أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكران خضر - حفرة … في وادي السلام














المزيد.....

حفرة … في وادي السلام


شكران خضر

الحوار المتمدن-العدد: 7729 - 2023 / 9 / 9 - 22:12
المحور: الادب والفن
    


.
وتحدّيتُ الموتَ مرّةً
رغمَ كوْني ميّـتاً منذُ الأزَلْ
فطويْتُ صَـبْري
وحزمْتُ أمْـري
و شَـقَقْتُ حاجزَ الخوفِ
مِنْ غيْرِ وجَلْ

فتوغّلْتُ …
و تَـسَـلّلْتُ …

ما بَـيْنَ أزيزِ الرّصاصِ
ودويّ المدافع

وتخطّـيْتُ الأسْلاكَ الشائكةَ
على عجَلْ
كيْ أصِل إلى رَحمِ الديمقراطية

يومَـها …
لم أكْـترِثْ
مَنْ سَـيرْفع سَـيْفَه
مَنْ سَـيَصْمُد مثلَ الجبل

مَنْ سَـيَرْفَع كأسَـهُ
كيْ يشْربَ نَخْبَ الظّفَـرْ

مَنْ سَـيسْعى نحْوَ الرّدىٰ
منْ سيَهْوى عندَ الجزَع
منْ سيقنعْ بالشمْعِ زاداً
مَنْ سَـيحْظى بالعسَلْ

ووضعتُ صوْتي في الصندوق اللّـعوب
وغرزتُ أصْبعي
في الحبرِ اللعين
ورفعتُها عالياً
كيْ يشْـهدَ التأريخ
حماقةَ الحماقات

يومَـها …
لمْ أكُنْ أُدْركُ أنّي
قد إنتزعْتُ …
بأْسـي مِنْ أحشائي
وطرحْتُ أرضاً عزيمتي
لأذْبَحَـها في مِحْرابِ الوطن
وأسْرَفْتُ بكِبْريائي …
و بدّدْتُ إبائي
ووهَبْتُ إرادتي للصعاليك
مِنْ دونِ ثَـمنْ
وفَقَدْتُ …
ما تبقّـى من كرامتي
التي نَـهَشَـتْها كلاب الأمس ِ

فأضَعْتُ هيْبتي
وإمتطيْتُ خَيْبتي
وغَدَوْتُ عبْداً …
من دون وثَنْ

يا مَنْ تدّعي …
أنكَ خيرُ منْ تمثلني
أو تدْري …!!
أنّ صَـمْتي قدْ أنطَقك
وسُباتي قدْ أنعشَك
وعُزوفي قدْ ألهَمك
أنْ تشْنقَ أحْلامي
وصَوْتي الذي صادَرْتَه مُذْ جئْتُموا
ما زال يبْحثُ عمّنْ يُحرّره
هلْ مِنْ أمل …!!
أنْ تنتهي ولائِم الضّباع
ويُـسْدَل الستار
على سنوات الضّياع
وننتهي مِنْ …
فُصولِ عنترة …
وإرْث مثنّى …
ومسرحية سعدٍ .. والقعقاع
وتنتهي الأوْجاع
ويُبْعثُ الضّمير مِنْ جديد
ويَعود مِن أسْرِ السنين

يا مَنْ تدّعي …
أنكَ خيرُ منْ تمثلني
أصبحْتَ تنطقُ بِـصَوْتِـنا …
و صرْتَ تنْـهَب إرثَـنا
من دونِ خجلْ

وسَـرَقْتَ و تسْـرق بأسْـمِنا …
من غيرِ كَـلَلْ
وسـتذبَح بأسم ِ الله …
والعدالة والأنصاف
وتشرّدَ أهْلي … بأسم الوطن
وسـتَقْضي على البَغْيِ بالطغيان
و تسـْتعْبِدَ أحفادي ..
بأسْمِ الحرّية
لِـتمنَـحَني حفرةً في (وادي السلام)
ورقماً …
ضمنَ قرارات
(مؤسسة الشهداء)
وتُهْدي أبنائي لقب (ذوي الشهيد)
رغمَ أنّي واثقٌ
أنّ الختام سبقَ الشروع
في التدوين
وأنّ الكثير من الأدْوار
مدفوع الثمن
وأنّ الوطن …
قدْ غادَرَنا منذُ زمن
ليسْـتقرّ في خطابات الدجّالين
ومشاريعِ المستثمرين
إنْ كان ما تبقّى
يستحقّ …
أن نسمّيـه (وطن )
-



#شكران_خضر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من … نحن ؟؟؟
- ما بين كركوك … و بغداد
- أما آن الأوان … ؟؟؟
- ملف الأستثمار … إلى أين ؟؟
- إتفاقية القرن بين الحقيقة والوهم ..!!!


المزيد.....




- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكران خضر - حفرة … في وادي السلام