فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7800 - 2023 / 11 / 19 - 16:36
المحور:
الادب والفن
أيّتهَا الْجثثُ تفْترشُكِ الشّوارعُ
"دَرْنَةُ"
يَا ساحلَ الْفرحِ الْعابرِ
الْحزْنُ مقيمٌ فِي حجَرِ أطْلسِيٍّ
كَسَرابٍ لَايرْتوِي منَ الْغيابِ
هلْ صارَ الْماءُ جثّةً ونعْشاً
تسْبحُ فِي السَّديمِ... ؟
أيّهَا الْماءُ الْإلهُ متَى غدوْتَ عدوّاً
وأنْتَ أصْلُ الْحياةِ...؟!
هلْ صرْتَ جلّاداً وضحيّةً
قنّاصاً وطريدةً... ؟
أيّها الْماءُ الْقُنْبلةُ السّائلةُ
كيْفَ أغْتسلُ بالْبحْرِ
وقدِ اصْطدْتَ سمَكَتِي ...؟!
كيْف ألْجأُ إليْكَ
وقدْ صرْتَ سريراً لِلْكوابيسِ
والْأرقُ غدَا وسادتِي ... ؟!
أيّهَا الْإلهُ الْقاسيُّ جدّاً
تزْرعُنَا أحْياءً
وتحْصدُنَا أمْواتاً
دونَ حسابٍ...!
هلْ لِلْماءِ ضميرٌ
يُفَتِّتُ الْجسدَ جُرْثومةً
تطيرُ وحْدَهَا فِي مدينةِ الْأشْباحِ... ؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟