فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7816 - 2023 / 12 / 5 - 10:24
المحور:
الادب والفن
خلْفَ الْجدارِ رنينُ
السّاعةِ
عقاربُهَا تشيرُ إلَيَّ...
منَ النّافذةِ
تهْربُ شجرةٌ إلَى أغْصَانِهَا
إنَّهَا أصابعِي تلْتفُّ
علَى عنقِي
نعانقُ معاً الزّمنَ...
الْوقتُ/
كُومْبَارْسٌ
دونَ مَايْسْتْرُو
يرْقصُ
علَى ركحِهِ
الزّمنُ الْمفْتولُ...
مَنْ يفْتِلُ الزّمنَ... ؟
إنَّهُمُ الْعابرُون دونَ زمنٍ
يُقهْقِهُونَ
منْ فرَضياتِ الْعلماءِ...
تبّاً لكُمَا/
"نْيُوتَنْ" و"إِنْشْتَايَنْ" !
النِّسْبيّةُ وَالْإطْلاقُ فِي دماغِكُمَا
أمَّا فِي دماغِ امْرأةٍ مثْلِي
فالزَّمَنُ
مسدّسٌ كاتمٌ لِلصّوْتِ
ذاكَ الزَّمَنُ الْمَفْتُولُ بقوّةِ امْرأةٍ
لَا تعْرفُ مصيرَ ضفائرِهَا
بيْنَ الْحرّيةِ والْوطنِ
صُودِرَ صوْتُهَا
فتاهتْ بحْثاً عنْ ضفيرةِ الْحياةِ
فِي موْتِهَا
علَى جثّةِ العبوديّةِ...
ذاكَ الزّمنُ الْمَفْتُولُ!
بأصابعِ مهاجرٍ
ينْتظرُ قُرْصاناً لِيسافرَ
فِي عيْنِهِ الْمفْقوءةِ...
ذاكَ الزَّمَنُ الْمَفْتُولُ!
بأصابعِ لاجئٍ
ينْتظرُ خيْمةً منَ الْأُونُرْوَا
ولَا صوْتَ يمْنحُهُ الْهواءَ
لِيتنفّسَ الْأمانَ...
اللّامكانُ ملْجؤُهُ الأخيرُ...
ذاكَ الزَّمَنُ الْمَفْتُولُ!
بِجثّةِ شهيدٍ
علَى حافّةِ النُّبوّةِ
يُشيرُ إليْنَا :
لَاتكُونُوا كَالزّمنِ!
غادرينَ...
الْحرْبُ /
لَا تفْهمُ لغةَ الْأرْضِ
ولَا لغةَ الْأنْبياءِ...
الشّهداءُ
همُ الزّمنُ الْمفْقودُ فِي
نُبوّةِ الْأنْبياءِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟