فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7812 - 2023 / 12 / 1 - 08:43
المحور:
الادب والفن
التّاريخُ /
يأْكلُ أحْداثَهُ
الْبشرُ /
ينامُونَ فِي التُّحفِ الْأثريّةِ
فِي الْمقابرِ
الصّورِ
الْأطْلالِ
وفِي التِّكْرارِ
كَوديعةٍ /
نحْتفظُ بهَا لِقراءةِ الْأرْشيفِ
أرْقاماً/
تلْتهمُ التّرابَ...
لمْ أسْألِ السّماءَ
كيْفَ تكونُ الدّمْعةَ مُشرّدةً
فِي عيْنِ سائلٍ... ؟
كيْفَ لَا يهْطلُ الْمطرُ
فِي بيوتِ اللّهِ
والْفقراءُ/
لَا سطْحَ لهمْ ولَا سقْفَ
سوَى اللَّهِ... ؟
اللّهُ مشْغُولٌ بأعْمالِهِ الْكثيرةِ
مشْغُولٌ
بِ:
ترْتيبِ الْجُثثِ بيْنَ الْجنّةِ والنّارِ
مشْغُولٌ
بِ:
ترْتيبِ الأحْداثِ بيْنَ الرّبيعِ والْخريفِ
مشْغُولٌ
بِ :
ترْتيبِ الْهزائمِ فِي توابيتِ الصّمْتِ
والْكلامِ
حتَّى لَايتسلّقَ التّاريخُ عنقَ اللَّهِ...
ألَا يعْرفُ اللّهُ
أنَّ النّجومَ فِي قلْبِ الْفلاسفةِ
أرْواحٌ
تطيرُ فِي الظّلامِ... ؟
وأنَّ الْكهْفَ /
أغْلقَتْهُ الْأشْباحُ علَى جدثِ "أَفْلَاطُونْ"
وأعْطتِ الْمفْتاحَ لِ "سُقْراطْ"
لتفْهمَ مَا يجْرِي خارجَ الْكهْفِ..
الْضّوْءُ/
محْضُ صرْخةِ اللَّهِ...
والرّعْدُ /
محْضُ صمْتٍ
حينَ يغْضبُ اللّهُ...
يريدُنِي الشِّعْرُ ودودةً
أُريدُهُ ودوداً
يقفُ أمامَ سوقِ الْبقالةِ
يُخرّضُنِي علَى اقْتصادِ الطّلباتِ
رغْمَ فائضِ الْإنْتاجِ
أوْ أُجْمِعُ
علَى مُقاطعةِ الْسِّلعِ الْعاليّةِ السُّعْراتِ
لِأنَّ الْجوعَ /
عوْلَمَهُ الْجوعُ...
يُريدُنِي الشِّعْرُ
أنْ أُوفِّرَ رصيداً منْ حروفٍ مُسْتهْلكةٍ
لِأكْتبَ سخْريةً سوْداءَ
ضدَّ التّهْجينِ
لِذئابٍ /
تحْرقُ الْأشْجارَ...
بيْنَمَا القصيدةُ/
تْكْتبُ علَى عمودِهَا
سيرةَ الْغرْبانِ
تأْكلُ الْغرْبانَ...
وهيَ تُعلّمُ التّرابَ ألَّا يحْفظَ
إسمَ اللَّهِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟