أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكران خضر - أزمات كركوك … نزاعات الملكية














المزيد.....

أزمات كركوك … نزاعات الملكية


شكران خضر

الحوار المتمدن-العدد: 7840 - 2023 / 12 / 29 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-
1. إن مفهوم الأستملاك موجود منذ القدم ، وهو لجوء الدولة أو من يمثل (المصلحة العامة) أو (السلطة العامة) ، الى إستملاك الأراضي التابعة الى الأشخاص وذلك من أجل إقامة مشاريع ذات منفعة عامة . وهي فكرة نابعة من مبدأ (تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة) ، أي منفعة الأفراد على منفعة الفرد الواحد .
2. أي أن الأستملاك هو نزع ملكية جهة خاصة من أجل جهة عامة .
3. وقد نصت جميع القوانين على أن يكون الأستملاك وفق شروط ، أهمها :-

✅ لا تتم إجراءات نزع الملكية الخاصة ، إلا لأجل اقامة مشروع يحقق النفع العام .
✅ لا تتم المباشرة بأجراءات نزع الملكية إلا في الحالات الضرورية (عدم وجود عقارات للدولة في الجوار تفي بالغرض مما تلجأ الدولة مضطرة الى إستغلال العقارات الخاصة ).
✅ أن تتم إجراءات الأستملاك وفق قانون ، ومن قبل جهات مختصة تمتلك الصلاحية .
✅ أن تكون إجراءات نزع الملكية بشكل (رضائي) وليس بشكل مجحف و متعسف .
✅ ولأجل تحقيق الرضا في عملية الأستملاك ، يجب أن يتم تعويض الجهة صاحبة الملك بشكل عادل (بعقار مماثل في المواصفات) أو (بتعويض نقدي معادل لقيمة العقار) . أي يتم تعويض صاحب الملك بالقيمة الحقيقية للعقار (القيمة السوقية) . وقد تمنح بعض الدول زيادة بنسبة (20%) فوق القيمة السوقية للعقار كتعويض بسبب كون نزع الملكية عملية جبرية ، وذلك من أجل تحقيق حالة الرضا لدى صاحب الملك ، وترسيخ العدالة .
✅ أن تتم إجراءات التعويض بشكل عاجل ، أي أن يتم التعويض قبل وضع اليد ونزع الملكية وإخلاء العقار .
✅ وفي حال إنتفاء الحاجة إلى إقامة المشروع ، يفضل أن يتم إعادة العقار إلى صاحب الملك الأصلي .

ولنلقي نظرة الى الأستملاكات التي حصلت في كركوك :-

✅ معظم عمليات الأستملاك لم تكن بهدف إقامة مشاريع ذات (منفعة عامة) ، وأنما لأغراض (سياسية) ، أو لأجل (التطهير العرقي) أو لأجل (تحقيق التغيير الديموغرافي للمدينة) .
✅ إجراءات نزع الملكية من الأشخاص كانت تتم بالرغم من وجود عقارات وأملاك تابعة للدولة بديلة يمكن إقامة المشاريع عليها ، وكانت إجراءات الأستملاك تستهدف فئة معينة من المواطنين على حساب فئة أخرى في المدينة ، وهذا ما كان سبباً في تمزيق النسيج الأجتماعي لكركوك ، وخلق حزازيات بين أبناء القوميات .
✅ لم تتم إجراءات الأستملاك وفق قانون الأستملاك الرسمي المرقم (12) لسنة (1981) الذي كان ولا يزال ساري المفعول والى يومنا هذا . بل تمت الأستملاكات إستثناءاً من هذا القانون ، ومن قبل (مجلس قيادة الثورة) ، ولا يشكل هذا المجلس الجهة المختصة لأجراء الأستملاكات . ولأن هذا المجلس كان يمثل أعلى جهة في الدولة ، فأن القرارات الصادرة منه قطعت الطريق أمام المواطن في الأعتراض على الأستملاكات أو الطعن بشكل قانوني على القرارات التي صدرت منه .
✅ لم تتم إجراءات الأستملاك بشكل رضائي ، بل تمت بشكل مجحف ، حيث كان يتم وضع اليد على العقار بشكل سريع من دون تبليغ صاحب العقار ، وقبل إجراءات التعويض .
✅ لم تتم إجراءات الأستملاك بشكل عادل ، وكان التعويض تعسفي ولا يتناسب مع قيمة العقار الحقيقية .
✅ ولأن إجراءات الأستملاك كانت تتم لأغراض سياسية ، وليس لأجل تنفيذ مشاريع ذات منفعة عامة كما كان يتم الأعلان عنها ، فلم تتم إعادة العقارات المستملكة الى أصحابها الأصليين بالرغم من عدم تنفيذ هذه المشاريع .
✅ بالرغم من قناعة الجميع بأن معظم إجراءات الأستملاك حدثت لأهداف سياسية أو لأغراض خاصة مثل (التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي) ، وأن جميع الشركاء السياسيين إتفقوا على ضرورة معالجة آثارها لاحقاً بعد عام (2003) ، لكن جميع الجهود باءت بالفشل ، حيث لم تتم إستكمال إعادة الأراضي المستملكة الى أصحابها ، أو تعويضهم بشكل منصف ، بالرغم من مرور أكثر من (40) عاماً على الأستملاكات ، ولم يتم إلغاء قرارات مجلس قيادة الثورة التي أوصلتنا الى الدمار .

نحن على قناعة تامة بأن حل هذه المشاكل ، وتصفية آثار ومخلفات السياسات السابقة السيئة ، لا بد أن يتم من خلال محورين :-
1. المحور القانوني والهيئات القضائية ، مع ضرور إنصاف المتضررين ورفع الحيف عن المظلومين أولاً .
2. المحور السياسي ، مع ضرورة الحوار بين الأحزاب للتوصل الى حل منصف ، من دون تمزيق مكونات النسيج المجتمع .

وهذا لن يتحقق الا من خلال أبناء كركوك أنفسهم . أي أن مشاكل وخلافات كركوك يجب أن تحل من خلال أبناء كركوك ، وداخل كركوك ، والأمل معقود على مجلس المحافظة القادم ، ويمكنه لعب الدور الفعال في تقديم الحلول ومساعدة الحكومة المركزية في تصفية المشاكل .
.



#شكران_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمات كركوك …/ فشل الأحزاب … أم عزوف الجماهير ..!!!
- أزمات كركوك … التصميم الأساس
- أزمات كركوك … التركمان - مهمّشون أمْ مشتّـتون
- أزمات كركوك … (( تعريب وتكريد … أم تهميش للتركمان ))
- أزمات كركوك … (( إدارة المدينة ))
- أزمات كركوك … الأستثمار
- نشوة
- تفاهـــة …!!
- حفرة … في وادي السلام
- من … نحن ؟؟؟
- ما بين كركوك … و بغداد
- أما آن الأوان … ؟؟؟
- ملف الأستثمار … إلى أين ؟؟
- إتفاقية القرن بين الحقيقة والوهم ..!!!


المزيد.....




- بلينكن يعلق على احتمالية إبرام اتفاق الرهائن قريبًا.. ويرفض ...
- 8 قتلى جراء حريق داخل مطعم في بيروت
- دبابة إسرائيلية تثير الجدل في جولة للسيسي في الأكاديمية العس ...
- مقتل أم فهد يشعل التحريض على المشهورات في العراق
- سيول جارفة تجتاح بالسعودية وإشادة واسعة بسائق جرافة أنقذ 4 أ ...
- تقارير: 30 أوكرانيًا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من الب ...
- مقتل ستة في هجوم على مسجد في أفغانستان
- -أصابتها بشكل مباشر-..-القسام- تعرض مشاهد من استهدافها لجراف ...
- آيزنكوت: سموتريتش وبن غفير خطر يمس أمن إسرائيل القومي
- ستولتنبرغ: الناتو أخفق في تقديم المساعدة إلى كييف ويجب عليه ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكران خضر - أزمات كركوك … نزاعات الملكية