فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7804 - 2023 / 11 / 23 - 12:51
المحور:
الادب والفن
أيّتُها الْأحْزانُ
اِرْتدِي أكْفانَنَا !
نحْنُ الْغرباءُ
كلّمَا اهْتزَّتِ الْأرْضُ
شرَّدتْنَا السّماءُ...
نحْنُ الْغرباءُ
نعْرفُ:
أنَّ الْأرْضَ /
كلّمَا شدَّتْ خصْرَهَا
لِلرّقصِ
نزفَ علَى خدِّ الْياسمينِ
دمُنَا...
نحْنُ الْغرباءُ
نعْرفُ:
أنَّ الْحُزنَ /
ليْسَ مهاجراً سرِّياً...
أعْرف:
أنَّهُ صاحبُ الدّارِ
لَا ضيْفُ شرفٍ...
كلّمَا طُرِقَ بابٌ
كنَّا خَدَمَ الدّارِ...
نحْنُ الْغرباءُ
نعْرفُ :
أنَّ الْحُزْنَ /
ليْسَ طبَقاً طائراً
ولَا مِنْطاداً
يُمزِّقُ الْقِشْرةَ
لِيُغيثَ
لاجئاً مزَّقتْهُ الْأعْذارُ...
الْغرْبةُ منْفَى
والزّلْزال وطنُ
مَنْ طردَتْهُ الدّيارُ...
نحْنُ الْغرباءُ
نعْرفُ:
أنَّ الْحزْنَ /
مُقيمٌ أصيلٌ
يأْكلُ طعامَنَا
يشْربُ ماءَنَا
يسْكنُ خيّامَنَا
ويغْتسلُ بِغُرْبتِنَا
منَ الْعارِ...
أمَّا الْفرحُ /
فمُجرّدُ عابرِ سبيلٍ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟