أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - وقف الحرب الروسية - الاوكرانية اصبحت مسألة انسانية واخلاقية














المزيد.....

وقف الحرب الروسية - الاوكرانية اصبحت مسألة انسانية واخلاقية


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7661 - 2023 / 7 / 3 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كمواطن من العراق ابتلى بلده بحرب مدمرة مع ايران لمدة ثمان سنوات ذهب ضحيتها اكثر من مليون انسان بين قتيل وجريح من كلا البلدين والعالم يتفرج , فان الحرب الحالية بين روسيا واوكرانية تعيد نفس المأساة الإنسانية , قتلى و جرحى وايتام وخوف وهلع كل يوم . حالة هذه الحرب مثل حالة الحرب العراقية – الإيرانية , الغرب فتح ترسانته القاتلة للأوكرانيين باسم الدفاع عن الديمقراطية واحترام سيادة أوكرانيا , فيما يصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانه يحمي بلده من التقسيم والتفتت , ولكن يبقى ان أبناء كلا البلدين يتساقطون بين قتيل وجريح وبالمئات كل يوم .
بعد تسعة اشهر من القتال بين الطرفين ووفق بيانات رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي فان
100 الف جندي روسي قتل او جرح خلال المعارك
100 الف جندي اوكراني قتل او جرح خلال المعارك
40 الف مدني اوكراني قتل بسبب الحرب
تحول 15 الى 30 مليون اوكراني الى لاجئين .
اعداد القتلى من المدنيين الاوكرانيين زاد الى 100 الف منذ اندلاع الحرب حسب ارقام اندبندنت .
وفقدت أوكرانيا بعد عام من الحرب وحسب الوثائق المسربة ما بين 124 الف الى 131 الف بين قتيل او جريح , فيما وصل عدد قتلى الروس الى اكثر من 209 الف بين قتيل وجريح.
الأرقام لكلا البلدين ربما غير دقيقة ومضخمة , ولكن تبقى الحقيقة ان هناك الالاف من أبناء الشعبين يموتون كل يوم مخلفين ورائهم أطفال يتامى , ازواج وامهات ثكالى و اباء واخوان مكلومين , وهنا المأساة من ان الالاف من مواطنين كلا البلدين ستلفهم الجراحات والاحزان حتى الموت .
لقد وفر الغرب كل امكانيته العسكرية لأوكرانيا على امل ان يستطع الجيش الاوكراني استرجاع ما خسره من أراضي والاهم هو كسر شوكت روسيا . ولكن هذا الامل قد تبخر خلال الهجوم المضاد الأخير حيث اتفقت جميع قيادات الغرب بان الهجوم المضاد أبطا مما كان متوقعا كما اعترف رئيس هيئة الأركان الامريكية مارك ميلي . الا ان الغرب يريد ان يستمر الحرب حتى اخر جندي اوكراني كما صرح به الرئيس الروسي بوتين .
لست عسكريا , ولكني مقتنع ان هذه الحرب لا يمكن ربحها , وبالتالي يجب ايقافها خوفا من استمرار الموت فيها او التوجه نحو حرب كونية تقضي على 90% من البشرية . فقد اكد البابا فرنسيس يوم الجمعة 30 حزيران انه لا توجد فيما يبدوا نهاية تلوح في الأفق لحرب أوكرانيا بعد اختتام مبعوث السلام المرسل من الفاتيكان محادثات استمرت 3 أيام في موسكو . وقال بابا الفاتكان امام وفد ديني من بطريركية القسطنطينية " تتطلب الحقيقة الأليمة من الجميع بذل جهود خلاقة مشتركة لتصور سبل السلام وصياغتها".
لم تتوقف محاولات وقف الحرب والبدء بحوارات من اجل انهائها . فهناك محاولة خليجية , برازيلية , افريقية , صينية , و إندونيسية , جميعها رفضت على لسان الناطق الرسمي لحكومة أوكرانيا , ولو أراد الغرب إيقاف الحرب لوقفت خلال يومين . أمريكا ترفض انهاء الحرب والدخول في مفاوضات . هذا رفض ازعج الكثير من رواد السلام حتى داخل الولايات المتحدة الامريكية , حيث وجه نحو 14 شخصية سياسية ودبلوماسية رسالة عبر صحيفة نيويورك تايمز في 16 أيار الماضي الى الرئيس الأمريكي جو بايدن يناشدونه التزام بالحل الدبلوماسي وانهاء الحرب مذكرين بتعهد حلف الناتو للرئيس السوفيتي غورباتشوف بعدم التمدد شرقا . (منذر سليمان و جعفر الجعفري).
استمرار الحرب ممكن طالما وان الولايات المتحدة والغرب راغبين بها وراغبين بالتخلص من أسلحتهم القديمة , وطالما وان هناك مؤسسات اعلامية نافذة تمضي في تأليب مشاعر الراي العام ضد روسيا .ولكن الحقيقة المرة سوف لن يربحوا الحرب , لان روسيا ترى ان خسارتها الحرب يعني القضاء على وحدة روسيا ارضا وشعبا , فيما ينظر الغرب بان خسارة الحرب هو نهاية الهيمنة الغربية على العالم وظهور اقطاب في وجهه . وعلى اغلب الظن , ان استمرار ارتفاع قتلى الطرفين سيكون عاملا في ايقافها , اذا لم تستطع المنظمات المهتمة بحقوق الانسان من ايقافها .الشعب الاوكراني ومعه كل احرار العالم سيخرج الى شوارع المدن ويطالب بإيقاف هذه الحرب اللعينة .
لقد علمنا التاريخ ان لكل حرب نهاية , واعتقد ان هذه الحرب سوف تنتهي بعد ان يقتنع المتخاصمين ان ترسانتهم النووية عامل ضعف وليست قوة في الصراعات الدولية , ويقتنعوا ان العام ما بعد القرن العشرين مختلف تماما من سابقه وان الوقت حان في مراجعة ايدولوجيتهم عند التعامل مع الاخرين والسماع الى شعوبهم . العالم يحتاج الى اكثر من قطب لأدارته , وفرض الامر الواقع على الشعوب والحكومات أصبحت مادة مرفوضة ومرة المذاق .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال و جواب على تراجع الليرة التركية , ولماذا تراجع الرئيس ا ...
- تمويل الحملات الانتخابية في النظم الديمقراطية , ولماذا على ا ...
- الحنين الى قاعدة الذهب
- فرق شيعية جديدة ظهرت بعد تغيير 2003 في العراق
- نعم البناء يحتاج الى اسمنت , ولكن الى رسمال ايضا
- اوغندا الضحية الاخرى لعقوبات الغرب الاقتصادية
- على احرار العراق دعم مشروع طريق التنمية
- تازم العلاقات العراقية - الاردنية
- لماذا تتزايد حصة قطاع الخدمات في الاقتصاد الوطني ؟
- الشيخ عبد الحميد المهاجر
- هل ن اسماء المتقدمين لعمل حكومي او اهلي تشكل مشكلة لهم ؟
- من ذاكرة التاريخ : فشل محاولة تقسيم العراق
- من ذاكرة التاريخ: الشهيدة مارجريت حسن ظلمت اكثر من مرة في ال ...
- من ذاكرة التاريخ : فشل انقلاب على الطريقة السريلانكية في الع ...
- خطوات للاعتذار من الزعلان
- من ذاكرة التاريخ : معركة النجف الاشرف
- من هم - اهل القضية-؟
- هل ادى المثقف العربي الحر واجباته تجاه شعبه ؟
- ما مشكلة الاستبيان الاخير حول العراق ؟
- من الخاسر و الرابح من قرار تخفيض انتاج نفط اوبك+؟


المزيد.....




- -يخطئ دائمًا-.. ترامب يهاجم ماكرون بعد تصريحه عن -وقف إطلاق ...
- خطة محتملة لاستهداف خامنئي مباشرة.. شاهد كيف علق نفتالي بيني ...
- 8 رسوم بيانية توضح سياق الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران ...
- الدفاع الإيرانية تعلن استخدام أحد صواريخها للمرة الأولى في ه ...
- كيف تكون مستعداً في حال حدوث انفجار نووي؟
- السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل
- رونالدو يريد -اللعب- مع ترامب والرئيس الأمريكي يوافق
- الوحدة الشعبية: ندين العدوان الصهيوني على إيران ونؤكد على حق ...
- لأول مرة.. إثبات تأثير الضوء في علاج الدماغ
- الوجه الآخر لعرض ترامب العسكري


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - وقف الحرب الروسية - الاوكرانية اصبحت مسألة انسانية واخلاقية