فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7811 - 2023 / 11 / 30 - 15:11
المحور:
الادب والفن
لَا يعْنِينِي تعْليبُ الْعالمِ فِي جُبّةِ
الْعوْلمةِ
ولَا كَوْرَنَةُ الْأرْضِ أوْ أَكْرَنَةُ الْحرْبِ
مَا يعْنِينِي
ألَّا يخونَ الْعشْبُ الْأرْضَ
وَ ألَّا تَنْسَى ذاكرةُ الْماءِ الآبارَ
والْأنْهارَ
ولَا تنْسَى ذاكرةُ الْغابةِ الْأشْجارَ
وَالطّيورَ
لَا يعْنِينِي
أنْ يكونَ لِلْأُوزونِ ثقْبٌ أصْلعُ أوْ أدْردُ
يحْبسُ الْحرارةَ عنْ أجْسادِنَا
وينْكمشُ الْكوْنُ فِي صُرّةِ
جدَّتِي..
وتنْطْوِي الْمطْواةُ فِي رُزَّةِ
جدِّي...
لَا يعْنِينِي
أنْ يكونَ لِلْبابِ ألْفُ مفْتاحٍ أوْ كلمةُ
السرِّ
يعْنِينِي
أنْ تحْملَ ذاكرةُ الْقصيدةُ
مفاتيحَهَا/
فِي جيوبِ الْبحّارةِ
حينَ يشْربُونَ الْكلماتِ
تتبلَّلُ الْمحاراتُ بماءِ الْبحْرِ
وتهْطلُ منْ سقْفِ الْموْتِ
كلماتٌ/
تسدُّ الطّريقَ علَى مَنْ كسرُوا
مفْتاحَ الْقصيدةِ
فِي رأْسِ/
قارئةِ الْقصيدةِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟