أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صبري الرابحي - المقاومة الفلسطينية تفرض تغيير المشهد برمّته














المزيد.....

المقاومة الفلسطينية تفرض تغيير المشهد برمّته


صبري الرابحي
كاتب تونسي

(Sabry Al-rabhy)


الحوار المتمدن-العدد: 7761 - 2023 / 10 / 11 - 19:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل سننتظر خمسون سنة من الخيبات لكي نسعد بنصر إخوةٍ لنا ونحن في مآمن خوفنا ومكامن رجعياتنا وعواصم الإمبريالية، نحتمي بالشعارات ونعدّ الخطابات التي لم يعد يسمعها أحد.
أم أن النقطة الفاصلة في التاريخ لا تسمح إلاّ بالمجد الأبدي أو الأفول دون رجعة ولنا الإختيار دائماً!!
رمزية النصر في أكتوبر بالذات:
لبثت أجيال برمتها لخمسين سنة تنهل من ذكرى العبور أحد فصول الشرف العربي وتفاخر به خيبات الأجيال من بعدها وتحلم كل يوم بعبور جديد ينتهي به العدو التاريخي للأرض والإنسان العربي، حتى أن تزامن هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في نفس التاريخ تقريباً أعاد إلى ذاكرتنا الجماعية حرب أكتوبر بتفاصيلها والتي عنونت سنوات عدة من التخاذل في إتمام النجاح.
لكن الأمل في أن يكون أكتوبر منصفاً يحرك في كل مرة أملنا الصبياني في أن نظل منتصرين وألا نعود إلى الوراء قيد أنملة كما فعلت بنا كامب دايفد.
لكن إن كتب لنا النصر مجدداً في أكتوبر فإنه لن يرتضي لنا الخذلان مرة أخرى.
العملية العسكرية النوعية لحماس:
تواترت على الفضائيات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي فرضيات عدة حاولت جميعها أن تحاكي عقل قيادات المقاومة في رسم ملامح العملية العسكرية النوعية والجديدة كلياً في فصول الصراع العربي الصهيوني، غير أن أغلبها لم تكن مقنعة وتوقفت عند حدّ التخمينات.حيث أن تفاصيل العملية لا يمكن تفكيكها بالتخمين وإنما تقطع باليقين بأنها نتاج لسنوات طويلة من التفكير ومراكمة الخيبات والنجاحات الرمزية التي قد لا تبدو للبعض مهمة بقدر إنطوائها على تفاصيل مهمة إنتبهت لها المقاومة وحددت بواسطتها دائرة تفكير العدو وحظوظه إذا ما نجحت إلى جرّه إلى مربع القتال بعتادها هي وليس بعتاده الإمبريالي المتطاول على حق الفلسطينيين في كل الأرض.
بناء النجاح العسكري:
أغلب ردود الأفعال الصادرة عن إعلام العدو كشفت هول الصدمة من التحول النوعي الذي شهدته المقاومة الفلسطينية من الدفاع إلى الهجوم المركب الذي جعل العدو يقر بفشله الإستخباراتي في توقع العملية برمتها أو حتى الإستعداد لمثيلاتها.وقد شكل عنصر المباغتة والتنوع العملياتي عنصراً حاسماً في كشف وهم التفوق العسكري لجيش العدو.
كما برهنت عزيمة المقاومة على أنها تريدها أن تكون معركة الخلاص الأبدي وأن تفك الحصار المضروب على قطاع غزة وأن تمتد إلى تخوم الضفة الغربية لتصحيح جغرافيا العدو الذي يبدو أن إستسلامه لتفوقه العسكري جعله متغافلاً عن التطور التكتيكي الذي أبدعت فيه المقاومة الفلسطينية وأعادت للشعوب المضطهدة الأمل في كسر حواجز الظلم الذي تناسته منذ حرب الفيتنام.
الدور العربي في مؤازرة العملية العسكرية:
سارعت الإمبريالية العالمية إلى محاولة توجيه المسألة نحو صالونات المفاوضات، ذلك الملعب الذي تحسن اللعب فيه وتتخير لاعبيه لذلك كان الحل الأسهل هو الإعتماد على الثقل الإقليمي لمصر لقيادة الوساطة مع حماس، حيث تستفيد القوى الكبرى من خبرة مصر في إدارة المفاوضات التي أدت إلى الحسم في عديد التوترات التي إنتهت إلى هدوء حذر وتحويل تعامل الكيان الصهيوني مع غزة إلى مجرد رد الفعل وحصر أطماعه الإستيطانية في محيطها الذي إفتكته المقاومة خلال ساعات برسم السلاح الثائر.
من جانبه كان حزب الله واضحاً من خلال توجيهه لضربات صاروخية نحو العدو من جنوب لبنان في ثاني أيام العملية بما يوحي بإستعداده للدخول كلاعب محوري في العملية العسكرية وهنا أحرج حزب الله حزام الممانعة العربية من دول الجوار التي لم تكشف الى حد الساعة عن مواقفها الرسمية التي لن يقبل التاريخ إلا أن تكتب مواقفها بالسلاح لا غير.
هذا التحول النوعي في العملية العسكرية لابد من أن يفضي إلى تحول نوعي في التعامل مع المقاومة الفلسطينية في غزة في إنتظار أن تتوحد هذه المقاومة حول نوعية الإشتباك لتنهي سبعينيات الكيان الغاصب الذي يبدو أنه صار هرِماً جداً أمام مقاومة فتية بعثرت أوراقه ذات خريف قائظ لم يؤرخ التاريخ له من قبل.



#صبري_الرابحي (هاشتاغ)       Sabry_Al-rabhy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب وليبيا في مرمى الكوارث الطبيعية وردود الأفعال الدولية
- تونس وإيطاليا على صفيح الهجرة والوعود
- حمّى الإنقلابات وإعدام الديمقراطية
- ملف الهجرة: لعبة الإمبريالية وتكلفتها الإنسانية
- مواطن العالم: من العولمة إلى الذكاء الاصطناعي
- يا عمال العالم إتحدوا: من النداء إلى الضرورة
- في اليوم العالمي لمناهضتها، الإمبريالية تجدد نفسها
- المشهد التونسي و أزمة الديمقراطية
- تونس:الحوار بديلاً عن تواصل الأزمة
- كرة القدم بديلاً عن خيبات السياسة
- الإنتصار التونسي على الرجل الأبيض
- العربية السعودية أصلحت بعض عروبتنا المعطبة
- كرة القدم: من أقدام الفقراء إلى أحضان رأس المال
- تونس، موسم الهجرة بلا بوصلة
- تونس، البعض يذهب للديمقراطية مرتين
- أزمة القطاع العام و ربيع الليبرالية
- تونس، أي طريق للجمهورية الإجتماعية؟
- تونس: السجال السياسي و حمى التضادد
- دستور سعيد أم دستور تونس الجديدة؟
- شيرين أبو عاقلة: حرة فلسطينية لن تصمت


المزيد.....




- -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو ...
- -أمر أخلاقي وعادل-.. ترينيداد وتوباغو تقرر الاعتراف رسميا بـ ...
- السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: فرسان ال ...
- السعودية.. تداول فيديو لمواطن يطلق النار من سلاحه بمكان عام. ...
- شاهد: -السحابة الخارقة- تضرب شمال فرنسا وهطول برَد بحجم حبة ...
- رصد طائرة غريبة وغير مألوفة في الولايات المتحدة
- مصر.. من هو إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية في س ...
- مشروبات كحولية لا ينصح بتناولها مع اللحوم المشوية
- أردى أحدها قتيلا.. شرطي أمريكي يخلص رجلا من أنياب كلاب شارد ...
- رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا تلعب بالنار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صبري الرابحي - المقاومة الفلسطينية تفرض تغيير المشهد برمّته