أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى – 78 – امريكا – أوكرانيا أو إسرائيل أو تايوان؟















المزيد.....


كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى – 78 – امريكا – أوكرانيا أو إسرائيل أو تايوان؟


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 17:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


1) هل تسمح الولايات المتحدة وإسرائيل لأوكرانيا بالخسارة؟

يوري بارانشيك
دكتوراه في الفلسفة
كاتب صحفي وباحث سياسي بيلوروسي
خبير في الجغرافيا السياسية العالمية
نائب مدير معهد الدراسات الاستراتيجية في السياسة والاقتصاد في موسكو
رئيس تحرير وكالة أنباء Regnum


23 ديسمبر 2023


في معرض تحليلها ل"البيان العسكري" الصادر عن الكونغرس الأمريكي سلطت صحيفة The Hill، المؤثرة في دوائر صنع القرار في واشنطن، الضوء على ثلاث مجموعات من العواقب السلبية بالنسبة لواشنطن في حالة الخسارة في أوكرانيا، وهي كما حددها المشرعون الأمريكان:

1. "بدون المزيد من المساعدة الأمريكية، لن تتمكن الدول الأوروبية من تعويض النقص، ومن المرجح أن تضعف أوكرانيا قبل استئناف الهجوم الروسي في الربيع المقبل. هذه المرة، ربما تسقط كييف، وربما يضطر زيلينسكي إلى الفرار أو الموت دفاعًا عن عاصمته (ها ها ها – ثلاث مرات – ملاحظة الكاتب)."

2. "بعد غزو أوكرانيا وضمها إلى مجال النفوذ الروسي" ، سوف تلتفت روسيا إلى إستونيا ولاتفيا وليتوانيا: "جميع دول البلطيق الثلاث هي دول ديمقراطية مزدهرة (للمرة الثانية لا يسعني إلا أن أضحك – ملاحظة بقلم الكاتب)، والأقليات الروسية في تلك الدول تنتظر فقط التسلح من أجل إثارة السخط. علما بأن دول البلطيق هي أعضاء في الناتو "محمية بموجب المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي للدفاع الجماعي." هل الغرب مستعد لحرب ساخنة محتملة مع روسيا؟


3. "إذا قررت أميركا حقاً أن تكلفة دعم أوكرانيا مرتفعة للغاية، فكيف سيكون رد فعل الشركاء الآخرين على ذلك؟ ماذا سيكون المزاج في تايوان؟ وعلى العكس من ذلك، ما هي الرسالة التي يرسلها هذا إلى "شي جين بينغ" وهو يستعرض عضلاته في بحر الصين الجنوبي؟ ستكون الرسالة بلا شك أن الولايات المتحدة تكبح جماح طموحها العالمي، وهذا ما ستأقرأه طهران، بعلاقاتها الوثيقة مع روسيا".

يجب أن أقول أن ما ورد في مذكرة الكونغرس قد وضع الخطوط العريضة لخطة عمل جيدة محتملة لروسيا !. الشيء الوحيد هو أن دول البلطيق تأتي في الأهمية بعد ترانسنيستريا ومولدوفا. بالإضافة إلى ذلك، هناك كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن أزمة خطيرة في الشرق الأوسط، في ظل ظروف معينة، يمكن أن تندلع في وقت مبكر من عام 2024. وهذا سوف يحول جزءًا كبيرًا من اهتمام الولايات المتحدة عن مسرح العمليات الأوكراني.

دعونا لا ننسى تايوان. من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية هناك في 13 يناير 2024، اي أنه بقي أقل من ثلاثة أسابيع. وإذا حصل الحزب الديمقراطي التقدمي على ولاية رئاسية لمدة 4 سنوات أخرى، وذلك بعد 8 سنوات من الحكم، فمن المحتمل أن تمضي "سياسة استقلال" الجزيرة بوتيرة أسرع. وهنا ستواجه بكين سؤالاً: إما أن تتحرك الآن، أو تنتظر ثم تحارب بعدها الولايات المتحدة، التي ستنشر بالفعل وحداتها العسكرية، وربما الأسلحة النووية في الجزيرة.

الشيء الرئيسي الذي تمكنت روسيا من القيام به من خلال إطلاق العملية العسكرية الخاصة هو كسر جدول واشنطن لإطلاق العنان للصراعات. هناك كانوا يأملون أنه في ربيع عام 2022، وبمساعدة هجوم القوات المسلحة الأوكرانية، يمكنهم تطهير مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك وربما الاندفاع إلى شبه جزيرة القرم. وفي أوكرانيا، تم إصدار ميداليات تؤرخ ل "تحرير القرم". وهذا يعني حل المشكلة مع روسيا بسرعة. وقد اسرعوا لفعل ذلك.

بادرت موسكو للهجوم قبلهم، وإن لم تكن ناجحة للغاية، لكنها حرمتهم من فرصة سحق مقاطعات الدونباس.
ثم، على الرغم من عدة عمليات لإعادة تموضع قوات الجيش الروسي، انضمت أربع مناطق جديدة إلى روسيا. لقد صمدت القوات المسلحة الروسية أمام "الهجوم المضاد" وتجري دفاعًا نشطًا من خلال أعمال هجومية تكتيكية في قطاعات مختلفة من الجبهة، الأمر الذي أدى بالفعل إلى حقيقة أن موسكو تمتلك زمام المبادرة الإستراتيجية.

في 7 أكتوبر 2023، هاجمت حماس إسرائيل. بدأ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة، والذي اضطرت الولايات المتحدة إلى التورط فيه بسبب التزامها بالدعم غير المشروط لتل أبيب. الصراع آخذ في التوسع. إنه مشتعل على الحدود اللبنانية، على الحدود مع سوريا. وعطل الحوثيون حركة الملاحة الغربية في البحر الأحمر. إن رد الولايات المتحدة وحلفائها في شكل عملية متعددة الجنسيات "حارس الازدهار" سوف يجر أمريكا إلى مستوى أعمق في مستنقع أزمة الشرق الأوسط.

أعتقد أن الصراع في الشرق الأوسط تم التخطيط له في البداية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.
العلامة الأولى هي على مستوى المصطلحات: هجوم حماس يسمى «11 سبتمبر الإسرائيلي». نتذكر جميعًا جيدًا ما فعلته الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر: غزت أفغانستان والعراق وسوريا ودمرت ليبيا وأطلقت سلسلة من الانقلابات - ما يسمى بـ "الربيع العربي".

خططت إسرائيل لحل القضية الفلسطينية بشكل جذري من خلال تصفية قطاع غزة والضفة الغربية، واقتطاع جزء من أراضي لبنان وسوريا. وفي الوقت نفسه، كانت الولايات المتحدة وإسرائيل على وشك إكمال ما بدأ في وقت سابق، لكنه توقف بسبب التدخل الروسي، وهو الإطاحة ببشار الأسد. الهدف التالي كان ولا يزال إيران. وأشير إلى أن مشروعهم المشترك المتمثل في إنشاء "شبه" دولة كردية على الأراضي السورية تحت الاحتلال الأمريكي قد حصل مؤخرًا على فرصة جديدة للحياة.

لكن، لهذا كان على أمريكا أن تنجح في أوكرانيا بسرعة ولم تستطع ذلك. ومن هنا تأتي مقترحات السلام لتجميد الصراع الأوكراني مؤقتًا. تحتاج واشنطن إلى تحرير يديها لبعض الوقت للتعامل مع الشرق الأوسط. باختصار، اتضح أن أحد المشاريع تأخر واصطدم بآخر. والآن تحتاج الولايات المتحدة وإسرائيل إلى التعامل مع المشكلتين في نفس الوقت.

وبالمناسبة، من الضروري التعمق في موضوع التورط الإسرائيلي في أوكرانيا. إن كل حيادها ما هو إلا أسطورة مصنوعة بمهارة؛ وتقوم تل أبيب بالتمويه بشكل جيد. هناك حقيقة واحدة على الأقل معروفة على وجه اليقين: أكثر من ألفي مدرب إسرائيلي كانوا في الجيش الأوكراني في 7 أكتوبر 2023 وتم استدعاؤهم للمشاركة في القتال ضد حماس. لذا فإن المشاريع الأوكرانية والشرق أوسطية هي عمليات مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

الآن تحتاج روسيا إلى الاستفادة بمهارة من الوضع الناشئ. بجب الا ننخدع باتفاق آخر بشأن أوكرانيا، وأن نكمل ما بدأناه حتى الوصول إلى حدودها الدولية. وبدون التدخل المباشر، علينا تقديم المساعدة لشركائنا الظرفيين والإستراتيجيين في الشرق الأوسط. لذا فإن الولايات المتحدة وإسرائيل ستعانيان من صداع كبير بسبب ما خططوه لنا في أوكرانيا.

وإذا فاز مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان، فسيكون من الصعب على بكين أن تجلس على شالشاطئ وتنتظر أن تطفو جثة عدوها. نظرًا لأن كل شهر من تأخير العمل النشط سيقلل من فرص إعادة التوحيد السلمي للجزيرة مع البر الرئيسي للصين.

********

2) الولايات المتحدة ستفضل إسرائيل على أوكرانيا

كيريل سادوفسكي
كاتب صحفي روسي
بوابة lenta.ru

18 أكتوبر 2023

إذا كان لدى الولايات المتحدة خيار بين مساعدة أوكرانيا وإسرائيل، فإن واشنطن ستختار تل أبيب، كما يقول العالم السياسي كونستانتين بلوخين، الباحث البارز في مركز الدراسات الأمنية التابع لأكاديمية العلوم الروسية. هكذا، علق لموقع Lenta.ru على طلب إسرائيل من الولايات المتحدة تخصيص 10 مليارات دولار كمساعدة عسكرية.

وذكرت وسائل إعلام في وقت سابق أن إسرائيل طلبت مساعدات طارئة بقيمة 10 مليارات دولار من الولايات المتحدة. ولوحظ أن هذا المبلغ يتجاوز بشكل كبير المبلغ الذي خطط البيت الأبيض للاتفاق عليه في الكونغرس لتخصيصه لإسرائيل وأوكرانيا – 2 مليار دولار.

"هذا المبلغ كبير، لكنه ليس خارقًا للطبيعة. دعونا نتذكر كيف قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قبل ذلك إننا أنفقنا حوالي خمسة مليارات ونصف المليار على أوكرانيا من أجل "انتزاعها" من روسيا. وفي هذا السياق، فإن تزويد إسرائيل بعشرة مليارات دولار «بلمح البصر» هو مبلغ كبير. وهذا يدل مرة أخرى على أن إسرائيل لا تملك مواردها الداخلية الخاصة وتعتمد على المساعدة العسكرية الأمريكية.

وأوضح بلوخين أنه بدون الولايات المتحدة، سيكون الأمر صعبا للغاية بالنسبة لإسرائيل.

وشدد على أن الحزبين الأميركيين المتنافسين يدعمان إسرائيل. وبحسب الخبير، على عكس النقاش حول أوكرانيا، فإن النخب الأمريكية لا تجادل حول ضرورة دعم تل أبيب.

“حتى حقيقة أن الولايات المتحدة تشاجرت مع العالم الإسلامي بأكمله من أجل إسرائيل هي ذات أهمية كبيرة. (...) بالطبع، تتلاشى القضايا الأوكرانية في الخلفية. جميع وسائل الإعلام الغربية لا تناقش الوضع على خط الجبهة في أوكرانيا، بل إسرائيل. إسرائيل هي الحليف الأقرب للولايات المتحدة، علاوة على ذلك، فهي مدعومة أيضًا في أوروبا.

ولن يكون الاختيار لصالح أوكرانيا، بل لصالح إسرائيل. لقد زود الغرب أوكرانيا بالفعل بأسلحة تبلغ قيمتها 170 مليار دولار، وقد تم إنفاق الكثير منها، ولكن هنا، في مواجهة التهديد الوجودي لإسرائيل (إذا تورطت إيران)، سيكون الاختيار لصالح إسرائيل بشكل لا لبس فيه"، - أكد كونستانتين بلوخين.

وفي وقت سابق، قال السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان إن إسرائيل تحتاج إلى مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة أقل بكثير من أوكرانيا.

“تحتاج إسرائيل إلى كميات كبيرة من إمدادات الذخيرة (...) بما في ذلك [أنظمة الدفاع الصاروخي] القبة الحديدية. (...) لكنها لا تحتاج ولو إلى جزء صغير مما تحتاجه أوكرانيا. ومع ذلك، فإن إسرائيل تحتاج إلى القليل من المساعدة، بضعة مليارات من الدولارات – مليار أو اثنين أو ثلاثة، لكن هذا لا شيء مقارنة بـ [المساعدة المقدمة إلى أوكرانيا]”.

**********"

3) سيكون لزاماً على الولايات المتحدة أن تختار بين إسرائيل وأوكرانيا

يفغيني بوزدنياكوف
كاتب صحفي روسي

11 أكتوبر 2023

يحاول البيت الأبيض ربط المساعدات المقدمة لأوكرانيا بالمساعدات المقدمة لإسرائيل. يصر الديمقراطيون على الأولى، ويصر الجمهوريون على الثانية. ومع ذلك، لا يتفق الجميع في الكونغرس مع هذه الفكرة. هل تمتلك واشنطن الإمكانات الكافية لدعم جبهتين وكيف سيؤثر مثل هذا التطور في الأحداث على الجيش الأوكراني؟

تدرس الولايات المتحدة إمكانية ربط دعمها لإسرائيل بأوكرانيا، حسبما ذكرت شبكة NBC. ووفقا للبيت الأبيض، فإن المبادرة ستتغلب على انتقادات الجمهوريين في الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين الذين يعارضون دعم الجيش الأوكراني. وتجدر الإشارة إلى أنه لا يزال من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق الجمع بين كلا مصدري التمويل. وكتب ميتش ماكونيل Mitch McConnell، الجمهوري من ولاية كنتاكي، في مقال لصحيفة WSJ أن مطالب تل أبيب "ستكون مختلفة عن احتياجات الجيش الأوكراني". إلى ذلك، أضاف: البيت الأبيض يعتقد أن دعم إسرائيل لن يؤثر على استمرار الإمدادات إلى أوكرانيا. ومع ذلك، سيتعين على الإدارة الحالية أن تقوم بجدية "بتجديد كل ما سيتم إرساله إلى تل أبيب في المستقبل القريب". وأعلنت مارجوري تايلور جرين Marjorie Taylor Greene، عضو مجلس النواب عن جورجيا، عدم رغبتها في دعم جمع المساعدات في حزمة واحدة. "ليس من الضروري أن تكون مرتبطة ببعضها البعض. لن أصوت لصالح تمويل أوكرانيا”. ويعتقد جمهوري آخر، وهو ماريو دياز بالارت Mario Díaz-Balart، أن الجيش الأوكراني "لديه الكثير من المال". وبرأيه فإن «الوضع في إسرائيل قد يصبح أكثر إلحاحاً بكثير». وتذكر الصحيفة أن التهديد المتمثل في "سباق لا يمكن التنبؤ به للمتحدثين" داخل الكونغرس مرتفع للغاية. في الوقت نفسه، يعتقد الكثير منهم أن تل أبيب بحاجة إلى تقديم أقصى قدر من المساعدة، لكنهم غير مستعدين لربط ذلك بإرسال الأموال إلى أوكرانيا. وفي وقت سابق، بدأت واشنطن تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل. صرح بذلك منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي. وأكد أيضًا أنه سيتم الإعلان عن دعم إضافي قريبًا. ووفقا له، تعتزم الولايات المتحدة تلبية كافة احتياجات إسرائيل "بأفضل طريقة ممكنة". الدفعة الأولى من الأنظمة الأمنية في طريقها بالفعل إلى تل أبيب. وفي الوقت نفسه، لا تخطط واشنطن لنشر قوات هناك. ومع ذلك، ستسترشد الولايات المتحدة بمصالحها الخاصة عند النظر في هذا الاحتمال.
وأشار كيربي إلى أن بلاده تبذل كل ما في وسعها لحماية مصالح أمنها القومي والوفاء بالتزاماتها في جميع أنحاء العالم. ولهذا الغرض، أرسلت واشنطن مجموعة حاملة طائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. وتصف قناة Telegram "روسيا في الشؤون العالمية" الوضع الحالي بأنه "مثال صارخ على تشابك السياسات المحلية المعقدة والسياسة العالمية الكبرى".

تجدر الإشارة إلى أن إدارة البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونغرس يحاولون معرفة كيفية "ربط حزمة واحدة" لتمويل الدعم العسكري للجميع في وقت واحد - إسرائيل وأوكرانيا وتايوان.
"المهمة واضحة – ليست كل الاتجاهات تحظى بنفس القدر من الشعبية، نريد خلق التزامات متشابكة. "لكن هذا يعقد كل شيء، لأن كل عنصر جديد يمكن أن يسحب الروابط التالية إلى الأسفل"، يكتب مؤلفو القناة. ويؤكد مجتمع الخبراء أيضًا أن الولايات المتحدة لن تكون على الأرجح قادرة على دعم دولتين متحاربتين على نفس المستوى. لقد أدت فترة التمويل الطويلة لأوكرانيا إلى قيام واشنطن بإهدار جزء كبير من الذخيرة التي كان من الممكن إرسالها إلى الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، فإن الصعوبات العسكرية التي تواجهها تل أبيب قادرة تماماً على ترك وصمة عار على سمعة البيت الأبيض، ولهذا السبب فإن إعادة تقييم الأولويات أمر لا مفر منه.

إن احتمال اعتماد حزمة مساعدات واحدة لإسرائيل وأوكرانيا أمر حقيقي تماما

وهذا من شأنه أن يصبح نوعا من التسوية بين الجمهوريين والديمقراطيين، الذين لديهم وجهات نظر مختلفة حول إمكانية ضخ المزيد من الأموال إلى الجيش الأوكراني. وقال الخبير في الشؤون الأميركية مالك دوداكوف: “لكنني لا أستبعد أن يتم التوصل إلى اتفاقات على الورق فقط”. “في الواقع، سيكون العمل مع كل من أوكرانيا وإسرائيل في نفس الوقت أمرًا صعبًا للغاية. وتخاطر الولايات المتحدة بمواجهة موقف حيث يتعين عليها اختيار أولوية أعلى للمساعدات. واسمحوا لي أن أذكركم أن جزءًا كبيرًا من الصواريخ والقذائف من احتياطيات واشنطن قد تم استخدامها بالفعل لدعم زيلينسكي”. وبالإضافة إلى ذلك، فإن كلا البلدين بحاجة ماسة إلى الصواريخ لأنظمة الدفاع الجوي. وهذه مساعدة بالغة الأهمية، ولا يمكن تحقيقها بنصف التدابير. وقد أعلنت تل أبيب بالفعل عن الحاجة إلى توريد الذخيرة لأنظمة الدفاع الجوي. سيكون من الصعب رفضه، وفي هذه الحالة لن تتلقى أوكرانيا الدعم الكافي.
“إدارة جو بايدن في طريق مسدود. إن الرئيس الأمريكي الحالي متورط تمامًا في الحاجة إلى تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا في وقت بدأت فيه الحرب على أراضي أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط - إسرائيل.
قال الأمريكي ديمتري دروبنيتسكي: "هذا هو zugzwang الحقيقي". "من أجل الاستمرار بطريقة أو بأخرى في تخصيص الشرائح لدعم زيلينسكي، قرر بايدن اتخاذ خطوة يائسة – الجمع بين تمويل مجالين من المشاكل. ويؤكد المحاور أن هذا نوع من المحاولة للتحايل على استياء الجمهوريين، الذين لا يريدون إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، ولكنهم يريدون بصدق دعم إسرائيل. (الوضع الذي يؤدي فيه الالتزام بالتحرك إلى تفاقم الوضع الحالي يسمى zugzwang. الكلمة مشتقة من الكلمة الألمانية "zug" – "تحرك" و"zwang" – "الإكراه" – المترجم).

لكن من غير المرجح أن يتمكن بايدن من تنفيذ هذا المخطط.

وسوف ينتقد العديد من أعضاء الكونغرس هذا القرار. بالإضافة إلى ذلك، سيكون العمل على جبهتين باستخدام قناة مالية واحدة أمرًا صعبًا للغاية.
أولاً، تم بالفعل إنفاق مبلغ لا يصدق من الأموال والمعدات على الجيش الأوكراني. تمكنت أوكرانيا من استيعاب معظم المخزون الأمريكي من القذائف عيار 155 ملم. وتلعب هذه الذخيرة أيضًا دورًا هائلاً بالنسبة للجيش الإسرائيلي. ويؤكد دروبنيتسكي أنه إذا استمرت العملية الإسرائيلية، فإن تل أبيب تخاطر حقًا بمواجهة نقص في الأسلحة، الأمر الذي سيصبح علامة كبيرة على سمعة الولايات المتحدة.

"ثانيًا، ستتطلب حماية حليف في الشرق الأوسط استثمارًا جديًا من واشنطن. وكحد أدنى، سيضطر البيت الأبيض إلى إرسال ذخيرة لطائرات إف-35 إلى إسرائيل. وقال المصدر: “من الناحية النظرية، يمكنهم تنفيذ عملية نقل صواريخ توماهوك”.

“ومع ذلك، فإن الصدام بين تل أبيب وحماس لا يعني الوقف الفوري لتمويل أوكرانيا.

تمت الموافقة بالفعل على معظم برامج الدعم – ويتم سداد المدفوعات ضمن الإطار الزمني المتفق عليه. ومع ذلك، في المستقبل، إذا استمر الصراع في قطاع غزة، فقد تواجه واشنطن مشاكل خطيرة فيما يتعلق بالمدفوعات على جبهتين، يؤكد دروبنيتسكي.

في هذه الأثناء، تبدأ المناقشات تدريجياً في أوروبا حول ضرورة إرسال المساعدات إلى تل أبيب. وهكذا، تحدثت رئيسة لجنة الدفاع في البوندستاغ، ماري أغنيس ستراك زيمرمان Marie-Agnes Strack-Zimmermann، التي تمثل الحزب الديمقراطي الحر، ضد تقديم برلين المساعدة العسكرية لإسرائيل. وذكرت أن إسرائيل “لا تحتاج إلى دعم عسكري” من ألمانيا. إلا أنها تحتاج إلى تضامن المنظمات الدولية. ومع ذلك، يعتقد عالم السياسة الألماني "ألكسندر راهر"Alexander Rahr أن بلاده ستبدأ بمساعدة تل أبيب إذا جاء هذا الطلب من واشنطن. بالإضافة إلى ذلك، سيلزم الأمريكيون ألمانيا بمواصلة دعم أوكرانيا. علاوة على ذلك، لم يصل الإنفاق العسكري الألماني إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي التي يتطلبها حلف الناتو، وبالتالي فإن البلاد لديها “احتياطي” لتمويل الحرب.

لكن الدعم المتزامن لإسرائيل وأوكرانيا سيؤدي إلى تخفيضات في ميزانية الإنفاق الاجتماعي في ألمانيا.

ومن شأن مثل هذا الإجراء أن يثير استياء المواطنين داخل ألمانيا. وبالإضافة إلى ذلك، سترتفع أصوات المعارضة المطالبة بوقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا. ويشير الخبير إلى أنه "إذا توقف الهجوم المضاد للجيش الأوكراني خلال شهر واحد، فقد يتحدث المستشار أولاف شولتز عن الحاجة إلى تسوية دبلوماسية للنزاع". تعتبر شتروك-زيمرمان واحدة من أشد المعارضين لموسكو في ألمانيا، وهي تعتقد أن روسيا يجب أن تخسر في ساحة المعركة مهما كان الثمن. ولذلك فإن عضو البوندستاغ تعارض تقديم المساعدات لإسرائيل. وتؤكد أنها في الوقت نفسه تخشى أن تدعم ألمانيا تل أبيب على حساب أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري أن نفهم أنه في ألمانيا هناك نسبة كبيرة إلى حد ما من السكان المسلمين الذين يدعمون فلسطين. ستؤدي المساعدات المقدمة إلى تل أبيب إلى احتجاجات في الشوارع أو حتى اضطرابات داخل ألمانيا. ويلخص "Rahr" أن فرنسا تواجه الآن مشكلة مماثلة.

***********

4) الولايات المتحدة يمكن أن تخسر أوكرانيا وتايوان، ولكن ليس إسرائيل

روستيسلاف إيشتشينكو

13 أكتوبر 2023

سوف تفقد الولايات المتحدة نفوذها في الشرق الأوسط إذا خسرت إسرائيل. جاء ذلك في مؤتمر عنوانه: “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي: التجربة الأوكرانية والأثر الأوكراني” في إطار مشروع “الملف الأوكراني” للباحث السياسي والإعلامي روستيسلاف إيشتشينكو.

وأشار روستيسلاف إيشتشينكو إلى أن الشرق الأوسط كان دائمًا مفترق طرق حيث تتصادم مصالح اللاعبين العالميين.

"حتى وقت قريب، كانت الولايات المتحدة هي القوة المهيمنة على هذا الكوكب. لقد أنشأوا، مع أقرب حلفائهم بريطانيا، حضارة تجارية بحرية، كانت العقدة العصبية الرئيسية لها، ومفترق الطرق الرئيسي - هو الشرق الأوسط.

"لذلك، إذا نشب حريق هناك، فإن جميع اللاعبين العالميين ينجذبون إليها، سواء أرادوا ذلك أم لا"، - أوضح عالم السياسة.

ووفقا لإيشتشينكو، فإن الصراع الآن هو نتيجة لمحاولة فاشلة من قبل الولايات المتحدة لإحلال السلام بين الدول العربية وإسرائيل. تم الاعتراف باستقلال إسرائيل، لكن وضع فلسطين ظل يلفه الصمت !.

كانت فلسطين "غربية التوجه" (يقصد السلطة الفلسطينية الواقعة تحت هيمنة اسرائيل والتمويل الغربي- المترجم) مستعدة للبقاء محمية لإسرائيل، لكن حماس، التي حكمت غزة، لم تكن سعيدة بهذا الوضع:

"تم تمويل حماس من قبل تركيا والدول العربية، ولكن عندما بدأوا في بناء علاقات مع إسرائيل، توقفوا عن تمويل حماس. لقد حولت حماس انتباهها إلى إيران التي لديها بالفعل حزب الله المفضل ومنظمات أخرى في سوريا ولبنان. ولم يكن بإمكان حماس سوى أن تفعل ذلك - اكتفوا بـ "فتات من المائدة". لو كان مقدرا ان تنتهي تلك العملية بسلام، فسيكون للجميع مكان في الشرق الأوسط، باستثناء حماس. لذلك، قررت ببساطة كسر دواسات الفرامل،" كما يعتقد إيشتشينكو.

وكان الهدف من نشر مقاطع فيديو لعمليات قتل وحشية للمدنيين الإسرائيليين هو إثارة رد فعل قاس وتأجيج الصراع. كما افترضت حماس أن الخطوة التالية لإسرائيل ستكون محو غزة على أمل أن تتفاعل الدول العربية بشكل ما مع ذلك. وتبين أن الافتراض صحيح – ففي اليوم التالي أوقفت السعودية تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.

ومع ذلك، وبحسب الخبير السياسي، ليس لدى حماس أي خطة للمستقبل:

"الآن تقوم إسرائيل بجر إيران إلى الصراع. الولايات المتحدة تقف وراء إسرائيل. ليس لدى الدولتين احتياطيات كثيرة من الأسلحة لتزويد كل من إسرائيل وأوكرانيا في نفس الوقت. يمكن للولايات المتحدة أن تتحمل خسارة أوكرانيا وتايوان.
لكن إسرائيل - هذه كارثة بالنسبة لهم، ستفقد الولايات المتحدة نفوذها في الشرق الأوسط. ومن المهم بالنسبة لها أن تنتصر اسرائيل بأي ثمن، بما في ذلك إشراك إيران في الصراع.
لا يمكن لروسيا أن تسمح بذلك".

ويضيف عالم السياسة أنه في هذا الصدد، هناك خطر كبير لحدوث صدام بين القوى النووية.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 77 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 76 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 75 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 74 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 73 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 72 – ...
- ألكسندر دوغين - خمس جبهات ضد العولمة الأحادية القطب
- ألكسندر دوغين - من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط - العالم على شف ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 69 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 68 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 67 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 66 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 65 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 64 – ...
- الصحافة الغربية عن مذبحة غزة - العقاب الجماعي لن يهزم حماس
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 63 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 62 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 61 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 60 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 59 – ...


المزيد.....




- رغد صدام حسين تستذكر -حكمة- كتبها والدها عن مواجهة عدو يحمل ...
- وفاة مفاجئة لنائب المستشار السويسري في الجبال
- -إنها مونوبولي-.. ماسك ينشر صورة تفضح آلية عمل الاحتياطي الأ ...
- كيف يمكن أن يساعد تعديل الجينات في تفادي آثار الأفات والتغير ...
- 3 وعود من ترامب أمام تجمع كبير في نيوجرسي في حال وصوله إلى ا ...
- سلطان عمان في زيارة دولة إلى الكويت
- البحرية الصينية تزداد قوة بشكل يثير الإعجاب
- صناعة الطيران تغازل الموت والدمار بسبب قانون فيدرالي
- مصادر عسكرية ترجح ظهور أولى مقاتلات F-16 في أوكرانيا خلال أس ...
- نواب ألمان يقترحون إسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا بأنظم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى – 78 – امريكا – أوكرانيا أو إسرائيل أو تايوان؟