فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7815 - 2023 / 12 / 4 - 13:16
المحور:
الادب والفن
حينَ تُضاجعُ الْقصيدةُ حبْلِي السّرّيِّ
ألِدُ التّوائمَ
وأفِرُّ منْ إبْرةٍ تُسَرِّحُ ضفيرةَ الْوِلَادَةِ
حتَّى لَا تفْهمَ أنَّهَا لقيطةٌ...
تلْكَ الْقصيدةُ!
تأوّهَتْ فأحسَّتْ بِنشْوةِ الْجنسِ
يُغازلُ عيْنيْهَا الْكبيرتَيْنِ...
حمْلقَتَا فِي أصابعِي
وانْكفَأَتَا علَى أصابعِهَا
ثمَّ نظرتَا بعيداً إلَى غرْفةِ أُمِّي :
أكانَ يُحبُّكِ أبِي
وقدْماتَ ملْفُوفاً بِضفيرةِ امْرأةٍ أخْرَى
تكْبرُنِي بِجدارِ حيَّهَا الصّفيحِيِّ...؟
هلْ أُحدِّثُ ابْنتِي
عنْ جدٍّ
كانَ زيرَ نساءٍ
بخيلٍ عليْنَا /سخيٍّ عليْهِنَّ... ؟
وأنّ جذْرَهُ ترْبيعيٌّ/
أباً عنْ جدٍّ
وأنَّ إخْوتَهُ كانَ لهُمْ فِي الْعجلةِ مساميرُ صدِئةٌ/
يرْهنُونَ
فقْرَهُمْ بلذّةٍ عابرةٍ
يرْهنُونَ
أبْناءَهُمْ وبناتِهِمْ لسدِّ السّغَبِ...
و أنَّ الْجدَّ الْأكْبرَ
فرَّ بِجِلْدِهِ إلَى قبائلَ أخْرَى
كلّمَا حلَّ ضيْفاً
تكونُ امْرأةٌ منْ سُلالةِ الْعشيرةِ
علَى مائدةِ عشائِهِ...
وقبْلَ أنْ يفيقَ الدّيكُ
لِتنامَ"شهْرزادُ"
خارجَ صدْرِ "شَهْرَيَارَ"
يكونُ حصانُ الجدِّ مِطْواعاً
يطْوِي الْمسافاتِ بِحكايةِ
النّسْرِ/
يُطلُّ منْ أَعْلَى حصْنٍ علَى جُثثِ
كَمِ امْرأةٍ... ؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟