أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 74 – الذكاء الاصطناعي في حرب غزة















المزيد.....


كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 74 – الذكاء الاصطناعي في حرب غزة


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7831 - 2023 / 12 / 20 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


1) الهجوم الإسرائيلي على غزة - حرب المستقبل التي يتحكم بها الذكاء الاصطناعي؟

بيانكا باجياريني
Bianca Bagiarini
أستاذة علم الاجتماع
محاضرة في المركز الإستراتيجي للجامعة الوطنية الأسترالية

نشرة The Conversation بالإنجليزية


8 ديسمبر 2023


في الأسبوع الماضي، ظهرت تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم نظام ذكاء اصطناعي يسمى حبسورا (بالعبرية "الإنجيل") لاختيار الأهداف في حربه ضد حماس في قطاع غزة. وبحسب ما ورد تم استخدام النظام للعثور على أهداف جديدة للقصف، ولتحديد مواقع مقاتلي حماس ولإجراء تقدير أولي للعدد المحتمل للقتلى بين المدنيين.

ماذا يعني استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه في الصراع؟
هذا البحث يُظهر الآثار الاجتماعية والسياسية والأخلاقية للاستخدام العسكري لأنظمة الذكاء الاصطناعي عن بعد وبشكل مستقل مما يغير طبيعة الحرب بالفعل.

يستخدم الجيش الإسرائيلي هذه الأنظمة باعتبارها "تضاعف قوته" لتحسين فعالية قواته وحماية أرواح جنوده. يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تجعل الجنود أكثر فعالية، ومن المرجح أن تزيد من سرعة الحرب وفتكها – حتى عندما يصبح البشر أقل وضوحًا في ساحة المعركة، وبدلاً من ذلك يتم جمع المعلومات الاستخبارية والاستهداف من بعيد.

فعندما تتمكن المؤسسة العسكرية من القتل متى تشاء، مع قدر ضئيل من المخاطرة على جنودها، فهل تكون الغَلَبة للنظرة الأخلاقية بشأن الحرب؟ أم أن الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي سيزيد أيضًا من تجريد الخصوم من إنسانيتهم وتعمق الشرخ بين الحروب والمجتمعات التي تُخاض باسمها؟


يُحدث الذكاء الاصطناعي تأثيرًا على جميع مستويات الحرب، بدءًا من دعم "الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع" مثل نظام حبسورا التابع للجيش الإسرائيلي، إلى "أنظمة الأسلحة الفتاكة المستقلة" التي يمكنها اختيار الأهداف ومهاجمتها دون تدخل بشري.

يمكن لهذه الأنظمة أن تغير طبيعة الحرب، مما يجعل الدخول في صراع أسهل. ولأنها أنظمة معقدة وموزعة، فإنها يمكن أن تجعل من الصعب أيضًا التحذير من نوايا المشغل - أو تفسير نوايا الخصم – في سياق الصراع المتصاعد.

ولتحقيق هذه الغاية، يمكن للذكاء الاصطناعي تسهيل المعلومات المضللة، وخلق وتضخيم سوء الفهم الخطير في أوقات الحرب.

قد تزيد أنظمة الذكاء الاصطناعي من ميل الإنسان إلى الثقة في اقتراحات الآلة (وهو ما يؤكده نظام حبسورا، الذي سمي على اسم كلمة الله المعصومة من الخطأ)، مما يفتح باب عدم اليقين بشأن مقدار الأنظمة المستقلة التي يمكن الوثوق بها.

قد تكون حدود نظام الذكاء الاصطناعي الذي يتفاعل مع التقنيات الأخرى والبشر غير واضحة، وقد لا تكون هناك طريقة لمعرفة من هو أو ما هو "مؤلف" نتائجه، بغض النظر عن مدى موضوعيتها وعقلانيتها.

التعلم الآلي عالي السرعة

ولعل أحد أهم التغييرات الأساسية التي من المحتمل أن نشهدها بفضل الذكاء الاصطناعي هو زيادة سرعة إدارة الحرب. وقد يغير هذا فهمنا للردع العسكري، الذي يفترض أن الناس هم الفاعلون الأساسيون ومصادر الاستخبارات والتفاعل في الحرب.

يقوم العسكريون والجنود بتشكيل عملية صنع القرار من خلال ما يسمى بـ "سلسلة" (المراقبة، وتحديد المواقع، والقرار، والفعل). يمكن أن تساعدك هذه السلسلة الأسرع في التغلب على عدوك. الهدف هو تجنب إبطاء عملية صنع القرار بسبب الإفراط في التفكير وبدلاً من ذلك يتم مواكبة وتيرة الحرب المتسارعة.

وبالتالي، من المحتمل أن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي مبررًا لأنه يمكننا من تفسير وتجميع كميات هائلة من البيانات ومعالجتها وتقديم النتائج بسرعة تفوق بكثير التفكير البشري.

ولكن أين هو المكان المناسب للمناقشة الأخلاقية في هذه السلسلة السريعة والمعتمدة على البيانات، والتي تجري على مسافة آمنة من ساحة المعركة؟


وتعد برامج الاستهداف الإسرائيلية مثالاً على هذا التسارع. وقال القائد السابق للجيش الإسرائيلي إن محللي الاستخبارات من البشر يمكنهم تحديد 50 هدفًا للقصف في قطاع غزة كل عام، لكن نظام حبسورا يمكنه تحديد 100 هدف يوميًا، بالإضافة إلى تقديم توصيات في الوقت الفعلي Real time بشأن الأهداف التي يجب مهاجمتها.

كيف يقوم النظام بتحديد هذه الأهداف؟ يتم تحقيق ذلك من خلال التفكير الاحتمالي الذي توفره خوارزميات التعلم الآلي.

تتعلم خوارزميات التعلم الآلي من خلال البيانات. إنها تتعلم من خلال إيجاد "الأنماط" في كميات هائلة من البيانات، ويعتمد نجاحها على جودة وكمية البيانات. وتقدم توصيات بناءً على الاحتمالات.

تعتمد الاحتمالات على المقارنة مع "النموذج". إذا كان شخص ما يحمل تشابهًا كافيًا مع أشخاص آخرين يُطلق عليهم اسم المقاتلون الأعداء، فيمكن أن يُطلق عليه أيضًا اسم "مقاتل".

ويرى البعض أن التعلم الآلي يسمح بقدر أكبر من دقة الاستهداف، واستخدام القوة المتناسبة مما يجنب إيذاء الأبرياء. ومع ذلك، فإن فكرة الضربات الجوية بشكل أكثر دقة لم تكن ناجحة في الماضي، كما يتضح من العدد الكبير من الضحايا المدنيين المبلغ عنها وغير المعلنة نتيجة للحرب العالمية على الإرهاب.

علاوة على ذلك، فإن الفرق بين المقاتل والمدني نادراً ما يكون واضحاً. حتى الناس في كثير من الأحيان لا يستطيعون معرفة من هو المقاتل ومن ليس كذلك.

التكنولوجيا لا تغير هذه الحقيقة الأساسية. وفي كثير من الأحيان لا تكون الفئات والمفاهيم الاجتماعية موضوعية، بل مثيرة للجدل أو خاصة بزمان ومكان محددين. لكن رؤية الكمبيوتر والخوارزميات تكون أكثر فعالية في البيئات التي يمكن التنبؤ بها حيث تكون المفاهيم موضوعية، ومستقرة إلى حد ما، ومتسقة داخليًا.

هل سيجعل الذكاء الاصطناعي الحرب أسوأ؟

إننا نعيش في زمن الحروب الظالمة والاحتلال العسكري، والانتهاكات الصارخة لقواعد الاشتباك، وسباق التسلح الناشئ وسط التنافس بين الولايات المتحدة والصين. وفي هذا السياق، فإن إدخال الذكاء الاصطناعي في الحرب يمكن أن يضيف تعقيدات جديدة من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الضرر بدلاً من منعه.

تسمح أنظمة الذكاء الاصطناعي للمقاتلين بالبقاء مجهولين ويمكن أن تجعل مصدر العنف أو القرارات التي تؤدي إليه غير مرئية. وفي المقابل، يمكننا أن نرى الانقسام المتزايد بين المحاربين والمدنيين، فضلا عن الحروب التي تخاض باسم الأمة التي يخدمونها.

وبما أن الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر شيوعًا في الحرب ، فإن الجيوش ستطور تدابير مضادة لتقويضها ، مما يخلق دورة من تصعيد العسكرة.

هل يمكننا التحكم في أنظمة الذكاء الاصطناعي من أجل منع المستقبل ، الذي سنخوض فيه الحرب بالاعتماد المتزايد على التقنيات التي تدعمها خوارزميات التعلم؟ لقد كان من الصعب التحكم في تطوير الذكاء الاصطناعي في أي مجال ، خاصة بمساعدة القوانين والمراسيم.

يعتقد الكثيرون أننا بحاجة إلى قوانين أكثر تقدماً لحساب الأنظمة القائمة على الآلة ، ولكن حتى هذا ليس بهذه البساطة - من الصعب تنظيم خوارزميات التعلم الآلي.

يمكن برمجة الأسلحة بدعم من الذكاء الاصطناعي وتحديثها بشكل مستقل ، وتجنب المتطلبات القانونية للموثوقية. يشير المبدأ الهندسي لـ "البرنامج غير جاهز أبدًا" إلى أن القانون لا يمكن أن يواكب سرعة التطورات التكنولوجية.

ان التقييم الأولي الكمي للعدد المحتمل للقتلى بين السكان المدنيين الذي يخبرنا بها نظام حبسورا قلما يفيدنا حول الجوانب النوعية للهجوم. لا يمكن لأنظمة مثل حبسورا، بحد ذاتها ، أن تخبرنا كثيرًا عما إذا كان القصف سيكون أخلاقيًا أو قانونيًا (أي ما إذا كان سيكون متناسباً أو تمييزياً وضرورياً ، من بين اعتبارات أخرى).

يجب أن يدعم الذكاء الاصطناعي المثل الديمقراطية ، ولا يقوضها.
يتم تقويض الثقة في الحكومات والمؤسسات والقوات المسلحة ، ويجب استعادتها إذا كنا نخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف العمليات العسكرية.

نحتاج إلى إجراء تحليل أخلاقي وسياسي نقدي لدراسة التقنيات الجديدة وعواقبها ، بحيث يعتبر أي شكل من أشكال العنف العسكري هو الملاذ الأخير. حتى ذلك الحين ، من الأفضل إبعاد خوارزميات التعلم الآلي وتخزينها بشكل منفصل عن طرق الاستهداف. لسوء الحظ ، جيوش العالم تتحرك في الاتجاه المعاكس.
*********
2) إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين باستخدام الذكاء الاصطناعي

موقع صحيفة البرافدا الروسية

4 ديسمبر 2023

يستخدم الإسرائيليون بفاعلية نظام ذكاء اصطناعي يسمى "حبسورا" ("Gospel") لضرب أهداف في قطاع غزة. وكتب موقع "برافدا.رو" أن اختيار الأهداف يتم تلقائيا وبسرعة هائلة، مما يزيد من عدد الضحايا بين المدنيين.

ويساهم نظام الذكاء الاصطناعي هذا في تشغيل خط إنتاج في "مصنع للقتل الجماعي". وبحسب الموقع الإسرائيلي 972+، أشار قائد الجيش الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي إلى أنه تم استخدام النظام لأول مرة خلال قصف قطاع غزة في مايو 2021.
دعونا نقارن الأرقام....في السابق كان من الممكن ضرب 50 هدفا في قطاع غزة خلال عام واحد. الآن يقوم الذكاء الاصطناعي بحساب 100 هدف يوميًا، ويتم مهاجمة 50% منها على الفور.

ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عن كيفية عمل البرنامج، لكن يُعتقد أنه يقوم بتحليل الحركة والأشياء الشبيهة بالأسلحة والاتصالات اللاسلكية ونشاط الهواتف المحمولة و“علامات أخرى لمقاتلي حماس”.

انتقد صخفيو 972+ النظام لأن كثافة استخدامه عالية جدًا. وأشاروا إلى أن "الأمر يبدو كما لو أن [المسلحين الفلسطينيين] قصفوا جميع المنازل الخاصة لعائلاتنا...".

وتقول صحيفة الغارديان البريطانية إن "Gospel" لا يلعب دورًا هامشيا، بل دورًا مركزيًا في العمليات العسكرية في غزة. ودافع مصدر عسكري إسرائيلي كبير سابق عن نفسه بالقول إن المشغلين كانوا يستخدمون حسابات "دقيقة للغاية" لعدد المدنيين الذين يغادرون المبنى قبل الضربة القادمة. وفي الوقت نفسه، لا يخفي محامي حكومة بنيامين نتنياهو والخبير في مجال القانون الإنساني حقيقة أنه في الوقت الحالي لا يوجد سوى القليل جدًا من الأدلة التجريبية لدعم الادعاءات حول دقة النظام.

وفي غضون ذلك، فإن الحقائق هي كما يلي: خلال 60 يومًا من الصراع، ضربت إسرائيل أكثر من 15 ألف هدف. وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فقد تم إلقاء أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة. دعونا نتذكر أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات قد تم تعليمهم بالفعل كيفية قتل الناس.
كشفت مجلة NewScientists أنه في عام 2020، تعقبت طائرة تركية بدون طيار من طراز KARGU-2 جنديًا معاديًا وقتلته دون أمر بشري، وهذا يحدث لأول مرة. في عام 2020، سمحت مدن أمريكية وصول طائرات الشرطة بدون طيار بدلا من وصول ضباط الدوريات، حسبما كتبت صحيفة نيويورك تايمز. بعد ذلك، يريدون تزويدها بمسدسات الصعق الكهربائي، ومن ثم بالأسلحة الحربية. وفي عام 2021، سمح الكونغرس الأمريكي بإنشاء روبوت قاتل واحد فقط لاختبار مدى أمانه، حسبما أفادت رويترز. وكتبت شبكة NBC أنه في عام 2022، سمحت سلطات سان فرانسيسكو للشرطة “باستخدام الروبوتات القاتلة في المواقف الحرجة” ضد قطاع الطرق.

في نهاية عام 2022، نشر خبراء من جمعية الطيران الملكية البريطانية تقريرا: قررت طائرة عسكرية بدون طيار مزودة بالذكاء الاصطناعي خلال تمرين قتل مشغلها.
ولكن في عام 1952، كتب عبقري الخيال العلمي روبرت شيكلي Robert Sheckley قصته الخيالية "الطائر الحارس" Watchbird.
ورد فيها إن الطيور الآلية ذاتية التعلم، والتي تم إنشاؤها لمنع قتل الناس، بدأت في معاقبة البشر على العمليات الجراحية، وسحق الحشرات، وقطع الأشجار، واصطياد الأسماك، وحتى إطفاء السيارات.

ونتيجة لذلك، تم إنشاء "الصقور" الأكثر تقدمًا لتدمير الطيور الآلية، التي أدركت بسرعة: "لا يمكننا قتل "الطيور الآلية" فحسب، بل أيضًا البشر - ومثل هذا الصيد أكثر إثارة للاهتمام."

وكما ذكرت صحيفة EADaily، فإن 79.1% من المشاركين في استطلاع حديث حول موضوع "كيف تصفون تصرفات إسرائيل في قطاع غزة؟" اختار خيار "الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني". و8% فقط يعتقدون أن من حق إسرائيل المشروع أن تدافع عن نفسها. 7.4% من أفراد العينة يعتبرون الإجراءات الإسرائيلية بمثابة “عملية لمكافحة الإرهاب”. 5.5% اختاروا خيار "الأمر لا يعنيني".

**********
3) تستخدم إسرائيل برنامج الذكاء الاصطناعي "Gospel" لمهاجمة حماس

هيئة التحرير موقع The Insider بالروسية

3 ديسمبر 2023

تعتمد إسرائيل على نظام الذكاء الاصطناعي “Gospel” لاختيار أهداف لهجماتها على قطاع غزة، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فضلا عن موقعي 972+ و Local Call.

ويستند التحقيق، الذي أجراه 972+ و Local Call، إلى مقابلات مع سبعة مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية الحاليين والسابقين، بما في ذلك مسؤولي المخابرات العسكرية وسلاح الجو المشاركين في الحرب على القطاع المحاصر، بالإضافة إلى شهادات فلسطينيين وبيانات ووثائق من قطاع غزة، وتصريحات رسمية صادرة عن الخدمة الصحفية للجيش الإسرائيلي ووكالات حكومية إسرائيلية أخرى.

تحتوي قاعدة بيانات الجيش الإسرائيلي على معلومات حول 30-40 ألف شخص يشتبه في عضويتهم في حماس أو غيرها من الجماعات، ويقدم النظام الآلي إحداثيات المباني السكنية (يشير النظام إلى عدد المدنيين الذين يمكن أن يقتلوا نتيجة الهجوم على "هدف محدد" لهؤلاء الفلسطينيين، - قالت مصادر لـ Local Call.

"لا شيء يحدث بالصدفة. عندما تُقتل فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات في منزل في غزة، فذلك لأن عنصرا في الجيش الإسرائيلي قرر أن موتها لا يشكل مشكلة كبيرة، وأنه ثمن يستحق دفعه لضرب هدف [آخر]. نحن لسنا حماس. هذه ليست صواريخ عشوائية. كل شيء يتم عن قصد". ونقل المحققون عن أحد المصادر: "نحن نعرف بالضبط مقدار الأضرار الجانبية الموجودة عند قصف كل منزل".

ووفقا للتحقيق، فإن سببا آخر للضرر الواسع النطاق الذي لحق بالحياة المدنية في غزة هو الاستخدام الواسع النطاق لنظام يسمى "حبسورا" (Gospel)، وهو مبني إلى حد كبير على الذكاء الاصطناعي ويمكنه "توليد" أهداف بشكل شبه تلقائي بسرعة تتجاوز بكثير ما كان ممكنا في السابق.
نظام الذكاء الاصطناعي هذا، وفقًا لضابط مخابرات سابق، يشجع بشكل أساسي على إقامة "مصنع للقتل الجماعي" يركز على الكمية وليس على النوعية.

ووفقا لمصادر 972+ وLocal call، يمكن تقسيم الأهداف في غزة التي تعرضت لهجوم من قبل الطائرات الإسرائيلية إلى أربع فئات:

1) الأول هو "الأهداف التكتيكية". وتشمل هذه الأهداف العسكرية النموذجية: خلايا المسلحين، ومستودعات الأسلحة، وقاذفات الصواريخ، وقاذفات الصواريخ المضادة للدبابات، وأطقم الهاون، والمقرات العسكرية، ومراكز المراقبة، وما إلى ذلك.

2) أما المجموعة الثانية فهي "أهداف تحت الأرض"، وهي في الأساس أنفاق حفرتها حماس تحت أحياء غزة، بما في ذلك تحت منازل المدنيين. وقد تؤدي الغارات الجوية ضد هذه الأهداف إلى انهيار المنازل الواقعة فوق الأنفاق أو بالقرب منها.


3) الثالث هو "أهداف مراكز القوى المختلفة"، والتي تشمل المباني الشاهقة والأبراج السكنية في مراكز المدن، بالإضافة إلى المباني العامة مثل الجامعات والبنوك والمكاتب الحكومية. والفكرة وراء ضرب مثل هذه الأهداف هي أن الهجوم المتعمد على المجتمع الفلسطيني من شأنه أن يضع "ضغطًا مدنيًا" على حماس، وفقًا لثلاثة مصادر استخباراتية شاركت في تخطيط وتنفيذ هجمات على أهداف أمنية في الماضي.

4) الفئة الأخيرة هي "بيوت العائلة" أو "بيوت العمليات". والغرض المعلن من هذه الهجمات هو تدمير المنازل الخاصة بهدف قتل أحد السكان المشتبه في انتمائه إلى حماس أو الجهاد الإسلامي. ومع ذلك، خلال الحرب الحالية، وفقًا للفلسطينيين، لم يكن لدى بعض العائلات التي قُتلت أي مقاتل من هذه المنظمات.


وبحسب مصادر الغارديان، فإن كبار قادة المجموعة كانوا يختبئون في الأنفاق مباشرة بعد بدء الهجمات في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتمكن نظام الذكاء الاصطناعي من اكتشاف مجموعات من صغار المسلحين.
"هذا كثير من المنازل. أعضاء حماس الذين لا أهمية لهم يعيشون في منازل عادية في جميع أنحاء قطاع غزة. وقال المصدر لـ Local Call: "قامت [القوات الإسرائيلية] بوضع علامة على المنزل وقصفوه وقتلوا كل من كان هناك".

وقال أحد المشغلين، الذي ترك الجيش الإسرائيلي في عام 2021، لصحيفة The Guardian، إن قرار تنفيذ الضربة يقع على عاتق قائد الوحدة المناوب، وبعضهم "أكثر ميلا للعنف من غيره". وذكر حالات "كان هناك شك فيها حول الهدف" ولكن "قتلنا عددا غير متناسب من المدنيين".

"إنه حقًا يبدو وكأنه مصنع. نحن نعمل بسرعة وليس هناك وقت للتعمق في طبيعة الهدف. وقال مصدر للصحيفة الإسرائيلية، الذي عمل سابقًا في مثل هذه الوحدة: "اعتقد أنه يتم تقييمنا من خلال عدد الأهداف التي تمكنا من تحقيقها". وقال محاور آخر إن "Gospel" سمح للجيش بإدارة "مصنع للقتل الجماعي" يركز على الكم وليس الكيف.

وقال قائد الجيش الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي، قبل بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إن الجيش الإسرائيلي اكتشف في السابق 50 هدفا في قطاع غزة خلال عام، بينما أتاح نظام الذكاء الاصطناعي تحديد مائة هدف يوميا.

"يشكل الذكاء الاصطناعي خطرا جديا للغاية، وإلى حد كبير، خرج الجني من القمقم بالفعل بفضل ظهور العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي على الإنترنت. يحتاج العالم إلى حل هذه المشكلة، وتعريفها، ووضع تنظيم صارم، وتحديد آليات المراقبة الأساسية، وضمان العقاب، والاستثمار بكثافة في التعليم والتوعية”.

شكك الخبراء الذين قابلهم الصحفيون أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل من عدد الضحايا المدنيين.

وفقًا للباحثة "مارثا بو" من SIPRI، قد يميل المشغلون نحو الأتمتة والاعتماد المفرط على الأنظمة التي تؤثر بشكل كبير على القرارات البشرية المعقدة.
يحذر "ريتشارد مويز" من منظمة "Article 36" من أن هناك خطر فقدان القدرة على إجراء تقييم هادف لمخاطر إلحاق الضرر بالمدنيين عندما يعتمد الناس على هذه الأنظمة.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 73 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 72 – ...
- ألكسندر دوغين - خمس جبهات ضد العولمة الأحادية القطب
- ألكسندر دوغين - من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط - العالم على شف ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 69 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 68 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 67 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 66 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 65 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 64 – ...
- الصحافة الغربية عن مذبحة غزة - العقاب الجماعي لن يهزم حماس
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 63 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 62 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 61 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 60 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 59 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 58 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 57 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 56 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 55 – ...


المزيد.....




- غروزني تشهد افتتاح معرض لغنائم العملية العسكرية الروسية
- ماذا تخفي الزيارة السرية للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد إ ...
- ألمانيا- تأييد لتشديد القانون الجنائي لتحسين حماية السياسيين ...
- -ليس وقت الاحتفالات-.. رئيس بلدية تل أبيب يعلن إلغاء مسيرة ا ...
- روسيا.. العلماء يرصدون توهجا شمسيا قويا
- برلماني روسي: الناتو سيواصل إرسال عسكريين سرا إلى أوكرانيا
- كيم يهنئ بوتين بالذكرى 79 لانتصار روسيا في الحرب العالمية ال ...
- -في يوم اللا حمية العالمي-.. عواقب الصيام المتقطع
- اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وصربيا تدخل حيز التنفيذ في ا ...
- للمرة الـ11.. البرلمان الأوكراني يمدد -حالة الحرب- والتعبئة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 74 – الذكاء الاصطناعي في حرب غزة