 مليار دولار , وسيربط المشروع محافظة البصرة ببغداد ثم الموصل لينتهي بمدينة فيشخابور في محافظة أربيل على الحدود التركية .
لماذا يحتاج العراق لمثل هذا المشروع العملاق ؟
هناك أسباب كثيرة تحتم على العراق العمل بكل جدية وإخلاص من اجل تنفيذ هذا المشروع ومنها:
انهيار البنى التحتية في العراق . فمنذ بدء الحرب العراقية- الإيرانية تركت الحكومة موضوع البنى التحتية وانشغلت بإدارة الحرب مع ايران , ثم الكويت , وثم الحصار الاقتصادي العالمي الذي كسر ظهر العراق.
أصبحت طرق العراق من اخطر الطرق في العالم , واصبح عدد ضحايا الطرق الأعلى في العالم وان بناء طرق حديثة وتحت مراقبة القوى الأمنية بالتأكيد سوف يقلص عدد الحوادث.
هذا المشروع سوف يوحد أبناء الشعب العراقي , او على الأقل يساهم في تعريف ابن البصرة على أخيه من اهل ديالى او الموصل . ان المشاريع العملاقة مثل المطارات العالمية , محطات القطارات , والموانئ يشارك في ادرتها من العادة جميع مكونات المجتمع بجميع اختصاصاتهم .
كذلك ان هذا المشروع يساهم في التكامل الاقتصادي لدول المنطقة , حيث تشترك فيه تركيا الامارات الأردن عمان سوريا وايران . بالحقيقة , أصبحت منطقة الشرق الأوسط المنطقة الوحيدة في العالم من دون تكامل اقتصادي , ونامل ان يكون هذا المشروع بداية خير على عموم المنطقة .
المشروع يساهم في إحلال السلام والتفاهم بين دول المنطقة و يشجع على التعاون في كافة المجالات .
المشروع سيوفر حسب الأرقام الرسمية مليون فرصة عمل مباشرة , ولكن فرص العمل الغير مباشرة سوف تزيد على الثلاث ملايين . هذا الطريق سيمر بعشرة محافظات وعلى هذا الأساس تنشئ مدن جديدة و ثروة جديدة , حيث ان الأراضي الذي سيمر عليها الطريق سوف تجلب ثروات غير متوقعة لأصحابها . بعض مدن العراق اصبح المتر المربع فيها اكثر من عشرة الالاف دولار.
وطالما ستبنى مدن جديدة , فسيتبعها تأسيس اعمال جديدة في هذه المدن , وهناك احتمال كبير ان هذا المشروع سوف يخفف الضغط السكاني على بغداد والبصرة والموصل . المدن الجديدة ستكون مراكز جذب الشباب بكل اختصاصاتهم .
وهذا المشروع سيكون حزام امن من الهجمات الإرهابية لجميع المحافظات التي يمر بها الطريق . من المتوقع ان تشارك دول كبيرة في بناء هذا المشروع و هذه الدول من العادة لديها القدرة على حماية مواقعها وعمالها , إضافة الى ذلك , فان انفتاح المناطق التي سيمر بها المشروع سيساعد القوات الأمنية العراقية على تكثيف سيطرتها على بعض المناطق التي مازالت ساخنة .
المشروع خير من اوله الى اخره , خاصة وان المدة الزمنية لتنفيذه لا تزيد عن خمسة أعوام وبذلك فان طلاب المراحل الأولى في الجامعات العراقية سيكون لهم نصيب وافر في حصول فرصة عمل لهم .
والأكثر أهمية , ان جميع الدول التي شاركت في المؤتمر الخاص بهذا المشروع تحدثت بحماس حول المشروع , خاصة وان هذا المشروع سوف لن يعارض طريق الحرير الصيني او يشكل مشكلة الى قناة السويس . وظيفة المشروع هو نقل الحمولات من ميناء الفاو الى تركيا ومنه نحو أروبا .
ان تنفيذ المشروع ليس بالمعقد ولا يحتاج تكنلوجيا معقدة , وبذلك فان فرص تقديم العروض الداخلية والخارجية سيكون تنافسيا , مما يحقق الإنجاز باقل التكاليف. كما وان كلفة المشروع ليست كبيرة على العراق , البلد الذي دخل بحروب مدمرة كلفته أموال لا تقل عن ترليون دولار . تذكر ان حرب العراق – ايران كلفت العراق 400 مليار دولار . وعليه عشرون مليار دولار ليس بالمبلغ الكبير , خاصة وان الحكومة قد فتحت ذراعيها لاستقبال الاستثمارات الأجنبية .
لقد اندهشت من تعليق احد " المستشارين " في اعتباره ان هذا المشروع يعرض العراق للبيع قطعة بعد قطعة , حيث يعتبر الاستثمار الأجنبي يعادل الاستيلاء او الاحتلال او البيع . هؤلاء البشر يعيشون في عصر غير عصرهم الذي يعود الى زمن الملاحم والفتن . الاستثمار الأجنبي اصبح جزء لا يتجزأ من عملية التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية الوطنية , ولهذا السبب أصبحت جميع الدول صغيرة وكبيرة , غنية وفقيرة , تشرع القوانين من اجل جذب الاستثمار الأجنبي اليهم , الا صاحبنا "المستشار" الذي يرفض الاستثمار الأجنبي.
ولعلم القارئ الكريم , فان الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة الامريكية بلغت 4.98 ترليون دولار عام 2021 وبزيادة قدرها 506.1 مليار دولار عن السنة السابقة , وقد وزعت كما يلي : أروبا مبلغ 3.186 ترليون دولار, كندا 527.9 مليار دولار, اسيا و منطقة المحيط الهادئ 971.0 مليار دولار, أمريكا اللاتينية 239.9 مليار دولار , الشرق الأوسط 42.4 مليار دولار , وقارة افريقيا 10.3 مليار دولار. فهل قال احد الامريكان ان بلده بيع الى اروبا او الصين ؟
اما اكبر عشرة دول مستقبلة للاستثمار الخارجي في عام 2020 فهي : الولايات المتحدة الامريكية 4.626 ترليون دولار , النرويج 4.512 ترليون دولار , بلجيكا 3.644 ترليون دولار , الصين 3.214 ترليون دولار , المملكة المتحدة 2.202 ترليون دولار, هونك كونك 1.815 ترليون دولار, سنغافورا 1.685 ترليون دولار, المانيا 1.130 ترليون دولار , سويسرا 1.415 ترليون دولار , و إيرلندا 1.347 ترليون دولار. في نظر اخينا " المستشار" ان قادة كل الدول عملاء وخونة لبلادهم !
محلل اقتصادي اخر , وطني احترمه على وطنيته العراقية العالية , الا انه يبدوا يفضل طريق الحرير على طريق التنمية , مما اضطره الى إعطاء تبريرات لا تقنع حتى المواطن بدون دراسة و لا تطابق قدرته التحليلية في مواضيع أخرى . فقد جاء في مقاله عن طريق التنمية بالقول بان ميناء الفاو لم يكتمل وان طاقته الاستيعابية بسيطة مقارنة بالدول المجاورة , وان العراق غير مستقر امنيا وسياسيا , وان العراق عجز من حماية قطاره القديم من تعدي الأطفال عليه فكيف سيحمي قطاراته الجديدة , وعدم قدرة العراق على إنجاح مشاريعه , إضافة الى تبريرات أخرى .
جميع تبريرات الزميل مرفوضه وغير واقعية . ان كانت قدرة ميناء الفاو الاستيعابية بسيطة اليوم , فبالمكان توسعته غدا , وان العراق الان ينعم بالأمان والاستقرار وبالتأكيد لو ان العراق غير مستقر لما شاركت وفود تسعة دول في المؤتمر ولما شارك ممثل عن البنك الدولي فيه, وان اعتداء الأطفال على القطارات المتوجهة الى محافظة البصرة مشكلة تحل بألقاء القبض على ذويهم وايداعهم السجن , واذا فشل العراق في انجاز الكثير من مشاريعه , فان هذا العجز في الإنجاز كان بسبب حربه مع الإرهاب . اما مشروع طريقة التنمية فهناك دول تقف خلفه لعظم استفادتها منه .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تازم العلاقات العراقية - الاردنية
- لماذا تتزايد حصة قطاع الخدمات في الاقتصاد الوطني ؟
- الشيخ عبد الحميد المهاجر
- هل ن اسماء المتقدمين لعمل حكومي او اهلي تشكل مشكلة لهم ؟
- من ذاكرة التاريخ : فشل محاولة تقسيم العراق
- من ذاكرة التاريخ: الشهيدة مارجريت حسن ظلمت اكثر من مرة في ال ...
- من ذاكرة التاريخ : فشل انقلاب على الطريقة السريلانكية في الع ...
- خطوات للاعتذار من الزعلان
- من ذاكرة التاريخ : معركة النجف الاشرف
- من هم - اهل القضية-؟
- هل ادى المثقف العربي الحر واجباته تجاه شعبه ؟
- ما مشكلة الاستبيان الاخير حول العراق ؟
- من الخاسر و الرابح من قرار تخفيض انتاج نفط اوبك+؟
- هل ان رفع اسعار الفائدة سلاح فعال لمحاربة التضخم ؟
- لماذا تعويم الجنيه المصري وليس الدينار العراقي ؟
- بوتين قاتل الاطفال .. اسرائيل لا!
- العراق.. عشرون عاما على التغيير
- انعكاسات التقارب الايراني - السعودي على دول المنطقة
- للكافين منافع ايضا !
- عام على العملية الخاصة في اكرانيا


المزيد.....




- الأول في الشرق الأوسط.. صندوق النقد الدولي يفتتح مكتبا إقليم ...
- بلينكن يدعو الصين إلى -منافسة اقتصادية صحية-
- أردوغان: نهدف لرفع التبادل التجاري مع ألمانيا إلى 60 مليار د ...
- تكلفة باهظة والدفع بالعملة الصعبة.. كيف يبدو أول موسم للحج م ...
- رغم تضاعف أرباحها.. ما أسباب التراجع الكبير لأسهم -ميتا-؟
- ارتفاع أرباح مصرف أبوظبي الإسلامي 32% في الربع الأول
- اقتصاد الإمارات ينمو 3.3% في أول 9 أشهر من 2023
- -أبيكورب- تبدأ بيع سندات خضراء لأجل 5 أعوام
- أسهم أوروبا تتراجع وسط تباين أرباح الشركات
- الإمارات وتشيلي تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رضا عباس - على احرار العراق دعم مشروع طريق التنمية