فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7806 - 2023 / 11 / 25 - 08:55
المحور:
الادب والفن
أنَا امْرأةٌ تشْربُ دموعَهَا
ولَا تسْألُ السّماءَ :
لماذَا تبْكِي... ؟
تغْسلُ بِالصّمْتِ عنادَهَا
وتأْكلُ بالْمرْآةِ وجْهَهَا
ثمَّ تحْكِي لِلصّحونِ
عنْ معْنَى أنْ تبْكيَ
إمْرأةٌ...
بيْنَ قلْبِهَا والْجدارِ
لوْحةُ "بَاخُوسْ"
تمْسحُ "وَلِيلِي"
عنْ تمْثالِهِ دموعَ التّرابِ
وتشْهدُ عصَا الْجلّادِ
أنَّ كلَّ امْرأةٍ
هيَ لوْحةُ "الْغِيرُونِيكَا"
أوْ لوْحةُ الْعشاءِ الْأخيرِ...
يتفقَّدُهَا الْمسيحُ
كلّمَا نظرَ إلَى السّماءِ
تمْسحُ دموعَهُ
منْ عيْنيْهَا
وتلوذُ الْأرْضُ
بِالصّمْتِ
حتَّى لَا تُفْشِيَ
سرَّ مطرٍ يرْهنُ الْبكاءَ
فِي عيونِ النّساءِ
وهنَّ يرْكضْنَ إلَى مرْسمِ
"بِيكَاسُو "Picasso...
يفْرشْنَ الْوقْتَ بِالْألْوانِ
ويمْسحُ بِالْفُرْشاةِ
أجْسادَهُنَّ
فتصيرُ بُرْجاً
يرَى اللّهُ منْهُ عرْشَهُ
يهْتزُّ
والْملائكةَ تبْكِي...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟