أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رضا عباس - نعم البناء يحتاج الى اسمنت , ولكن الى رسمال ايضا














المزيد.....

نعم البناء يحتاج الى اسمنت , ولكن الى رسمال ايضا


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7636 - 2023 / 6 / 8 - 22:16
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


قبل أيام قرات مقال للأستاذ اياد السماوي تحت عنوان طريق التنمية وحاجة العراق الى مواد البناء الأساسية جاء فيه ان العراق مقبل على عملية بناء ضخمة ومنها طريق التنمية , بناء عدد من المدن المتكاملة في عدة محافظات , موانئ ومطارات , وجسور وهو ما يريده العراق الان . وحث الأستاذ السماوي الحكومة العراقية بتوفير مواد البناء لهذه المشاريع , حيث ان طاقة انتاج الاسمنت في العراق الان هي أربعين مليون طن , بالوقت الذي سيحتاج منه العراق ثلاثة اضعاف المتوفر منه اذا بدء العمل بهذه المشاريع, وبعكسه فان هذه المشاريع ستكون حبر على ورق.
اتفق مع الأستاذ السماوي ان فرص انجاز المشاريع المقررة من قبل حكومة السيد محمد شياع السوداني تعتمد على توفير مواد البناء في البلاد , ليس الاسمنت وحده , وانما يحتاج الاعمار الى مواد أخرى مثل الحصى , الرمل , الجص, الطابوق , الحديد , والبلاط . ليس هذا فحسب وانما مثل هذه المشاريع العملاقة والمتوقع إنجازها في السنوات الأربعة او الخمس القادمة سوف تودي على زيادة الطلب على الاخشاب بكل انواعه , الأثاث البيتي, السجاد, أدوات الطبخ, الستائر, والمفروشات . انها مشاريع ستوفر فرص عمل الى اكثر من 60 اختصاص .
وحسب ما ذكره الأستاذ السماوي , فان العراق في حاجة الى إضافة 25 الى 50 مصنع للإسمنت للاستجابة لطلب المشاريع المزمع انشاءها . واذا كان هذا الحال مع قطاع الاسمنت , فان بقية مواد البناء هي الأخرى الى حاجة مضاعفة انتاجها . نحن نقول اذا سارت الرياح كما تشتهي سفينة السيد السوداني والعراقيين , فان كل مواطن عراقي متعلم او غير متعلم سيكون عمل مناسب له.
واذا اشترط السيد السماوي على توفير مادة الاسمنت من اجل نجاح خطط البناء , فاني اضيف شرط اخر على الحكومة العراقية وهو توفير قروض كبيرة وميسرة لرجال الأعمال العراقيين حتى تستطيع هذه الشريحة من التوسع , وتحضير الاخرين الدخول الى سوق البناء والتعمير . جميع النظم السياسية بعد انقلاب عام 1963 حاربت رأسمال مما اضطر أصحابه للهروب خارج العراق, ومن لم يهرب واختار البقاء في العراق اعلن افلاسه , وجلس بيته. باختصار شديد لا يوجد رأسمال اهلي ( خاص) يكفي للاستجابة لحاجات المشاريع الجديدة . وحتى وان وجد هذا المال , فان العقبات التي تضعها دوائر الدولة امام المستثمرين وكثرة الموافقات عليها من قبل الموظفين والتي ليس لها معنى سوف تؤدي الى تعطيل المشاريع وربما قتلها .
وهكذا على الدولة ان تعمل بطريقين متوازيين , تسهيل شروط الاستثمار , وتوفير القروض الميسرة الى رجال الاعمال الذين يعملون في قطاع البناء و رجال الاعمال الجدد والذين في حاجة الى رأسمال . كثير من سكان العراق يحملون في جيناتهم كرزمة رجل الاعمال ولابد من إعطاء الفرصة لهم لإظهار كفاءتهم ومواهبهم .
وفي هذه المناسبة اكرر ما اقترحته في عدد من المقالات السابقة, وهو منح القروض الميسرة لمن دعم العملية السياسية ومن رفض الإرهاب والمجاميع المسلحة , التي قتلت العراقيين بدون ذنب , وهم كثيرون وأصحاب كفاءة ومروءة و احترام بين أبناء مدنهم ومنهم رؤساء عشائر ورجال دين , وضباط في القوى الأمنية , وسياسيون لم تتلطخ ايدهم بأموال الحرام , إضافة الى العوائل المعروفة في عالم الاعمال , والشباب من ذو الطموحات الإدارية .
بطبيعة الحال , يجب ان لا تمنح القروض الميسرة الا بضمانات , وهو دفع القرض بالأقساط أي مع حجم الإنجازات على الارض , وبعد التأكد من اكمال المشاريع يتم سداد الديون بشروط سهلة , مثل ضمان الربح من المشروع , اعفاء أجزاء من القرض كلما أضاف المقترض خط جديد للإنتاج او توسع في التسويق او تعامل مع عماله معاملة إنسانية . أقول هذا لأني اكتشفت من الحديث مع العاملين في بعض مشاريع القطاع الخاص , قطاع البناء, او العاملين مع شركات غير عراقية في قطاع البناء ان تعامل مدراءها مع الأدنى منهم في السلم الوظيفي لا تحمل طبعات إنسانية , وهو بالحقيقة يضر بسمعة الشركة و وبالتالي يؤثر على دقة الإنجاز.
وفي الأخير أتمنى على السيد السوداني الاجتماع مع قادة الأحزاب الفاعلة في العراق وقادة مجلس النواب وحثهم على دعم مشروعه , وانهم يبحرون على ظهر مركب واحد , وان غرق هذا المركب يكون الموت للجميع .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوغندا الضحية الاخرى لعقوبات الغرب الاقتصادية
- على احرار العراق دعم مشروع طريق التنمية
- تازم العلاقات العراقية - الاردنية
- لماذا تتزايد حصة قطاع الخدمات في الاقتصاد الوطني ؟
- الشيخ عبد الحميد المهاجر
- هل ن اسماء المتقدمين لعمل حكومي او اهلي تشكل مشكلة لهم ؟
- من ذاكرة التاريخ : فشل محاولة تقسيم العراق
- من ذاكرة التاريخ: الشهيدة مارجريت حسن ظلمت اكثر من مرة في ال ...
- من ذاكرة التاريخ : فشل انقلاب على الطريقة السريلانكية في الع ...
- خطوات للاعتذار من الزعلان
- من ذاكرة التاريخ : معركة النجف الاشرف
- من هم - اهل القضية-؟
- هل ادى المثقف العربي الحر واجباته تجاه شعبه ؟
- ما مشكلة الاستبيان الاخير حول العراق ؟
- من الخاسر و الرابح من قرار تخفيض انتاج نفط اوبك+؟
- هل ان رفع اسعار الفائدة سلاح فعال لمحاربة التضخم ؟
- لماذا تعويم الجنيه المصري وليس الدينار العراقي ؟
- بوتين قاتل الاطفال .. اسرائيل لا!
- العراق.. عشرون عاما على التغيير
- انعكاسات التقارب الايراني - السعودي على دول المنطقة


المزيد.....




- البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن ا ...
- معضلة الديون في فرنسا.. وكالات التصنيف قلقة ونظرتها سلبية
- أرباح بنك -أبوظبي التجاري- ترتفع 26% في الربع الأول من 2024 ...
- البنك الدولي: توترات المنطقة تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم ...
- أسهم -وول ستريت- تهبط بعد نتائج ميتا وبيانات اقتصادية سلبية ...
- الأول في الشرق الأوسط.. صندوق النقد الدولي يفتتح مكتبا إقليم ...
- بلينكن يدعو الصين إلى -منافسة اقتصادية صحية-
- أردوغان: نهدف لرفع التبادل التجاري مع ألمانيا إلى 60 مليار د ...
- تكلفة باهظة والدفع بالعملة الصعبة.. كيف يبدو أول موسم للحج م ...
- رغم تضاعف أرباحها.. ما أسباب التراجع الكبير لأسهم -ميتا-؟


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رضا عباس - نعم البناء يحتاج الى اسمنت , ولكن الى رسمال ايضا