فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7810 - 2023 / 11 / 29 - 02:42
المحور:
الادب والفن
اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني...
كَامْرأةٍ /
تُواظبُ علَى نقْلِ جيناتِهَا
إلَى بناتِهَا
كَامْرأةٍ/
تُواظبُ علَى نقْلِ كْرُومُوزُومَاتِهَا
إلَى أبْنائِهَا
تنْسخُ حِمْضَهَا الشِّعْريَّ
فِي دماغِ الْغدِ
لِتنْشرَ أريجَ قصيدةٍ
تكْتبُ نفسَهَا
وتقْرأُ غيْرَهَا
فِي وقتٍ مُتأخّرٍ منَ الْعبثِ...
تنْتظرُ أنْ يُكْملَ "بِيكَاسُّو"
لوْحةَ الْغِيرُونِيكَا"
علَى جثّةِ" لُورْكَا" وهوَ يبْصقُ دمَهُ
فِي وجْهِ الْهُولُوكُوسْتْ
لِتُنْهيَ الْحرْبُ فُرْشةَ ألْوانِهَا
دونَ فرْشاةٍ حمْراءَ
خانَهَا سُولَارُ الْمدينةِ
فكيْفَ تسيرُ
وَ الْوقودٌ أقْدامٌ مُحْترقةٌ ...؟
الْمدينةُ/
الّتِي أطْفأَ أضْواءَهَا فوسْفُورٌ غادرٌ
لمْ تغْرقْ فِي الْبحْرِ
حينَ سبحَ الْحِبْرُ فِي ثقوبِ نايٍ
علّمتْهُ
أصابعُ الصّغارِ
رقْصةَ الْعشْبِ علَى إيقاعِ
الدموعِ
فسقوِْا الْحجَرَ كُونْشِرْتُو
وطنٍ/
رسمَ بسْمةَ الْبرْتقالِ الْحزينِ
وضحْكةَ الْجُلُنَّارِ
علَى كنيسةِ الْقيّامةِ...
فدقّتْ نواقيسُ النهارِ
خمْسينَ دقّةً وأكْثرَ
احْتفاءً
بِالْعوْدةِ ...
فِي خريفِ الثّلاثةِ والْعشْرينَ
بعْدَ الْألْفيْ حكايةٍ منْ حكاياتِ
السّيّافِ " مَسْرُورْ"
بيْنَ أيْلولَ وتشْرينَ
كانَ طعْمُ الدّمارِ وجْبةً سريعةً
لِإِطْعامِ السّتينَ مسْكيناً
شهريْنِ مُتتالييْنِ
كفّارةً /
علَى أنَّ هذِهِ الْأرْضَ لَاتَسَعُ سُلحْفاةً
تُحلّقُ بِأجْنحةِ الْإوَزِّ
و"ابْنُ الْإوَزِّ عوّامْ "...
وجبةً/
لمْ تهْضمْهَا نكْتةُ:
اِضْربْ واهْربْ...!
اللّيْلُ طويلٌ
وَ الذّئْبُ /
أكلَ الْعصَا ونامَ بيْنَ الْخرْفانِ
يحْلمُ
أنَّ الرّاعيَ الْأمينَ صديقٌ حميمٌ
لِلْبيْئةِ /
لَا يخافُ الذّئْبَ
ولَا اللّيْلَ الْكاتمَ لِ أسْرارِ اللُّعْبةِ
بيْنَ الْكلابِ والذّئابِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟