كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 61 – هل تغرق إسرائيل انفاق غزة؟

زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7817 - 2023 / 12 / 6 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع




*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

1) الجيش الإسرائيلي يبدأ بإغراق أنفاق حماس تحت قطاع غزة

بوابة Military review بالروسية

6 ديسمبر 2023

تأكدت المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية أمس حول نية إسرائيل إغراق أنفاق حماس تحت قطاع غزة. بدأ الجيش الإسرائيلي عملية لإغراق الملاجئ تحت الأرض للحركة الفلسطينية.

وقام الجيش الإسرائيلي بتركيب مضخات قوية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والتي بدأت بضخ مياه البحر إلى الأنفاق. وكما ذكرنا سابقاً فإن المنظومة تتضمن خمس مضخات تم تركيبها في منطقة مخيم الشاطئ للاجئين شمال قطاع غزة. ولم تعلق القيادة الإسرائيلية على هذه البيانات، ولكن انطلاقا من اللقطات، فإن الأنابيب التي تدخل الأنفاق يحرسها جنود من الجيش الإسرائيلي.

ووفقا لحسابات الجيش الإسرائيلي، فإن معدل غمر الأنفاق مع تشغيل جميع المضخات سيسمح لحماس بإجلاء الرهائن الموجودين تحت الأرض. ومن غير المعروف ما إذا كانت إسرائيل تحاول فقط تجربة نظام الفيضانات أم أنها بدأت بالفعل العملية الرئيسية، ولا توجد تفاصيل موثوقة حتى الان.

ومنذ فترة، كتبت الصحافة الأمريكية أن خيار إغراق أنفاق حماس تم اقتراحه في بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث واجهت القوات الإسرائيلية هذه المشكلة بالفعل أكثر من مرة. وفي الوقت نفسه، لا تزال إسرائيل لا تعرف طول جميع الأنفاق وعمقها والمناطق التي تمتد إليها. كما تأخر تنفيذ هذا السيناريو بسبب المشاورات حول تأثير مياه البحر على التربة والمياه الجوفية. على الأقل هذا ما تدعيه المصادر المختصة.
**********

2) "لا جدوى من تفجير الأنفاق": ما هو الخطير في خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة؟

ميخائيل خودارينوك
عقيد متقاعد
كاتب مقال ومحلل عسكري في صحيفة غازيتا رو،

05 ديسمبر 2023


تخطط السلطات الإسرائيلية لإغراق شبكات الأنفاق التابعة لحركة حماس تحت الأرض في قطاع غزة بمياه البحر باستخدام المضخات. ذكرت ذلك صحيفة وول ستريت جورنال. هل هذا التكتيك فعال، ولماذا سيتم ضخ مياه البحر إلى الأنفاق، ولماذا تعتبر هذه الخطة خطيرة - في مقال للمراقب العسكري ميخائيل خودارينوك من غازيتا.رو.

وبحسب بعض التقديرات، توجد تحت أرض قطاع غزة شبكة واسعة من الأنفاق والمنشآت تحت الأرض يصل طولها الإجمالي إلى 500 كيلومتر. وتدرس إسرائيل إمكانية إغراقها بمياه البحر.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد عقبات فنية لا يمكن التغلب عليها أمام تنفيذ هذه الخطة. وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، في منتصف الشهر الماضي، قامت الوحدات الهندسية التابعة للجيش الإسرائيلي بنشر محطات ضخ قوية لضخ مياه البحر واستعدت للفيضانات المحتملة في أنفاق قطاع غزة، وهي تقع على بعد حوالي كيلومتر ونصف إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين. ومن المفترض أن تؤخذ المياه من البحر الأبيض المتوسط. وتبلغ قدرة محطات الضخ عدة آلاف من الأمتار المكعبة من المياه في الساعة، على الأقل.

الحل الجذري

لماذا قررت إسرائيل إغراق انفاق حماس تحت الأرض بمياه البحر؟ الحقيقة أنه لا توجد مصادر للمياه العذبة بالكميات المطلوبة لتنفيذ مثل هذه الخطة في قطاع غزة، كما أن البحر الأبيض المتوسط قريب منها.

بالإضافة إلى ذلك، بعد غمر الأنفاق بمياه البحر، فإنها لن تكون صالحة للاستخدام لفترة طويلة. لن يذهب الماء إلى أي مكان بهذه السرعة.

ومن المرجح أن تقوم إسرائيل بضخ المياه باستمرار إلى منشآت حماس تحت الأرض لفترة طويلة من أجل الحفاظ على حجم المياه عند المستوى المطلوب.

على سبيل المثال، إذا تم خلال العملية تفجير جزء من الأنفاق أو إغلاق المداخل والمخارج، فإن مقاتلي حماس سيستعيدون شبكتهم تحت الأرض بسرعة كبيرة. ومن أجل ضخ ميغا طن من مياه البحر من الأنفاق المغمورة، تحتاج حماس إلى قدرات تكنولوجية مماثلة لتلك التي تمتلكها دولة إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، فإن الغارات الجوية المستمرة ونيران المدفعية ستمنع حماس من نشر شبكة من محطات الضخ المعاكس.

باختصار، يعتزم الجيش الإسرائيلي حل مشكلة الأنفاق في قطاع غزة بشكل جذري، مرة واحدة وإلى الأبد، بحيث لا تشكل هذه الهياكل تحت الأرض تهديدًا لسكان إسرائيل مرة أخرى.

ما مدى خطورة هذه الخطة؟

عادة ما تؤدي عمليات الاجتياح والسيطرة على هذا النوع من التحصينات تحت الأرض بمساعدة قوات المشاة التقليدية وقوات العمليات الخاصة إلى خسائر كبيرة بين أفراد الجانب المهاجم. ويتجلى ذلك في تجربة العمليات القتالية خلال الحرب الكورية (1950-1953) والحرب الفيتنامية (1965-1973). ولهذا السبب اختار الجيش الإسرائيلي مثل هذه الطريقة الجذرية لحل المشكلة.

ووفقاً للحسابات الأولية التي أجراها مهندسو الجيش الإسرائيلي، فإن الأمر سيستغرق أسبوعاً على الأقل لإغراق منشآت حماس الموجودة تحت الأرض. لكن هذه التواريخ تقريبية للغاية، لأنه من غير المعروف حجم الأنفاق التي تم حفرها تحت غزة.

هناك بالفعل نقص كارثي في المياه العذبة في غزة. لا يوجد سوى مصدر واحد متجدد: طبقة المياه الجوفية الساحلية، التي تمتد من شمال إسرائيل إلى شمال شبه جزيرة سيناء في مصر. أما في القطاع فهي ملوثة بمياه الصرف الصحي والملوحة بأنواعها. وإذا استخدم الجيش الإسرائيلي سلاحاً جديداً يتمثل في مياه البحر، فقد لا يكون لدى غزة مصادر للمياه العذبة الصالحة للشرب والطهي في المستقبل.

على الرغم من أن هذه هي الطريقة التي تم بها تخطيط كل شيء في الأصل: لا ماء - ولا سكان.!

#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات