فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7787 - 2023 / 11 / 6 - 12:02
المحور:
الادب والفن
قبْلَ سبْعة أشهرٍ أوْ ثمانيّةٍ
كنُتُ أكْتبُ بِالْحجارة
ألمِي...
كان الألم يتكلَّمُ كلَّ اللُّغاتِ
كانَ سورياً
كانَ ترْكياً
كانَ إنْسانياً
صارَ مغْربياً / ليبياً / مغاربياً
الآنَ صارَفلسْطينياً ...
كرهْتُ رقْمَ سبْعةٍ
سبْعِ سماواتٍ
سبْعةِ أيّامٍ
سبْعةِ ليالٍ
سبْعةِ شهورٍ
كرهْتُ أيْلولَ وتشْرينَ
سكتَتْ حجارةُ الشِّعْرِ ...
يَاسبْعةَ رجالٍ !
الْآنَ
سقطَتِ الْحجارةُ دونَ شِعْرٍ
علَى رأْسِي...
لمْ أكْتبْهُ
ألمِى
كتبَنِي
فلْتكْتبْنِي أيُّهَا الْألمُ
اُكْتبْنِي!
وانْتظِرْنِي
علَى قافيةِ الْحجارةِ
لَاتتْركْنِي ...!
أيَّتُهَا الْحجارةُ ...!
مازالتِ الْأنْقاضُ تسْمعُنِي
والزِّلْزالُ صوْتُ حزْنٍ كمَا الْحرْبُ
لمْ تسْمعْهُمَا
سوَى شظْيةِ الشِّعْرِ
فلْتكْتبْنِي ...!
أيُّهَا الزِّلْزالُ ...! أيَّتُهَا الْحرْبُ...!
لمْ يعدْ لِي صوْتٌ
سوَى صمْتِ الْحجارةِ فوْقَ الشُّهداءِ
ذاكَ صوْتُكَ وهذَا حزْنِي...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟