أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جاسم الهاشمي - المال والمبدأ














المزيد.....

المال والمبدأ


محمد جاسم الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 7823 - 2023 / 12 / 12 - 00:16
المحور: كتابات ساخرة
    


المبدأ : مبدأ الشيء ، اوله ومادته التي يتكون منها " كالنواة "
أما تعريف المبدأ اصطلاحاً : فهو معتقد ، قاعدة اخلاقية ، أو العقيدة ، أو الخصائص الأساسية التي هي منطلقات الإنسان في تفكيره وعقائده وقراراته ، وبذلك يتمسك بكل هذه الأمور وفقاً للمبادىء التي انطلق منها .

المال والمبدأ خصمان لا يلتقيان ، فالمبدأ لا يسد جوعةَ جائع ، بل يجعلك تجوع ليتغذى هو على روحك الممتلئة حماساً ، لامتلاكها ايماناً كبيراً بهذا المبدأ .

أما المال فهو يعزز ايمانك بهذا المبدأ ، لأن الفقر جالب الكفر ، وإذا دخل الفقر من الباب خرج الأيمان من الشباك - كما يقولون -

والمال يدخلك الجنة - حسب رواية أحد المؤمنين المُفلسين - حيث انك بمالكَ تستطيع أن تزكي ، وتضحي ، وتحج ، وتعمل المبرات الخيرية ، أما المبدأ فليس له دوراً إلاّ في روحك التي تعيش على أملٍ لا جدوى منه ولا فائدة .

المال سعادة ؛ وإن كانت السعادة لا تشترى بالمال ، فإنك تستطيع أن تحقق شيئاً منها …

والمال صحة ؛ وإن كانت الصحة لا تشترى بالمال ، فإنك تستطيع أن تؤمن لنفسك علاجاً ومشفىً وعنايةً تسترد بها عافيتك …

المبدأ هو فكرة ، قد تكون خاطئة وقد تكون صائبة .
والمبدأ هو قناعة قد تتغير فيما بعد .

"المال والبنون زينة الحياة الدنيا" وهكذا حتى في النص القرآني ، يقدم المال على البنين اللذين هم من صلب الإنسان ودمه .

المبدأ لا يحكم على العيش في الحياة ، ولكن يحكم الحياة على عيش الإنسان فيها .

والمبادىء ، المال سيدها ، فهي في سوق النخاسة تباع وتشترى ، ويساوِّم عليها من لم يجد له رغيف خبزٍ لعياله .

وأخيراً … اتذكر بيتاً من الشعر لم اعرف قائله الذي يقول :
من يشتري …
من يشتري …
عگال ابوي
أو چرغد أمي
أو خنجري …
من يشتري …

حين تمتليء بالمبادىء ، فإنك حتماً قررت ان تموت جوعاً بشرف .



#محمد_جاسم_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاحب العمامة المعظم
- مواسم لكسب المأثم
- سحر المعرفة
- اسقطوا جميع الصور
- المدرسة محراب العلم
- أحلام حائرة
- تلاوة في مصحف أمي
- عين و عين
- تغيرنا … تغير كل ما فينا
- ليَتني أبلغُ المُنى
- سياسيون بالفطرة
- وزارة المتسولين
- أعلان حالة إنتماء للوطن
- لَمْ أكُن حُرّاً
- الانتماء الكوني والانتماء الكينوني
- منبر الخرافة ومنبر الثقافة
- الغمة العربية
- إرحموا صحافة ذلت
- تخبيصات
- الله ما مسجلهم بدفتره


المزيد.....




- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...
- ابنة رئيس جمهورية الشيشان توجه رسالة -بالليزر- إلى المجتمع ا ...
- موسيقى الراب في إيران: -قد تتحول إلى هدف في اللحظة التي تتجا ...
- فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية ( ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جاسم الهاشمي - المال والمبدأ