جيلاني الهمامي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 03:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صدر عن "الديوان للنشر" Diwen Editions كتاب جديد بعنوان le pouvoir d’un seul ما يمكن ترجمته "سلطة فرد" من تأليف عدد من الشخصيات التونسية المعروفة في حقل النشاط السياسي والنضال الحقوقي والجمعياتي، جامعيون ورجال وخبراء اقتصاديون وصحافيون بإشراف الجامعي حمادي الرديسي. من هؤلاء اذكر على سبيل المثال لا الحصر سناء بن عاشور ولطفي بن عيسى وحفيظة شقير وعبد الكريم الحيزاوي والصحبي الخلفاوي وسلسبيل القليبي وزياد كريشان وغيرهم.
هذا الكتاب كان من المنتظر ان يصدر شهر جانفي ماضي غير ان الضغوط التي مارستها السلطة على عملية النشر أدت الى تأجيل ذلك الى شهر جوان. وعد ذلك انتصار على مساعي تكميم الافواه وحجب الكلمة الحرة ومنع كل ما يشتم منه انتقادا أو حتى مجرد نقد للسلطة ورموزها.
ولم يقف الضغط عند هذا الحد بل استمر وجرت محاولة منع حفل توقيع الكتاب في مكتبة "الكتاب" وفشلت المحاولة ويجري الان التضييع على بيع هذا الكتاب.
تضمن الكتاب الى جانب المقدمة بقلم حمادي الرديسي باللغة الفرنسية ستة أقسام
الأول: الشعبوية بين الديمقراطية والدكتاتورية
الثاني: القانون كإرادة للفرد
الثالث: دين الدولة دين الامة
الرابع: الهيمنة على المجال الإعلامي
الخامس: شعبوية دون شعب
السادس: سياق غير متحكم فيه.
وعلى هذه الأقسام الستة تتوزع ستة عشر مقالا بالفرنسية عدا مقال وحيد بالعربية للسيد حاتم شقرون بعنوان "في إعادة انتاج استراتيجية "التمكين" في الإدارة العمومية بعد 25 جويلية 2021".
نقتطف من هذا المقال ومن الفقرة بعنوان "من التمكين الإداري الى المحاصصة الحزبية للإدارة" ما يلي:
"منذ 14 جانفي 2011 كانت الإدارة التونسية مجالا للصراع السياسي وكان الشعار الذي رفعته مختلف النخب السياسية هو "تحييد الإدارة" كردة فعل على عقدين ونيف من تماهي الادارة بالحزب الحاكم، لكن هذا الشعار عرف صعوبة في التجسيد بحكم صعوبة التغيير الفوري لعقيدة الموظف من جهة ومن أخرى فإن النخب السياسية ليس لها رغبة في تجسيد حياد الإدارة خوفا من ارتداداتها للبعض ومحاولة لاستغلالها من البعض الاخر."
#جيلاني_الهمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟