أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 73 – حماس وحزب الله في ظلال الجيوبوليتيكا















المزيد.....

كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 73 – حماس وحزب الله في ظلال الجيوبوليتيكا


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


حماس وحزب الله في ظل مشاريع جيوسياسية كبيرة

إيغور خوداكوف
كاتب صحفي وناشر روسي

27 نوفمبر 2023


الصُّورَةُ كَمَا يراها النسر مِنْ عُلُوٍّ

السؤال الذي يطرحه الكثيرون الآن - لماذا لا يتعجل حزب الله الشيعي في دعم حماس السنية وفتح جبهة ثانية على الحدود الشمالية لإسرائيل، مما يسمح للجيش الإسرائيلي بالسيطرة بشكل منهجي، خطوة بخطوة، على قطاع غزة. رغم عدد من النجاحات المحلية التي حققتها حماس وحتى الدبابات التي دمرها المقاتلون الفلسطينيون.

لكن السبب وراء قيام الإسرائيليين بالدخول بالدبابات إلى مدينة مكتظة بالسكان ليس واضحًا تمامًا. أتذكر على الفور لقطات من ليلة رأس السنة المأساوية في "غروزني"، والتي كانت بمثابة بداية هجوم عام 1995.
(أصبح اقتحام القوات الروسية للعاصمة الشيشانية مساء يوم 31 ديسمبر 1994 - - إحدى الصفحات الأكثر قبحًا في تاريخ "روسيا يلتسين".: من ناحية بسبب إخفاقات استراتيجية كبيرة ومن ناحية أخرى بسبب مجازر بحق المدنيين – المترجم).

ويتبادر إلى الذهن المنظر العسكري لوتواك Edward Luttwak الذي تحدث حول فعالية تدمير الدبابات باهظة الثمن بصواريخ مضادة للدبابات رخيصة الثمن. فهل القيادة الإسرائيلية لم تعلم بهذا؟

ويبدو أن تصرفات وحدات الدبابات، سواء في القوات المسلحة الأوكرانية أو في جيش الدفاع الإسرائيلي، تشير إلى وجود أزمة في التحرر من الأساليب القديمة ومواصلة استخدامها. لكننا اليوم نتحدث عن شيء مختلف تمامًا.

تقليديا، وحسب نظرية ليف غوميلوف (فيلسوف ومؤرخ روسي 1912-1992 صاحب النظرية العاطفية Gumilyov’s Passion theory)، سنحاول النظر إلى المشاكل الصعبة في العلاقات بين حماس وحزب الله من ارتفاع النسر الطائر. وسوف ننطلق مما هو واضح: كلا التنظيمين ليسا لاعبين مستقلين، بل جزء من المشاريع الجيوسياسية الإقليمية.

وفي إطارها، يلعب الصراع المستمر منذ قرون، والذي غالباً ما يكون دموياً بين الشيعة والسنة، دوراً مهماً، ولكنه ليس دوراً حاسماً. ومع ذلك، سنبدأ به.

في ظل الصراع الوجودي

لذلك، بعد الاستيلاء على العراق من قبل الأمريكيين وحلفائهم 2003، اشتدت المواجهة الطويلة الأمد بين الحركات الدينية المذكورة على الفور تقريبًا في البلد الممزق.

وكان ذلك يرجع إلى حد كبير إلى السياسة قصيرة النظر التي انتهجها صدام، الذي حرم الشيعة فعلياً من الوصول إلى المناصب الرئيسية في النخبة العسكرية والسياسية في البلاد – حزب البعث، والحرس الجمهوري، والجيش.

والأسوأ من ذلك أن الزعيم العراقي لم يتردد في قمع بعض المرجعيات الروحية الشيعية بوحشية. وهكذا، في عام 1980، تم إعدام المفكر والفيلسوف الشهير محمد باقر الصدر في العراق، الأمر الذي أثار غضباً دولياً.

صندوق باندورا

وبناء على ذلك، بمجرد انهيار الدولة التي يقودها صدام تحت وطأة العدوان الأمريكي، انفتح على الفور صندوق باندورا، وأطلق سراح الجني، أو بالأحرى الغول والشيطان - الأردني أبو مصعب الزرقاوي الإرهابي، الذي ترأس "القاعدة في العراق" التي أنشأها، والتي قاتل الفلسطينيون في صفوفها أيضًا. وعلى الرغم من قلة عددهم وأهميتهم، إلا أن بعضهم قد انضم لاحقًا إلى صفوف حماس، ولم يكن بوسع قيادة الحركة إلا أن تأخذ في الاعتبار مشاعرهم المعادية للشيعة.

ونتيجة لذلك، في الفترة من 2006 إلى 2008، كانت هناك بالفعل حرب في العراق بين مجموعات مسلحة من حركتين إسلاميتين. وهذه هي المرحلة الساخنة فقط.

على العموم

إن المواجهة الشيعية السنية، كما يكتب الخبير في الشؤون العربية كوزنتسوف، التي تتكشف على مدار الثلاثين عامًا الماضية في منطقة الشرق الأوسط، تتجاوز حدود الصراع الطائفي نفسه وتكتسب جانبًا جيوسياسيًا واضحًا بشكل متزايد.
كيف وأين يتم التعبير عن هذا الأخير؟
دعونا نخطو خطوة صغيرة نحو القرن الماضي.
إن تأسيس حزب الله في عام 1982 – أي قبل 5 سنوات من تأسيس حماس، التي ولدت في لهيب الانتفاضة الأولى - كان مرتبطا، من بين أمور أخرى، بسياسة طهران المتمثلة في تصدير الثورة الإسلامية إلى العالم العربي، السني إلى حد كبير، الذي يقاد إما من قبل الحكومات العلمانية الفاسدة، أو الممالك العربية ذات التوجه الأمريكي.

ولا يزال الاستقلال الحقيقي للأخيرة سؤالا كبيرا حتى اليوم، نظرا للقواعد البحرية الأمريكية الموجودة في شبه الجزيرة العربية. ولهذا السبب، أثناء الصراعات الفلسطينية الإسرائيلية في الربع الأخير من القرن الماضي، جلس أمراء وشيوخ الخليج، الذين أثروا من صادرات النفط، بهدوء.

ولم يكن الخريف الماضي استثناءً. علاوة على ذلك، دعا الإمام السعودي رفيع المستوى السديس بصراحة رعايا التاج:
"لا تتدخلوا في أمور ليست من مسؤوليتكم."
وأعتقد أن أئمة وملوك شبه الجزيرة العربية، باستثناء القطري، يتفقون معه.

الشارع صاخب، لكن المكاتب هادئة

الشوارع العربية؟ إنها صاخبة، وليست العربية فقط. اجتاحت المسيرات الداعمة للفلسطينيين جميع أنحاء العالم مثل تسونامي، من إندونيسيا إلى ألمانيا. قناة الجزيرة تعرض تقارير تقشعر لها الأبدان. و؟

وفي المكاتب الهادئة التي يتم فيها اتخاذ القرارات السياسية، لا تكون الشعارات المؤيدة للفلسطينيين مسموعة بشكل خاص، ولا تضيع شركة التلفزيون التي ولدت بإرادة الأمير القطري أي وقت في تقديم التقارير من هناك.

إيران أيضاً تصدر ضجيجاً. بل وأكثر من ذلك: بعد الهجوم على المستشفى في غزة، رفع الفرس علماً أسود على ضريح الإمام الرضا الواقع في مشهد، يرمز إلى الدعوة للانتقام. آخر مرة حدث فيها ذلك كانت بعد اغتيال الفريق قاسم سليماني.

لكن طهران أيضاً لا تقدم دعماً عملياً لحماس. إن خطاب 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الذي ألقاه زعيم حزب الله السيد نصر الله، والذي كان محنكاً بطبيعة الحال بخطابات تهديدية، تم تفسيره بمعنى مماثل. لكن التلميح كان واسع النطاق: لا ينبغي لمقاتلي حماس أن يتوقعوا الدعم العسكري من حزب الله.

وهذا أمر مفهوم: في بؤرة إهتمام الزعماء البراغماتيين في إيران أمور هي التطبيع - بفضل وزير الخارجية الصينية وانغ يي - والحوار مع السعودية، وتطوير العلاقات مع الصين، التي تريد التجارة في ظروف يعمها الاستقرار. ولن تخاطر إيران بآفاق التعاون الاقتصادي مع بكين من أجل دعم قضية خاسرة سلفا.
ولكن ماذا عن تصدير أفكار الثورة الإسلامية؟
- بإمكانكم ان تسألوا.
لقد انهار كل هذا منذ زمن طويل: مع الطلقات الأولى للحرب الإيرانية العراقية التي بدأها صدّام، عندما نظر العالم العربي إلى الفرس كأعداء أبديين.

السياسة الواقعية بدلاً من تصدير الثورة

وطهران نفسها فضلت المزيد من الخطوات الدنيوية بعد انتهاء الحرب مع العراق وفي طريقها لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، المرتبط مباشرة مع حافظ الأسد الذي دخل في تحالف مع إيران من أجل تعزيز موقف سوريا في جنوب لبنان، الذي كان من المستحيل تقريبًا تحقيقه بدون الدعم العسكري-المالي من إيران وولاء حزب الله الذي ترعاه طهران.

كما أن الأسد الإبن لا يشعر بالارتياح إزاء دعم حماس الآن: فمن غير المرجح أن يرغب في إثارة غضب تل أبيب مرة أخرى من خلال تعريض مطار العاصمة لتهديد آخر بشن غارة جوية من جانب القوات الجوية الإسرائيلية.

ومع ذلك، وبما أن عائلة الأسد علوية (اتجاه شيعي)، فإن العامل الديني في التقارب بين طهران ودمشق ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار أيضاً دون المبالغة في دوره.

ولكن إذا كانت الحرب الإيرانية - العراقية قد دفنت الآمال في تصدير الثورة الإسلامية ببعدها الشيعي وغير المقبول بالنسبة للسنة، فإن وفاة آية الله العظمى الخميني، وكذلك غزو قوات صدام اللاحق للكويت بعد عام، فقد أدى ذلك إلى عملية التحسن البطيء في العلاقات السعودية الإيرانية المذكورة أعلاه.

يكتب الباحث الأمريكي هاريك JP Harik عن هذا الموضوع:
في عام 1993، اتفقت الحكومة السعودية وقادة عدد من جماعات المعارضة الشيعية على وقف الأنشطة التخريبية مقابل عفو عام ووعد حكومي بمناقشة مظالم الشيعة.

نعم، من الصعب وصف عملية التطبيع بأنها بسيطة؛ لنفترض أن حزب الله لم يدعمها في البداية. لكن الرياض، مثلها مثل الممالك العربية الأخرى، لم تكن بحاجة إلى التصعيد مع إيران.

لأنه، وفقا لخبير الشؤون العربية، كانت هناك مخاوف في شبه الجزيرة العربية من أن:
تنتشر موجة ثورية من إيران بين الطوائف الشيعية في دول الخليج وتثير تساؤلات حول وجود ممالك محافظة في المنطقة. ولم تكن هذه المخاوف بلا أساس، إذ يشكل الشيعة 65% من سكان العراق، و75% في البحرين، و30% في الكويت، و30% في دبي، و20% في أبو ظبي.

وفي هذه الحالة، يمكن أن يصبح حزب الله نوعًا من أداة ضغط لطهران على هذه الدول. وإذا أضفنا هنا الحوثيين اليمنيين (الشيعة أيضًا) والجماعات الشيعية المسلحة في العراق، فيمكننا القول إن الدول الملكية المذكورة تجد نفسها في بيئة استراتيجية من القوى التي تحركها الجمهورية الإسلامية.

وحماس في هذه الحالة، نعم، مع قدر معين من التحفظات، يبدو من الممكن اعتبارها بنية تعمل إلى حد ما على موازنة كثافة الحلقة المضغوطة حول الأنظمة الملكية. على الرغم من أنه على وجه التحديد "إلى حد ما". ولكن مرة أخرى، فإن أداة الضغط السياسي لا تتطابق مع التصعيد العسكري، الذي لا تنوي طهران القيام به بعد انتهاء الحرب مع العراق.

وحماس: تحدثنا في المقال الأخير عن معارضة هذه الحركة لعمودي الإرهاب العالمي: القاعدة وداعش. وقد شجع النصر في انتخابات عام 2006 حماس على تركيز جهودها على حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية بنفسها، وبناء علاقات صعبة مع فتح وإسرائيل (في هذه الحالة نحن نتحدث عن صيغة ما قبل أكتوبر للعلاقات مع الأخيرة).

حماس ضمن المشروع البريطاني التركي؟

وإذا كانت الحركة تعتبر جزءا من مشروع جيوسياسي عالمي، فهو مشروع بريطاني-تركي فقط.

ليس من قبيل الصدفة أن تعلن لندن قبل عامين عن اعتماد استراتيجية جديدة في مجال الدفاع والسياسة الخارجية، وهو أمر لا يمكن تصوره دون المشاركة في لعبة الشرق الأوسط؛ وعليه، ليس من المستغرب أن الافتراض الذي قدمه أندريه خازين حول تدريب مقاتلي حماس على يد مدربين إنجليز - بالطبع بشكل غير رسمي، لأنه من وجهة النظر القانونية الرسمية فالحركة تعتبر إرهابية في لندن. حسنًا، داعش معترف بها كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة، وهو ما لا ينفي وجود علاقة بين وكالة المخابرات المركزية CIA وقادتها.

إن اهتمام الأسد البريطاني المنهك بحماس ينبع من التركيز المتزايد لشركة بريتيش بتروليوم BP على حقل غاز ليفياثان في البحر الأبيض المتوسط. وفي المنافسة مع الإسرائيليين، تنظر شركة النفط والغاز الإنجليزية العملاقة إلى الحركة الفلسطينية باعتبارها أداة جيدة لتنفيذ خططها الطموحة للغاية.


إن دعم تركيا للحركة يرجع إلى المرجعية السياسية المشتركة بينهما. فكل من حماس وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان يعتمدان أيديولوجية الإخوان المسلمين. والسؤال هو: هل تقدم أنقرة المساعدات الإنسانية فقط لحماس ؟

بالإضافة إلى ذلك، فإن تحقيق طموحات أردوغان العثمانية الجديدة لا يمكن تصورها خارج سياق سياسة الشرق الأوسط. وعلى من يعتمد في المنطقة؟ ليس على سوريا الموالية لروسيا وحزب الله الموالي لإيران، ولا على مصر الموالية لأمريكا، حيث قمع المشير السيسي جماعة الإخوان المسلمين بقوة السلاح، حتى على الرغم من صعودهم القانوني إلى السلطة في البلاد. لذا فإن حماس هي ببساطة الخيار الوحيد هنا.
تلتزم قيادة الحركة نفسها، إلى حد ما، بالمسار المتعدد الإتجاهات المألوف لنا في منطقة ما بعد الاتحاد السوفياتي، كما تبني علاقات بناءة مع روسيا، كما نرى، حيث تعمل على تقاطع مصالح الدول التي ليست ودودة جدًا تجاه بعضها البعض.

ومع ذلك، لن تقوم طهران ولا بيروت، حيث يقع مقر حزب الله، بحرق أصابعهما من أجل مصالح لندن وأنقرة، ودعم حماس والمساعدة في تعزيز مواقعها (البريطانية التركية بشكل أساسي) في غزة. إن إيران وحزب الله لا يحتاجان ببساطة إلى جيب مضطرب وغير مستقر.

ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها حزب الله مثل هذا الموقف – بعيداً عن الصراع-، وذلك، وفقا للباحث الأمريكي ليفيت Michael Levitt حتى خلال حرب إسرائيل التي استمرت ثلاثة أسابيع ضد حماس في غزة في 2008 – 2009 – لم يهاجم أي مقاتل من حزب الله الحدود الشمالية لإسرائيل ولم يطلق عليها أي صاروخ.

بالإضافة إلى ذلك، في لبنان نفسه، سعى حزب الله ويسعى جاهداً ليصبح الناطق الرئيسي باسم مصالح الطائفة الشيعية، مندمجاً في الهياكل الحكومية في البلاد.
ولكن هذا ليس الشيء الرئيسي.

بحلول عام 2005 – كتب كوزنتسوف – كان هناك احتمال لإنشاء ما يسمى بـ "الهلال الشيعي" الذي يتكون من إيران والعراق وسوريا ولبنان.

ومن الواضح أن قطاع غزة يقع على هامش مثل هذه المخطط، ومن الممكن أن تصبح حماس الرفيق التكتيكي لحزب الله هنا، ولكن ليس شريكه الاستراتيجي.

ومع ذلك فإن حماس قادرة نظرياً في المستقبل على الاضطلاع بدور أكثر جدية من مجرد هيكل عسكري سياسي يقتصر على قطاع غزة، ما لم تتم هزيمتها من قبل الجيش الإسرائيلي بطبيعة الحال.
لكني شخصيا أرى حلا دبلوماسيا للصراع في المستقبل القريب.

وهو أمر معني به الجانبان، والمبادرة الفعلية لقطر، والتي يقع فيها بالمناسبة مقر المكتب السياسي لحماس، للتوفيق بين الطرفين، تؤكد كلامي.
هل ستغير الولايات المتحدة موقفها تجاه حماس؟

في الختام، حول المؤامرات المحتملة

لقد كتبت بالفعل أن واشنطن لا تدعم الحركة. ولكن في الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة، التي تحول مركز ثقل استراتيجيتها الجيوسياسية من الشرق الأوسط إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، سوف تواصل بطبيعة الحال مسارها لاحتواء إيران. وسيتم تنفيذه، وفقا لكوزنيتسوف، -
باستخدام الأنظمة الملكية التي عفا عليها الزمن بقدر ما هو مفيد لإثارة التناقضات السنية الشيعية، والاعتماد على الحركات الإسلامية السنية المسيسة.

ومن هنا السؤال: هل ستحاول الولايات المتحدة بناء صيغة علاقات مفيدة لها مع حماس، وتصالحها مع إسرائيل، وتعيد توجيه الحركة نحو المواجهة مع حزب الله؟
ففي نهاية المطاف، إذا نجح الأمر، فسيكون ذلك بمثابة ضربة لمصالح إيران في الشرق الأوسط.
وهنا، بالمناسبة، يعتمد الكثير على الخطوات في المنطقة، ليس فقط من جانب ايران نفسها، ولكن أيضًا من جانب روسيا، بما في ذلك في إطار الحوار مع كل من حماس وحزب الله.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 72 – ...
- ألكسندر دوغين - خمس جبهات ضد العولمة الأحادية القطب
- ألكسندر دوغين - من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط - العالم على شف ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 69 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 68 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 67 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 66 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 65 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 64 – ...
- الصحافة الغربية عن مذبحة غزة - العقاب الجماعي لن يهزم حماس
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 63 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 62 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 61 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 60 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 59 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 58 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 57 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 56 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 55 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 54 – ...


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 73 – حماس وحزب الله في ظلال الجيوبوليتيكا