أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - صبري الرابحي - في اليوم العالمي لمناهضتها، الإمبريالية تجدد نفسها














المزيد.....

في اليوم العالمي لمناهضتها، الإمبريالية تجدد نفسها


صبري الرابحي
كاتب تونسي

(Sabry Al-rabhy)


الحوار المتمدن-العدد: 7595 - 2023 / 4 / 28 - 04:47
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


في اليوم العالمي لمناهضة الإمبريالية تتواصل مساعي القوى الكبرى لتأبيد سيطرتها وتأثيرها على الدول وتداوم على مصادرة حق الشعوب في تقرير مصيرها.هذه المساعي أخذت في التوسع شيئاً فشيء وزاد في نهمها الركود الاقتصادي العالمي وتبعات جائحة كوفيد 19 وخاصة النزاع الروسي الاوكراني.
إن المد الإمبريالي اليوم والذي يستفيد من النزاعات المسلحة في العالم، فإنه يمتد أيضاً إلى التخفي في أثواب أخرى مغايرة متداخلة مع الشأنين الثقافي والحضاري وأحياناً المساعدات الإقتصادية لإفقاد الشعوب هويتها وسلبها سيادتها وقرارها المستقل.
وبالتالي تنوعت أشكال الامتدادات الاستعمارية للدول سواء في مستعمراتها القديمة أو في مستعمرات جديدة مستحدثة وجدت فيها موضعاً للقدم بسبب أزماتها الداخلية أو تأثرها بالأزمات العالمية بموجب العولمة.
خلال جائحة كورونا:
خلال جائحة كورونا تسابقت الدول الاستعمارية الى الظفر بالتلاقيح اللازمة لتمارس بها نوعاً جديداً من الابتزاز العالمي المحتكم الى التحالفات والمصالح لذلك انتشرت اللقاحات الروسية والصينية والامريكية في العالم حسب خريطة معلومة مرتبطة رأسا بتحالفات الدول التي اثبتت الرغبة في امتلاك اللقاح عدم انحيازها.
من ناحية اخرى كان لبراءة الاختراع الاثر الأكبر في تحديد الطفرة العلمية والصناعية التي تتنافس داخل دائرتها هذه الدول والتي ستحدد مستقبلها ومكانتها واستطاعت ان تحول حالة الطوارئ الصحية إلى حالة طوارئ استعمارية من خلال بحثها المحموم على مجالات أوسع للانتشار والتموقع واعادة رسم خريطة العالم.
خلال الحرب الروسية الاوكرانية:
لم يعد ينطلي على احد أن الانحياز لطرف دون الاخر ينبني على أسس موضوعية صادقة في تجنيب الانسانية احدى الحروب المعاصرة التي اثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي خاصة بتزامنها مع بداية تعافي الاقتصاديات من تبعات ازمة الكوفيد 19.لكن هذه الحرب بالذات جعلت من الاطماع الامبريالية مكشوفة اكثر من اي وقت مضى باعتبار ان الحلف الروسي يبحث عن مجالات اوسع نحو الغرب الغني والحلف الاوكراني يبحث عن تحجيم دور روسيا وايقاف غزوها الاقتصادي الذي اصبحت تدافع عنه بقوة السلاح.
التكتلات الاقتصادية الناشئة:
ظهرت العديد من التكتلات الاقتصادية التي تتحدث كثيراً عن أقطاب جديدة تهدف الى اعادة انتاج نظام عالمي جديد.هذا النظام لا يبشر بالعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات وحفظ وحدة الدول واستقلاليتها بقدر ما يبحث عن اقطاب مضادة للقوى الامبريالية الكبرى ليس لتفكيكها وتخليص العالم من قبضتها وانما لاعادة انتاجها في وجه جديد سيكلف الانسانية والشعوب فقدانها لحقها في تقرير مصيرها ويعيدها الى دائرة التبعية و /تحكم اقتصاد السوق في مصائرها بواسطة قوى جديدة ناشئة تبحث عن اعادة توزيع المستعمرات أو على الأقل تقسيمها بطريقة تراها عادلة.
القضية الفلسطينية:
عودة الى أعدل القضايا الانسانية، القضية الفلسطينية والتي ما زالت ترزح تحت هيمنة هذه القوى ومندوبيها من الأنظمة المتخاذلة والرجعية والتي أخذت في لعب أدوار مشبوهة لإفراغ القضية من مضمونها المركزي "الأرض، كل الأرض" عبر ممارسات عدة تجاوزت مجرد الاذعان والرضا بالأمر الواقع الى التخاذل في الانتصار لهذا الحق.
أصبحت اليوم هذه الأنظمة تعتمد جدياً على بوابة التطبيع التي تشكل الوجه الناعم الإمبريالية التي يتسرب من خلالها المشروع الاستيطاني للكيان الصهيوني ويجد بالتالي غطاءا واسعا من الشرعية لممارساته.
لقد تحولت مناهضة الامبريالية من متابعة ممارسات القوى الاستعمارية الى الانتباه الى ما تنتجه هذه القوى من بدائل ناعمة تهدف الى التسلل الى كل المجالات وتفرض على الانسانية نوعا من العبودية الجديدة التي لا يمكن التصدي لها الا بالدفاع عن استقلالية القرار الوطني والحفاظ على الأرض من الشعوب وحكامها أكثر من أي وقت مضى.



#صبري_الرابحي (هاشتاغ)       Sabry_Al-rabhy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد التونسي و أزمة الديمقراطية
- تونس:الحوار بديلاً عن تواصل الأزمة
- كرة القدم بديلاً عن خيبات السياسة
- الإنتصار التونسي على الرجل الأبيض
- العربية السعودية أصلحت بعض عروبتنا المعطبة
- كرة القدم: من أقدام الفقراء إلى أحضان رأس المال
- تونس، موسم الهجرة بلا بوصلة
- تونس، البعض يذهب للديمقراطية مرتين
- أزمة القطاع العام و ربيع الليبرالية
- تونس، أي طريق للجمهورية الإجتماعية؟
- تونس: السجال السياسي و حمى التضادد
- دستور سعيد أم دستور تونس الجديدة؟
- شيرين أبو عاقلة: حرة فلسطينية لن تصمت
- تونس:تواصل الأزمة و أزمة التواصل
- تونس.. الثورة المؤجلة الجزء الثالث
- تونس..الثورة المؤجلة-الجزء الثاني
- تونس.. الثورة المؤجلة
- تونس-زمن السكاكين في معابد العلم
- الوجه الآخر للنزاع المغاربي
- : -تونس، ديبلوماسية الحزب و الفرد في زمن الكورونا-


المزيد.....




- رئيس الحكومة السورية: وضعنا الحالي صعب بسبب التركة الإدارية ...
- جنود إسرائيليون في هضبة الجولان خارج المنطقة العازلة - بي بي ...
- الخارجية الروسية: هناك خطر من أن يعاود تنظيم داعش نشاطه في س ...
- خامنئي: الولايات المتحدة وإسرائيل وراء ما حدث في سوريا
- في ظل تعذر إقرار ميزانية 2025.. فرنسا تلجأ إلى -قانون خاص-
- ماذا الذي استهدفته أكبر عملية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي ...
- زيارة بايدن إلى أفريقيا.. السياقات والمؤشرات
- هآرتس: محاكمة نتنياهو أظهرت تقلب وجوهه ووهم الديمقراطية
- دراسة: 43% من نزلاء الفنادق يحتفظون بعبوات الشامبو.. ما سر ه ...
- حرق ضريح حافظ الأسد في مسقط رأسه باللاذقية


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - صبري الرابحي - في اليوم العالمي لمناهضتها، الإمبريالية تجدد نفسها