أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد رضا عباس - غزه .. الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية














المزيد.....

غزه .. الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7799 - 2023 / 11 / 18 - 18:49
المحور: حقوق الانسان
    


من حقك ان تختلف مع توجهات حماس او الحركة الإسلامية الايدولوجية , و لكن ليس من حق احد الغاء موقع مسجد الأقصى و يخرج بنظرية غريبة مفادها انها تقع في يثرب من الجزيرة العربية , ولا من حق احد ان يمنح جميع ارض فلسطين الى الصهاينة بحجة ان الله والقران قد منحها الى ال موسى , ولا من حق احد ان يلغي هوية الشعب الفلسطيني فيخرج بالقول بان شعب فلسطين (لملوم ) من جميع الملل والنحل وانها كانت محط رحال اقوام من جميع اصقاع العالم , ولهذا فانهم لا ينتمون لعشيرة او قبيلة مثل الموجود في العراق وسوريا والأردن والسعودية , واخر( محموق ) جدا لان حركة حماس لم تخبر الدول العربية ولا بقية الحركات الفلسطينية بالهجوم و وقته. بل ذهب اخرون , ان هذا الهجوم ما هو الا مؤامرة قامت بها حماس بالاشتراك مع الإسرائيليين من اجل افراغ غزه من سكانها وضمها الى إسرائيل ويعللون هذ المؤامرة بان من غير الممكن ولا المعقول ان دراجات هوائية تعبر جميع خطوط الدفاع الإسرائيلية حول غزه وهناك الالاف من كاميرات المراقبة والاقمار الصناعية التي تراقب حدود إسرائيل.
لست في معرض الرد على هذه النظريات والاقوال و الافتراءات , ولكني في معرض قول امام الحكمة علي بن ابي طالب وهو يتحدث عن الإنسانية بالقول " الناس صنفان , اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق " . أي كن رحيما مع الاخرين من أصحاب الحق حتى لو اختلفت هويتهم الدينية معك , فهم اخوانك في الإنسانية . الحق حق والباطل باطل . ساعد اخوك في ساعة محنته , خاصة عندما يكون هذا الأخ عنده حق في يد معتدي جبار لا توجد في قلبه الرحمة , مثل تعامل الصهاينة مع أبناء غزه والتي وافقت جميع الوكالات الدولية على انه يقوم بعمليات إبادة جماعية ضد أبناء المدينة.
ان الوقوف حتى على الحياد في مثل هذه الظروف هي مدانة , لان الحياد في مثل هذه الأحوال يعد انتصارا للظالم ضد المظلوم . أتذكر في الأيام الأولى من التغيير في العراق خرجت " مقاومة " هجينة لم ترحم البشر ولا الشجر باسم " التحرير". لقد استباحة هذه " المقاومة" دماء الصغير والكبير , المرأة والرجل, رجل الدين و غير المتدين , الاكاديمي وغير المتعلم . وانتهكت حرمت الأيام والأماكن المقدسة , فكانت تقتل المواطنين العراقيين عن طريق السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة في أيام شهر رمضان وايام عاشوراء , وتقتلهم في الاعظمية والكاظمية وكربلاء وسامراء.
كان الشعب العراقي ينتظر العون من اشقاءه العرب في محنته , واذا يفاجئ ببيانات تؤيد ما يقوم به " المجاهدون " من اعمال إجرامية , من افراد وجماعات دينية معروفة , ومقالات من كتاب كنا نحترمهم من فلسطين وغير فلسطين.
العراق نهض من كبوته وتعرف العالم على الحقيقة , ولكن الجراحات ما زالت تنزف , ومع كل هذا فان العراقيون لم ينسوا الحق الفلسطيني , لانهم مع قول القائل " لا يعرف الحق بالرجال وانما يعرف الرجال بالحق".
لقد نهض العراقيون لنصرة إخوانهم الفلسطينيون لان هناك أطفال قتلوا , اكثر من 2000 طفل , وهناك نساء اكثر من 4000 قد قتلوا , وهناك مدنيون ربما لا يحبون حماس وانما قتلوا بفعل الغارات الجوية الوحشية ضد أبناء غزة . لقد حركت العراقيون غيرتهم العربية وهم يسمعون كلام وزير الدفاع الصهيوني وهو يصف أبناء غزه " بالكلاب البشرية" , ويطالب بمنع عن أهلها توصيل الماء والكهرباء والدواء والغذاء لهم , و وزير التراث الصهيوني وهو يطالب بضرب غزة " بقنبلة نووية", ومنشورات ترمى على السكان من طائرات إسرائيلية تطالبهم بمغادرة القطاع , حتى وصلت الوقاحة الإسرائيلية المطالبة بترحيل سكان غزه الى جزيرة سيناء وضم القطاع الى الدولة العبرية.
انها الوقاحة والاستهتار بالأعراف الدولية و السكوت المحير و المريب من الغرب , والذي بجملته , يأخذنا الى سياسات عهد الامبراطوريات التوسعية. إسرائيل ما زالت تطالب بحدودها " التاريخية" من النيل الى الفرات ولا من احد يعارضها . ونقول لخصوم حماس والحركة الإسلامية في غزه , مرة أخرى , من حقك ان ترفض توجهاتها , ولكن لا يوجد لحد الان ضمان ان لا تتحرك إسرائيل , مع السكوت العالمي المريب على سياستها, نحو الغرب او الشرق و بأسباب من الممكن اختراعها في مطابخ السياسة , الديمقراطية, الحرية , حقوق الانسان, وحق تقرير المصير, وهناك سوف يستفرد هذا الكيان بخصمه الواحد بعد الاخر مثل ما استفرد بقطاع غزه .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هي الجزر ( الدول ) الثلاث في المحيط الهادىء التي تقف مع ا ...
- غزه .. غاب القط .. العب يا فار
- ماذا قالوا عن الحرب على غزة؟
- شكرا غزة
- ماذا ستخسر الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط بعد حر ...
- ازدواجية الغرب في تعامله مع القضية الفلسطينية
- يجب وقف استهزاء الغرب بالعالم العربي والاسلامي
- الاستهتار الصهيوني والصمت العربي
- متى تراجع الطبيب عند ظهور آلام الظهر؟
- من ذاكرة التاريخ : هل كانت المشاركة في ادارة الدولة العراقية ...
- من ذاكرة التاريخ : كيف استطاع ابو مصعب الزرقاوي اختراق الوحد ...
- من ذاكرة التاريخ: موقف العرب من التغيير في العراق
- من ذاكرة التاريخ: يوم عودة السيادة الوطنية للعراق
- من ذاكرة التاريخ : انفجار ازمة بين الشيعة والكرد على القرار ...
- من ذاكرة التاريخ : الملك عبد الله بن الحسين يحذر من - الهلال ...
- لا يجوز ان تكون سلطة العشيرة فوق القانون
- تركيا رفعت سعر الفائدة.. اين المشكلة؟
- صعود ونزول عدد المولات في الولايات المتحدة الامريكية
- ضرورة حذف الاصفار الثلاث من العملة العراقية
- التنمية الاقتصادية في العراق الان بخير .. ولكن


المزيد.....




- اليونيسف تحذر من كارثة حال اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لرفح
- عقوبات ايرانية على اشخاص وكيانات امريكية وبريطانية لدعمها ا ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس تغلق شارعا رئيسيا في تل ...
- ارتفاع عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات في جامعات أمريكية إلى 1 ...
- لابيد يناقش جهود صفقة تبادل الأسرى مع وزير خارجية الإمارات
- في ثاني تهديد من نوعه خلال أيام.. مندوب أوكرانيا لدى الأمم ا ...
- الجيش الإسرائيلي يشن حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربي ...
- أوستن وجالانت يناقشان صفقة تبادل الأسرى والرهائن وجهود المسا ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة أكبر من أوكرانيا
- السعودية تنفذ رابع إعدام من عائلة الرويلي خلال نحو أسبوع


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد رضا عباس - غزه .. الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية