أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني الروسان - حتى لا نبدد فرصة اكتوبر














المزيد.....

حتى لا نبدد فرصة اكتوبر


هاني الروسان
(Hani Alroussen)


الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقدر بعض الدراسات والتحليلات وربما المعلومات الاستخبارية الامريكية الى ان الصين تخطط لغزو تايوان في أفق اقصاه عام 2027، وأن على الولايات المتحدة التحسب لذلك ومنع وقوعه.
قد يكون الجديد في هذه المعلومة هو التاريخ فقط، وأن بقية عناصر التسريبات الأخرى قديمة وهي التي شكلت جزء من استراتيجية واشنطن التي اعتمدتها منذ عام 2011 لاحتواء النفوذين الروسي والصيني وترسيخ انفرادها بقيادة النظام الدولي إلى اجل غير مسمى.
وتاريخ 2027 يصبح تاريخا ضاغطا وغير كاف للاستعداد لمواجهة تسعى أمريكا كما هي عادتها لكي تكون مواجهة بالوكالة وبأقل الاثمان وبدون تداعيات من شأنها تصديع بنيات تحالفها مع اوروبا، خاصة وانها كانت قد بنت إستراتيجية احتواء الصين على فرضية ان الشرق الأوسط هو منطقة نفوذ خالصة تتحكم في مسارات ثرواتها، وتركت استكمال السيطرة عليه وادارته لإسرائيل عبرسلسلة من موجات التطبيع مع الدول العربية، التي كانت ولا يزال يُخطط لتفتيتها لاحقا إلى دويلات يسّهل على إسرائيل إدارتها والسيطرة عليها بحجة فشل الدولة القومية في الشرق الاوسط التي تلاقي اليوم رفضا متزايدا من الشارع العربي الذي لم يجن منها غير المعتقلات والسجون وتدهور مستويات الحياة فيها وسيادة الفساد وتعميم الجهل بعد التآمر على طبيعة التعليم ومخرجاته وتلاشي كل أشكال الرعاية التي تبرر دعم بقائها والدفاع عنها.
غير ان صباح السابع من أكتوبر أعاد خلط الاوراق، إذ قدم لإسرائيل اليمينية المتطرفة إمكانية لتحويل الحدث إلى فرصة للقضاء التام على بقايا أوسلو وحل الدولتين وتنفيذ تهجير واسع النطاق يفضي في نهاية المطاف إلى فدرالية من خلال الإعلان عن شبه دولة على ما بقي من اراضي الضفة الغربية تبتلع آخر امل للفلسطينيين بالاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما قدم على الجانب الاخر فرصة لما يعرف بمحور المقاومة المدعوم وان بشكل غير مباشر بالموقفين الروسي والصيني فرصة لافشال محاولات واشنطن لترسيخ نفوذها في المنطقة والعودة غير المباشرة لإدارة شؤونها وتطويق واحتواء محاولات موسكو وبكين لخلق مناطق نفوذ لها سواء منها التي تتم مباشرة بصورة تواجد عسكري واتفاقيات مختلفة اوعبر ذراعها المحوري في طهران. كما قدم للولايات المتحدة فرصة أخرى لانهاء محاولات التمدد في المنطقة لغيرها من خلال إطلاق يد إسرائيل فيها للسيطرة على كل مصادر الطاقة فيها حتى لا تفلت أوروبا من رقابة العين الأمريكية في ظل اي تطورات لاحقة او نتائج مواجهة محتملة مع اي من روسيا او الصين لأن أوروبا هي القول النهائي في طبيعة النظام الدولي المرتقب وطبيعة قيادته.
واليوم إذ تكتشف الولايات المتحدة الفشل الذريع للجيش الاسرائيلي في تحقيق نصر استراتيجي بعد مرور نحو 70 يوما استخدم خلالها اعتى أدوات التدمير الحربي في العالم، ولاستباق وقوع هزيمة إستراتيجية للجيش الاسرائيلي فان واشنطن وعلى لسان الرئيس بايدن تتراجع خطوة إلى الوراء وتضع في العلن خلافها الشديد مع الشق الأكثر تطرفا في حكومة نتنياهو للتسريع بوقف الحرب واستبدال الحكومة الحالية بحكومة تقبل وتنفذ الرؤية الأمريكية لحل الصراع العربي الإسرائيلي من خلال ما تسميه بحل الدولتين.
ولكن بالقدر الذي يمكن اعتبار ذلك خطوة أمريكية للوراء تحت ضغط إمكانية هزيمة الجيش الإسرائيلي ولكي لا تتحول هذه الخطوة إلى مقبرة جديدة من المراوغات والتلاعب بالوقت، وحتى لا نبدد هذه الفرصة التي وفرها لنا السابع من اكتوبر،خاصة وان أمريكا رغم كل ما تبدو عليها من مظاهر القوة والاستعلاء الا ان الشرق الأوسط يبقى نقطة ضعفها القاتلة التي تقرر شكل وحجم وجودها الدولي، فان المطلوب هوضغط عربي وفلسطيني بقوة على واشنطن لتعريف مفهومها لحل الدولتين وفحص ما اذا كان ذلك متوافقا مع الرؤية الفلسطينة ام لا، وتضمين ذلك في مشروع تفصيلي واجندة زمنية صارمة، وآليات تنفيذ دقيقة وضمانات دولية صادقة عبر انتزاع الانفراد الأمريكية بادارة الملف وتوسيع المشاركة الدولية خاصة من الأطراف الدولية التي لها مصلحة في إعادة بناء نظام دولي عادل ومتكافئ

هاني الروسان استاذ الاعلام في جامعة منوبة



#هاني_الروسان (هاشتاغ)       Hani_Alroussen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس تحليلا للخطاب ولكن: ماذا قال الشيخ نصر الله ؟؟
- هل يدفع اختراق اكتوبر واشنطن لمراجعة استراتيجتها الشرق اوسطي ...
- الامتحان الأصعب وربما المصيري
- لن تفرط السعودية بقيادة النظام العربي من اجل التطبيع
- قمة الجزائر: قمة التغيير
- الفخ الاوكراني وحسابات الحقل والبيدر
- الاستعداد الفلسطيني لاحتمالات تحريك عملية السلام
- دولة للحمقى والمجانين
- العرب يفكون ارتباطهم بفلسطين
- هل هو تمهيد فلسطيني للخروج من المقاربة الاخلاقية؟
- هل ينهار مشروع الامارات لتسييد اسرائيل
- التطبيع الاماراتي: تحالف ضرورات البقاء
- لكي لا تواصل اسرائيل تجاهل الممكن والبحث عن المستحيل
- بناء شراكة استراتيجية فلسطينية اردنية لمواجة الضم
- التطبيع الاماراتي مع اسرائيل مقدمة للاطاحة بالحق الفلسطيني
- للمحافظة على زخم معركة إسقاط صفقة القرن
- أيُعدّ ظهور العتيبة على صفحات يديعوت احرونوت دحلان لدور قادم ...
- لافشال قرار الضم الاسرائيلي
- أبو مازن” الذي رافق عملية السلام إلى حدود الهاوية يلقي اليوم ...
- مسلسل النهاية الذي عرى مفهوم السلام المشوه


المزيد.....




- نتنياهو: هاجمنا إيران لمنع -محرقة نووية- وهذا ما قاله عن -تغ ...
- أنور قرقاش يعبر عن إدانة الإمارات الضربات الإسرائيلية على إي ...
- الجيش الأردني: نسقط الصواريخ والمسيرات التي تنتهك مجالنا الج ...
- سكان القدس يخزنون المؤن وسط تصاعد التوتر مع إيران
- نيكولا ساركوزي يفقد وسام الشرف الفرنسي بعد إدانته رسمياً
- لماذا هبت دول عربية وتركيا لمساعدة سوريا؟
- نتنياهو: العملية الإسرائيلية قد تؤدي إلى تغيير النظام في إير ...
- تركي آل الشيخ لجمهور الزمالك: لا تصطادوا في الماء العكر
- وزير الخارجية القطري ونظيره الفرنسي يؤكدان أهمية الاستقرار ف ...
- إسرائيل لم تخطر بريطانيا بهجماتها مسبقا


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني الروسان - حتى لا نبدد فرصة اكتوبر