أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - من هم - اهل القضية-؟













المزيد.....

من هم - اهل القضية-؟


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7582 - 2023 / 4 / 15 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتفق عامة المسلمين بان رسول الله قد اخبر " لو لم يبقى من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني , او من اهلي ..". الا ان المسلمون اختلفوا على اسم هذا الرجل . الشيعة يقولون انه حي غائب وهو محمد بن الحسن العسكري , الامام الثاني عشر من أئمة الشيعة , فيما تقول بقية المذاهب الإسلامية انه لم يولد بعد , ليملأ الأرض قسطا وعدلا , كما ملئت ظلما وجورا . الموضوع كبير وشائك جدا , وهو ليس موضوع بحثنا .
الا ان التاريخ يخبرنا ان الكثير من الناس ادعو " المهدي المنتظر" , وان هذه الدعوات لم تنقطع حتى في زماننا هذا . ففي العراق ظهر شخص يدعى احمد بن الحسن يدعي بانه " نائب المهدي المنتظر" , وظهرت مجموعة أخرى تحت اسم " شباب للبيع " في مدينة الكاظمية من بغداد تدعي بانها تمهد لظهور المهدي , الا هذه المجموعة لم تلقي الاستحسان من اهل الكاظمية فانتهت .
قبل ثلاث أيام اعلن السيد مقتدى الصدر عن تجميد تياره " التيار الصدري " لمدة عام , ومن ثم الغى الاعتكاف في مسجد الكوفة , وهو ما تعود عليه انصار السيد في العشرة الأخيرة من شهر رمضان . وفي يوم 13 من هذا الشهر فأجاء السيد مقتدى العالم بأصدار بيان يتهم بعض اتباعه بالفساد والموبقات واختراق التيار مجموعة تحمل اسم " اهل القضية " . فمنهم اهل القضية ؟
هنا اختلف الرواة . منهم من يقول , بعد معركة النجف في عام 2004 , نشأت فكرة الاعتقاد عند أفراد من التيار الصدري، ان الصدر قتل فيها وإن الشخص الموجود حاليا هو الإمام المهدي المنتظر الذي حل في جسد الصدر بعد مقتله في تلك المعركة ، الامر الذي تبرأ منه الصدر نفسه .ولكن وفقا للباحث أحمد الكاتب فأن، جماعة اصحاب القضية هم فئة مندسة في التيار الصدري ,و ان " جماعة اصحاب القضية كانوا موجودين قبل عام 2003 في زمن حياة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر( والد السيد مقتدى ) إلا أنهم كانوا يعملون ويعتقدون برأيهم بصورة مخفية، ولكنهم ظهروا علنا في عام 2004 أيام المعركة النجفية التي قادها الصدر ضد الاحتلال، وقد دسوا انفسهم في التيار الصدري بشكل كبير وأصبحوا يعتقدون ويؤمنون ان الصدر هو الإمام المهدي. السيد الصدر استنكر هذه الدعوة وتبرا منها عدد من المرات , الا ان المجموعة أصرت على اعتقادها , وانهم كانوا يخططون بتشكيل حملة كبيرة لإعلان البيعة له هذا العام وهو معتكف في جامع الكوفة.
ومن هؤلاء الذين يعتقدون بمهدية السيد مقتدى الصدر هو حيدر محمد جبر العبودي من سكنة محافظة ميسان الذي يقود جماعة "أهل القضية" والذي اصدر عدد من البيانات في مناسبات مختلفة، حتى بعد أن اعلن الصدر البراءة منه ومن أصحابه . ففي عام 2019 كتب العبودي في بيان له " أني المدعو حيدر محمد جبر العبودي من سكنة محافظة ميسان، أقر واعترف بعقيدتي القائلة بإمامة الصدر المصلح بل بعصمة جميع آل الصدر الكرام الأعلام عليهم السلام، وكذلك أؤكد أنني أول من قال بهذا المعتقد، ولن أجبر أي شخص على الاعتقاد بهذا المعتقد، فالناس أحرار بما يعتقدون، وأن هذه العقيدة لم أعتقد بأحقيتها من باب العاطفة لا وألف لا بل هي صدارة عن طريق الدليل العلمي، المأخوذ من فكر آل الصدر الكرام الأعلام، وأن هذه العقيدة راسخة في أعماقي كرسوخ الجبال الرواسي، بل لو زالت الجبال الأرض لم زالت هذه العقيدة في داخلي، والله على ما أقول شاهد ورقيب، علما أني لست من أفراد التيار الصدري بحسب بيان وزير الصدر المصلح عليه السلام، والصادر بتاريخ 21 /5/ 2019"(النبض)
و كشف مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تفاصيل كثيرة عن هذه الجماعة , وفيما بين أنهم يشكلون خطراً على الصدر، أوضح أن قياديين صدريين كبارا ينتمون للمجموعة. وقال المصدر الذي أكد على ضرورة عدم كشف اسمه، في تصريح خص به وكالة “المطلع”، إن “اصحاب القضية مجموعة تعود لزمن محمد صادق الصدر، وصدام لم يعتقلهم”، مبينا أن “المجموعة نمت في فترة حكم صدام”.
وأشار إلى، أن “اصحاب القضية يشكلون خطرا على الصدر، ولكنه انتبه لهم وقام بتجميد سرايا السلام، واغلق حساباته، كونه لا يقبل بهم”. وأضاف المقرب، أن “اصحاب القضية ليسوا في العراق فقط، بل هم موجودون في ايران، وسبق أن ادعوا بأن الخميني هو الإمام المهدي، لكنه رفضهم”، موضحا أن “المجموعة تمتلك اختاما رسمية في إيران وعدد من المراجع ورجال الدين يخشونهم”. وفيما يخص انتمائهم، قال، إن “اصحاب القضية مجموعة تعود لإسرائيل، كون الأخيرة لا تترك اي خط اسلامي شيعي دون ان تشوهه بصورة مباشرة او غير مباشرة، وهي لم تترك خط محمد الصدر منذ انبثاقه”. وأردف بأن “قياديين كبارا في التيار الصدري، ونواب في الكتلة الصدرية داخل البرلمان سابقاً، هم ضمن اصحاب القضية”.(السيمر الاخبارية)
هذا ولخص الاكاديمي احمد رسول أفكار هذه المجموعة بالقول " بانها " حركة سياسية مهدوية متطرفة لا تؤمن بالوسائل السلمية لنشر دعوتها والتبشير بها وان لغة العنف عندهم هي الخيار الوحيد" . ونشر الاكاديمي سلسلة من التغريدات على تويتر الى ان المجموعة " انشقت عن جيش المهدي في محافظة ميسان " قبل عدة سنوات . وان أفكار ومنطلقات المجموعة "الدينية" والسياسية هي : 1. الاعتقاد: "إن الإمام المهدي قد حل في شخص السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قبل شهادته، وانه قد حل الان في شخص السيد مقتدى الصدر، وتجلى به "، وان السيد مقتدى الصدر هو الإمام المهدي.2 . الادعاء: بأن السيد السيستاني هو دجال، وان السفياني الاول هو السيد عبد العزيز الحكيم؛ لأنه كان قد ترأس الائتلاف الشيعي الاول في العراق، الذي واجه جيش المهدي، وان نوري المالكي رئيس الوزراء الاسبق كان السفياني الثاني.3. أن الإمام المهدي سيقوم بقتل المناصرين للعملية السياسية ومن يساندهم من القوات الامنية والاهالي ، ويدخل الكوفة، ويقتل "كل منافق مرتاب" ويهدم قصورها ويقتل مقاتليها، ومن ثم يهجم على بغداد، ويقتل من فيها. 4. انتظار النداء الذي يسمونه بـ (الخبر العاجل) الذي يكون العلامة لبدء العمليات والتوجه الى الكوفة.5 . اعتبار أن (معركة النجف) التي دارت بين عناصر جيش المهدي والقوات الأمنية العراقية والقوات الامريكية عام ٢٠٠٤ كانت أول معركة خاضها الإمام المهدي وأصحابه ضد السفياني.6 . اعتبار أن الهدنة التي حصلت بعد اتفاق حكومة المالكي السيد مقتدى الصدر (٢٠٠٧)، كان اتفاق الهدنة الذي عقده الإمام المهدي مع السفياني.7. تدعي المجموعة أن كل من يدعي المرجعية و "الأَعلمية" العقائدية حسب المفهوم الحوزوي الشيعي هو مفترٍ كذاب، وهو موقف رد غير مباشر على المراجع الذين افتوا بضلال هذه الحركات، وان من ادعى رؤية الإمام المهدي، فهو مفترٍ كذاب، حسب منطوق الرواية المشهورة.8. عدم الايمان بأي من الوسائل السلمية لنشر دعوتهم والتبشير بها، وان لغة العنف عندهم عي الخيار الوحيد.(النشرة الدولية )
وانتشر في وقت سابق، مقطع فيديو لرجل يرتدي زياً دينياً واضعاً كمامة، قائلاً، ستكون هناك حملة كبيرة لإعلان البيعة له. وقال " سنبايع الصدر ونعلن انه هو الامام المنتظر , مؤكدين اننا في نصرته " كما أضاف متوجها الى اتباع التيار " لا تخجلوا ولا تخذلوا امام زمانكم , بل هبوا الى مبايعته ونصرته."
كان رد فعل السيد مقتدى هو اصدار بيان غاضب جاء فيه " ان أكون مصلحا للعراق .. ولا استطع ان اصلح (التيار الصدري ) فهذه خطيئة , وان استمر في قيادة (التيار الصدري) وفيه ( اهل القضية) وبعض من (الفاسدين) وفيه بعض الموبقات .. فهذا امر جلل..".
وعلى اثر البيان أعلن إغلاق "مرقد السيد الوالد (قدس) إلى ما بعد عيد الفطر". على أن "تنفذ هذه القرارات من هذه الليلة المباركة فورا"، وفق التغريدة، كما أعلن الصدر في تغريده ثانية أن "الحساب مغلق حتى إشعار آخر"، في إشارة إلى إغلاقه حسابة على منصة تويتر". وفي وصباح اليوم، قررت محكمة تحقيق الكرخ، توقيف مجموعة "أصحاب القضية". وذكر بيان لمجلس القضاء الاعلى ، أن “محكمة تحقيق الكرخ قررت توقيف 65 متهما من افراد عصابة ما يسمى (اصحاب القضية) التي تروج لأفكار تسبب اثارة الفتن والاخلال بالأمن المجتمعي”. واشار الى أنه “تم ذلك بالتنسيق مع جهاز الامن الوطني باعتباره الجهة المختصة بالتحقيق.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ادى المثقف العربي الحر واجباته تجاه شعبه ؟
- ما مشكلة الاستبيان الاخير حول العراق ؟
- من الخاسر و الرابح من قرار تخفيض انتاج نفط اوبك+؟
- هل ان رفع اسعار الفائدة سلاح فعال لمحاربة التضخم ؟
- لماذا تعويم الجنيه المصري وليس الدينار العراقي ؟
- بوتين قاتل الاطفال .. اسرائيل لا!
- العراق.. عشرون عاما على التغيير
- انعكاسات التقارب الايراني - السعودي على دول المنطقة
- للكافين منافع ايضا !
- عام على العملية الخاصة في اكرانيا
- نصيحة من مواطن لا يشرب الخمر الى الحكومة العراقية
- من ذاكرة التاريخ : مجزرة اطفال بغداد
- من المسؤول عن التغيرات المناخية ؟
- من ذاكرة التاريخ : فتاوى -جهادية- لقتل العراقيين !
- من ذاكرة التاريخ : فتاوى- جهادية- لقتل العراقيين !
- من ذاكرة التاريخ : حرب الفلوجة الثانية
- من ذاكرة التاريخ : الشيخ الحويت يطالب باقليم سني من اربيل !
- من ذاكرة التاريخ: لماذا دارت واشنطن ظهرها الى الراحل احمد ال ...
- من ذاكرة التاريخ : فيدرالية - اقليم نينوى- بدون علم المحافظ!
- زلزال تركيا وسوريا كشف انواع من القلوب البشرية


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - من هم - اهل القضية-؟