أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صبري الرابحي - الحرب على غزة والمأزق الصهيوني














المزيد.....

الحرب على غزة والمأزق الصهيوني


صبري الرابحي
كاتب تونسي

(Sabry Al-rabhy)


الحوار المتمدن-العدد: 7815 - 2023 / 12 / 4 - 16:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يكن على الكيان الصهيوني أن ينصاع وراء شوفينية نتانياهو في كسر عزيمة المقاومة بطريقة القبضة الحديدية.ولم يكن على أحلامه الوردية أن تتجاوز سقف بقائه على رأس الحكومة الإسرائيلية في أزمنة أخرى غير ربيع المقاومة المسلحة الفلسطينية المسندة بمروؤة عرب اليمن ولبنان والعراق مما جعل الهدنة منفذه المؤقت من مأزق غزة.
الهدنة في غزة وتداعياتها على الداخل الإسرائيلي:
إنعقدت الهدنة بضمانات دولية للوقف الفوري لإطلاق النار من الجانبين وفسح المجال أمام دخول المساعدات وتحويل الجرحى نحو المستشفيات المصرية وغيرها وضمت أيضاً اتفاقاً مهماً يتعلق بتبادل الأسرى خاصة في ظل ضغط الشارع والهزيمة الاعلامية المدوية الكيان الصهيوني الذي وعد بتحرير الرهائن وتصفية المقاومة المسلحة في غزة عن طريق العملية العسكرية وفشل في ذلك عسكريا وسياسيا.هذا الفشل ظهر جلياً في محاولاته تعتيم الظهور الإعلامي لأسراه المحررين، كما ظهر من قبل من خلال تحركات عائلات الأسرى ومواطنيهم في كل الإتجاهات لإنهاء الحرب حرصاً على سلامة ذويهم من طيش مغامرة نتانياهو بتصفية المقاومة في غزة بأي ثمن حتى على حساب سلامة الأسرى.
هذه الهدنة تحيلنا على انتصار المقاومة وتكسر سردية توازن الرعب التي هي في المطلق مجرد مقاربة اصلاحية مجانبة للصواب لأن المعركة أديرت بطفرة اعلامية واسعة الى جانب النجاح العملياتي للمقاومة وخاصة مصداقيتها في ما تنشر وما تحدث به شعبها والتي حصدت تعاطفاً دولياً قد يجعل من الوقف الدائم لإطلاق النار ضرورة عسكرية بل مطلباً شعبياً يؤيده طيف سياسي واسع في الداخل الإسرائيلي.
تقارب مصالح وسطاء الهدنة
من الطبيعي أن تلعب كل من مصر وقطر والولايات المتحدة هذا الدور بإمتياز لإعتبارات عدة حيث يمكن تفهم تخوف مصر من اندلاع حرب اقليمية لن تسلم منها إضافة إلى تهديد مصالحها في البحر الأحمر بعد تتالي خطف الباخرات من قبل الحوثيين في اليمن.كذلك صار جلياً تعاظم الدور الدولي لقطر والتي رأينا مساهمتها في عملية تسليم الرهائن الأمريكان من إيران منذ شهرين تقريبا وحظوتها لدى المقاومة الفلسطينية كلاعب عربي قد تنتهي حدود مصالحه عند طموحه الإقليمي لا غير. أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد اصطدمت بمواقف الشارع وتصدع الموقف السياسي حتى من داخل الديمقراطيين أنفسهم في علاقة بمواقف الرئيس جو بايدن من الحرب في غزة ودعمه غير المشروط لآلة القتل الصهيوني مما جعلها تعيد حساباتها وتتخوف من سيناريو فيتنام جديد أو صومال جديد لا يمكن كبح جماحه إضافة إلى ضغط المجتمع الدولي من أجل إنهاء الحرب والتأسيس لجولات جديدة من المفاوضات بذهنية الخاسر وليس المنتصر ككل مرة.
التحولات الإقليمية في المنطقة:
من الطبيعي أن تتحول منطقة الشرق الأوسط إلى أكبر منطقة توتر بعد الحرب البارد
هذا التوتر يجعل من تواصل الحرب كابوساً يقض مضاجع دول الجوار كافة المنطقة.
من الضروري أيضاً النظر إلى التحولات الإقليمية خاصة ببروز قوى جديدة وأخرى تتهيأ للبروز وتقرأ لها الولايات المتحدة الأمريكية ألف حساب خاصة في ما يتعلق بدور إيران في الحرب الأخيرة على غزة والتي تتالت تصريحات كبار مسؤوليها وهددت في أكثر من مناسبة بالدخول في الحرب كلاعب رئيسي مكشوف الوجه قادر على تغيير المعادلة وبعثرة الأوراق الدولية المنظمة منذ سنوات على أساس توازنات كامب دايفد إضافة إلى كلفة الحرب التي لن تستطيع إقتصاديات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها تحملها ولا حتى الظفر بعائدات معقولة من الريع النفطي الممركز في دول الجوار وليس دول الحرب في صورة إنتشارها.
كان ولا يزال على الإمبريالية العالمية أن تتعرض إلى صدمة بداية أفولها بعد عقود من هيمنتها وإدارتها للعبة على رقاب شعوب آن الأوان أن تختار حريتها كاملة لا تتجزأ على كامل أراضيها وفي محيطها الإقليمي أو أن تتحمل الإمبريالية مآزق هيمنتها الإستعمارية.



#صبري_الرابحي (هاشتاغ)       Sabry_Al-rabhy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاطعة: سلاح مدني يقارع توحش الإمبريالية
- غزة: المعادلة الصعبة التي ستطيح بنتانياهو وكيانه
- المقاومة الفلسطينية تفرض تغيير المشهد برمّته
- المغرب وليبيا في مرمى الكوارث الطبيعية وردود الأفعال الدولية
- تونس وإيطاليا على صفيح الهجرة والوعود
- حمّى الإنقلابات وإعدام الديمقراطية
- ملف الهجرة: لعبة الإمبريالية وتكلفتها الإنسانية
- مواطن العالم: من العولمة إلى الذكاء الاصطناعي
- يا عمال العالم إتحدوا: من النداء إلى الضرورة
- في اليوم العالمي لمناهضتها، الإمبريالية تجدد نفسها
- المشهد التونسي و أزمة الديمقراطية
- تونس:الحوار بديلاً عن تواصل الأزمة
- كرة القدم بديلاً عن خيبات السياسة
- الإنتصار التونسي على الرجل الأبيض
- العربية السعودية أصلحت بعض عروبتنا المعطبة
- كرة القدم: من أقدام الفقراء إلى أحضان رأس المال
- تونس، موسم الهجرة بلا بوصلة
- تونس، البعض يذهب للديمقراطية مرتين
- أزمة القطاع العام و ربيع الليبرالية
- تونس، أي طريق للجمهورية الإجتماعية؟


المزيد.....




- مهاجمة وزير خارجية إسرائيل لأردوغان يثير تفاعلا بعد إعلان تر ...
- بالصور.. أمطار دبي بعد أسبوعين على الفيضانات
- روسيا تقصف أوديسا بصاروخ باليستي.. حريق ضخم وعشرات الجرحى
- ما علاقة الغضب بزيادة خطر الوفاة؟
- تعاون روسي هندي مشترك لتطوير مشروع القطب الشمالي
- مستشار أوربان يشرح طريقة كسب -صداقة- الولايات المتحدة
- البنتاغون: قوات روسية تتواجد في قاعدة واحدة مع عسكريين أمريك ...
- أكبر جامعة في المكسيك تنضم للاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلس ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /03.05.2024/ ...
- -لم أمنح الوقت للرد-.. سبيسي يهاجم فيلما جديدا عن -اعتداءاته ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صبري الرابحي - الحرب على غزة والمأزق الصهيوني