شكران خضر
الحوار المتمدن-العدد: 7736 - 2023 / 9 / 16 - 00:54
المحور:
الادب والفن
.
قلمي مصرّ على الكتابة
ومدوّناتي كثيرة …
ودواتي لا تحْـتملُ السكون
وقيحُ جِراحاتي غزيرة
و سَـخَطي يأبىٰ التأجيل
وكلماتي تَـهْوىٰ التمرّد
وحروفي لا تحْـتملُ التكبيل
من ذا الذي يمْحو الدجىٰ
و يُنـقذنا من الأباطيل
من ذا الذي يَـعْتِـقُنا
ويُـحطّمُ الأوثانَ في مَعْبَـدِنا
ويوقِـف الزّيْـفَ في التراتيل
منذُ الخليقةِ …
ما زلنا عالِقين
ما بينَ الروايةِ والتنزيل
منشَـغِلون بالدّسائِـس
غارقون في المكائِـد
مَـحْكومون بالأحابيـل
مُـحَمّلون بالخطايا
مُـكَبّلون بالفتاوىٰ
مستغرِقون في التأويل
تمنَـعُني عن الكوثر
فأصُـدُّك عن السَلْسَبيل
وتحْرِمُني منَ الجـنّة
فأجْعلُ سَعْيكَ في تضليل
ما بينَ التفاهةِ والتبْـجيل
تَقْتادُنا الأقاويل
إلى البلاهَةِ … والتهْويل
و كثيرة ما تستحق
من إرثنا
الهدم و الشطب و التعديل …!!
أَ أسكتْ … !!
أَ أستسلمْ …!!
وأستمرّ في الخنوع …
أمْ أُواجه الجيوش والأساطيل
و سكوتي أمرٌ مستحيل
أرني طريقَ الصبر
وأعنّي كيْ أهدأ
أَ مِنَ العدْلِ أنْ أبدأْ
كلّما أوشِكُ أنْ أُلْقي
بأمتعتي …
و يَلوحُ ليَ المرْفأ
فيخْـبرني الملاح
بأعلىٰ صوتِـه …
مهْلاً … مهلاً
لا تتسـرّع
هذا سَـرابٌ …
وذاك خَـيال …
لا أملَ في الأفقِ يَسْـطَعْ
ما زالَ الوطنُ يبعدُ عنا
ما دُمْـنا نَسْـرق ثورتَـنا
ما زلنا نهْـتكُ عوْرَتنا
ومنَ الشذّاذِ تعلّمنا
خَلفَ الأوهامِ أنْ نَـقْـبَعْ
أصْدِقني القولَ يا ملاح
كمْ عُمْراً يمْـلكُه الأنسان
كيْ يمْضيَـه بلا عنوان
كمْ قلباً يمْـلكه المرء
كيْ يحْرِمه من العشقِ
منَ الوَصْلِ
من الصبابةِ و الهجران
أمِنَ الصعْب علىٰ الأنسان
أنْ يظْـفَرَ بالصدقِ ولو مرة
في مملكةِ الغلمان .. !!
-
#شكران_خضر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟