فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7816 - 2023 / 12 / 5 - 10:25
المحور:
الادب والفن
لَاتكُونِي شاعرةً!
الشّاعرةُ تحْلِقُ رأْسَ الْغابةِ
لِتنامَ فِي قلْبِهَا
الْعصافيرُ...
الرّيشُ ينْمُو
الْأجْنحةُ تطيرُ
لكنَّ الطّيورَ علَى أشْكالِهَا
لَا تقعُ فِي ساحةٍ
رسمَهَا الطّيرانُ دائرةً فارغةً...
لَاتكُونِي شاعرةً!
رغيفُ الشِّعْرِ
حصادٌ باهتٌ
والْمنْجلُ لَا يحْلجُ
سوَى الرِّيحِ...
لَا تكُونِي شاعرةً!
الشِّعْرُ والْحبُّ خطّانِ
لَا يلْتقيَانِ
مهْمَا امْتدَّا فِي ساحةٍ
دونَ طيرانٍ...
لَاتكُونِي شاعرةً!
الْهواءُ لَايسْمحُ لِلْعصافيرِ
أنْ تتنفّسَ فِي رئةِ الْعالمِ
بِقُبْلةٍ/
فينْتهِيَ الْعرْضُ الْعسْكريُّ
والْكُومْبَارْسُ /
يسْقطُ ساهياً عنْ دورِهِ
لِأنَّ النَّصَّ عضَّ شفتيْ
مُخْرجتِهِ...
الشّعْرُ ينْصِبُ لِلْحبِّ
فِخاخَهُ...
الْحبُّ ينْصِبُ لِلشّعْرِ
فِخاخَهُ
لكنَّ الطّيورَ لَا تقعُ
فِي الْفِخاخِ...
الْحقْلُ أجْنحةُ مَنْ لَا جناحَ لهُ
ولَا جُنْحةَ
تجْعلُهُ يدْخلُ قفصاً
دونَ صدْرِهِ...
لَا تكُونِي شاعرةً!
الْحبُّ /
ليْسَ فخّاً لِلْقصيدةِ
الْقصيدةُ /
ليْستْ فخّاً للحبِّ
بيْنَ الشِّعْرِ وَ الْحبِّ فِخاخٌ
يمْلؤُهَا الرّيشُ
لكنَّهُ يطيرُ خالياً
منْ عاصفةٍ فِي فِنْجَانٍ...
الْفنْجانُ يقعُ علَى رأْسِ الْعاصفةِ
فلَا يخْلقُ سوَى ضحيّةٍ
إسْمُهَا الْحُبُّ...
وليْسَ الشِّعْرُ سوَى وجْهٍ خفيٍّ
لِهذَا الشّبحِ!
إسْمُهُ ذاكَ الّذِي تغنَّى بهِ الْعصْفورُ
ونتَفَ ريشَهُ علَى حافّةِ الشّعْرِ
ولمْ يمتْ إلّا فِي آخرِ الْقصيدةِ
حبّاً...
كلُّ قصيدةٍ تموتُ فِي آخرِ الْحبِّ
كلُّ حبٍّ يموتُ فِي أوّلِ الْقصيدةِ
إلَّا عاشقةٌ
لَا تعْرفُ
متَى ماتَتْ بيْنَهُمَا عشْقاً
وشاعرةٌ
كلُّ مَا تعْرفُهُ
أنَّهَا لَاتمُوتُ...
فهلْ ماتَتِ الْقصيدةُ حبّاً
أمْ ماتَ الْحبُّ شِعْراً... ؟
لَا تعْرفُ
سوَى أنَّهٌا الشّاعرةُ /الْعَاشِقَةُ...
لَا تكُونِي شاعرةً!
الشِّعْرُ
مسْرحُ الْمَاتَرْيُوشْكَا الرّوسيّةِ
والنّصُّ
يُؤلِّفُ لِنفْسِهِ بطلاً وبطلةً
يُعانقانِ بحيْرةَ تْشَايْكُوفَسٰكِي
خارجَ السّتارةِ
مُعْلِنَيْنِ لِلْجمْهورِ
نهايةَ النّصِّ
فِي رقْصةِ الْبجعِ ...
فهلْ تكونُ الْمُخْرجةُالْعاشقةَ الْوحيدةَ
لِ سينارْيُو
ماتَ فِي النّصِّ
كمَا ماتَ فِي الشِّعْرِ
وماتَ أخيراً داخلَ عيْنِ الْكاميرَا
لِيعيشَ الْجمْهورُ لذّةَ
الْعَمَى
فِي الْحبِّ والشِّعْرِ... ؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟