أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مرزوق الحلالي - غم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني من حيث لا نحتسب













المزيد.....

غم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني من حيث لا نحتسب


مرزوق الحلالي
صحفي متقاعد وكاتب

(Marzouk Hallali)


الحوار المتمدن-العدد: 7814 - 2023 / 12 / 3 - 22:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


لن نضيف جديدا بالقول أن القضية الفلسطينة ستظل إلى الأبد وصمة عار فاضحة محفورة بالدم الفلسطيني الأبي على جبين قادة وحكام العرب لأن صمود هذا الدم في ظل سيادة هذه الخيانة المستدامة التي انبسجت في آخر مظاهرها بالتطبيع مع الكيان الصهيوني أكدت صحة وسدادة مسار التصدي والصمود المستميت ومقاومة أبناء وحفدة الفيسطينيين الذين تنكر لهم قادة وحكام العرب منذا لأربعينيات ومهما يكون من أمرففي الوقت الذي تأكدت فيه خيانة قادة وحكام العرب بدأت فيه شجرة التصدي والصمود المستميت ومقاومة أبناء وحفدة الفيسطينيين تعطي ثمارها استمرارخدلان المتنكرين لها والدليل على ذلك تناسل بذور تفسخ المجتمع الصهيوني من الداخل بفعل صمود هذه الأجيال في ظل خيانة وخذلان قادة بني جلدتهم جلدتهم فرغم أنف هؤلاء ورغم خدلانهم على مدى عقود وارتمائهم في أحضان إسرائيل في واضحة النهار بدء مسار التصدي والصمود المستميت ومقاومة أبناء وحفدة الفيسطينيين المؤدى عنه بدم الأطفال والنساء يساهم بشكل بارز في نخر المجتمع الصهيوني من الداخل من حيث لم يحتسب.
فكثيرهم الباحثون الإسرائيليون الذي نشروا وما زالوا ينشرون أبحاثا تقر بذلك وسنحاول رصد هذه الأبحاث لعرضها على قراء الحوار المتمدن.
من هذه الأبحاث دراسة إ يجال بن نون Yigal Bin-Nun
A Multiethnic Israel´-or-Tribal Apartheid
رغم الخيانة والخدلان بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تثمر


إن التطرف الديني والتوترات العرقية يعرضان المواطنين الإسرائيليين لتحديات كبيرة. إن الانقسام الواضح للسكان الإسرائيليين إلى مجموعات مهمشة على أساس خلفيتهم العرقية أو الدينية يخلق واقعا مثيرا للقلق. ففي الوقت الحالي، تعيش مجتمعات متنوعة في إسرائيل بشكل منفصل:
فالعرب يحافظون على مسافة من اليهود، وينسحب المتدينون من المجتمع العام، ويؤسس المستوطنون دولتهم الخاصة داخل الدولة، مما يرسم تشابهاً مثيراً للقلق مع الفصل العنصري. ويقف الحريديم (المتشددون دينياً)، والعرب، والمستوطنون منفصلين عن بقية الإسرائيليين من خلال العيش في عزلة، وتجنب الوجبات المشتركة، والذهاب إلى نفس المدارس، والزواج بين الطوائف. وهكذا، تبرز إسرائيل كواحدة من الدول القليلة في العالم التي تكون فيها الهوية الرسمية لمواطنيها مشروطة بأصلهم العرقي.

ومع ذلك، هذه ليست القضية الوحيدة. ففي السنوات الأخيرة، ظهرت في إسرائيل ظاهرة اجتماعية تتحدى الهويات الراسخة وتصنع هويات جديدة. ويشار هنا إلى مجموعة يمكن تسميتها بــ "محترفي الاستشراق"، ومعظمهم من المثقفين الذين ينحدر آباؤهم من بلدان إسلامية. وتقسم هذه المجموعة السكان الإسرائيليين إلى فئتين بناءً على أصلهم الطائفي: فئة مهيمنة وقمعية، تمثل الأشكناز بشكل تخطيطي- أي مبيت مخطط له في الخفاء -، والأخرى مسيطر عليها ومضطهدة، وتتألف من المزراحيم(1).
--------------------------------------------------------
(1)- اليهود المزراحيون أو مزراحيم مصطلح عبري لليهود الشرقيين وتعني باللغة العبرية مشرقي، وتطلق هذه الكلمة على اليهود القادمين أو المتحدرين من سلالة يهود الشرق الأوسط وبعض البلدان الإسلامية من العصور التوراتية إلى العصر الحديث. يتضمن هذا المصطلح أيضاً يهود إيران، ويهود الجبال -القوقاز)، ويهود الهند، ويهود كردستان، ويهود جورجيا، ويهود بخارى -أسيا الوسطى) إضافة إلى يهود اليمن ويهود العراق ويهود إثيوبيا ويهود السودان ويهود سوريا ويهود الجزيرة العربية. وتقابل هذه الكلمة مصطلح اليهود الأشكنازيين لليهود الأوربيين. من الناحية الدينية يتبع اليهود المزراحيون، باستثناء يهود اليمن، المذهب اليهودي السفاردي الذي تطور لدى اليهود الخارجين من إسبانيا والبرتغال في القرنين الخامس عشر والسادس عشر. أما يهود اليمن فيتابعون مذهبا دينياً يهودياً خاص بهم. ويشمل المصطلح أيضاً ايهود المغرب العربي من تونس والجزائر وليبيا والمغرب الذين عاشوا في شمال إفريقيا قبل وصول السفارديم.
، يُطبق مصطلح مزراحي بشكل حصري تقريبًا على أحفاد الجاليات اليهودية من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ في هذا التصنيف هم أحفاد اليهود المشرقيين الذين عاشوا في دول الشرق الأوسط، مثل اليهود اليمنيين، اليهود المصريين، اليهود الإيرانيين، اليهود الأكراد، اللبنانيين ...
--------------------------------------------------------------------


ينظم هؤلاء الأفراد ضمن هياكل مختلفة، ويتمتع بعضهم بدعم مالي من الدولة، وأكثرها شهرة اليوم هو "القوس الديمقراطي "المزراحية"). وهذا يجسد شكلاً معاصرًا من الاستشراق، يعتمد إلى حد كبير على تشخيص يحدده أصل الوالدين. ومن الأهمية بمكان أن نميز بين هذه النخبة المثقفة الناشطة، التي يظل تأثيرها محدوداً، عن جماهير السكان الذين ينحدرون من البلدان الإسلامية، والذين غالباً ما لا تربطهم صلة حقيقية بهذه الإيديولوجية ولا يوافقون عليها.

ويمكن ملاحظة تشابه مذهل بين "المزراحي" الجديد- new "Mizrahi" - والمفاهيم الاستشراقية للمستعمرين الأوروبيين. ينظر المستشرق إلى كل شيء خارج أوروبا بتعاطف ولطف مشوب بالازدراء: فمن ذروة موقفهم المهيمن، حرص المستشرق المستنير على أن تحافظ الشعوب المغزوة، أي السكان الأصليين، على هويتهم و"ثقافتهم"، التي كانت في الواقع بمثابة الغليان. وصولاً إلى التراث الشعبي والعادات التقليدية.

ومع ازدراءهم للثرات الخاص بهم، سعوا إلى عرض القيم الثقافية العالمية. في إسرائيل، يكرس "المحترف المزراحي" رؤية استعمارية جديدة لا تميز بين الشرق والغرب. وهم لا ينظرون إلى الشرق كمنطقة جغرافية، بل كموقف سياسي، ويحاولون تجاهل الاختلافات بين تركيا واليمن، أو إسبانيا وفارس، أو العراق والمغرب. يقولون"نحن جميعاً شرقيون"، يرفض المزراحي الجديد، الفوارق اللغوية والجغرافية والثقافية بين بلدان الإسرائيليين الأصلية، ويحافظ الآن على انقسام صارم بين الأشكناز والشرقيين.
ومع ازدراءهم للتقاليد والفولكلور الخاص بهم، سعوا إلى عرض القيم الثقافية "العالمية". في إسرائيل، يكرس "المحترف المزراحي" رؤية استعمارية جديدة لا تعتبر الشرق منطقة جغرافية، بل موقفاً سياسياً.
لقد تطور مفهوم "بوتقة الانصهارهاته" في خمسينيات القرن العشرين إلى شكل من أشكال التعددية الثقافية: حيث يهيمن المحاربون القدامى على الثقافة العالية، ويحتفظون بالسكان المهاجرين في الحي اليهودي الفولكلوري. وبعد إنشاء "مدن التنمية" التي يسكنها بشكل أساسي أفراد من الدول الإسلامية، طورت المؤسسة أيديولوجية مجتمعية كموازنة للثقافة الإسرائيلية الناشئة. وبُذلت الجهود لتمجيد بعض الاحتفالات الشعبية المجتمعية وتقديمها كثقافة مشروعة تعادل الثقافة الرفيعة. وهكذا، اكتسب مهرجان ميمونة، ذو الأصل المغربي، مكانة متميزة في المشهد السياسي. بمعنى آخر: «سنتفاعل مع فلكلوركم، ونذيع أغانيكم الشرقية المنخفضة المستوى في الراديو، ونعانق أيدي حاخاماتكم، ونستشير زعماءكم الصوفيين قبل الانتخابات. أما نحن فسوف نستمر في السيطرة على الثقافة الرفيعة، ( المسرح، متاحف الفن الحديث، والأوركسترا الفيلهارمونية، والأوبرا، وإدارة العالم الأكاديمي). هذه المجالات تنتمي إلينا حصريًا. وبهذه الطريقة، حافظت المؤسسات المختلفة على سلطتها بينما خدعت الطبقات المحرومة. لقد أنشأوا "مدن تنمية" أحادية العرق تعتمد على التماثل المجتمعي، مما أدى إلى تأخير اندماج هذه المجتمعات على المدى الطويل في المجتمع الإسرائيلي
نجح المدافعون عن الفصل الديموغرافي في الخمسينيات من القرن الماضي في إقناع المهنيين الشرقيين. وبدلاً من إدانة هذه الظاهرة ومقاومتها، اختار البعض اعتناق تقاليد مجتمعهم، ملوحين براية "الهوية الشرقية" في مواجهة الهوية الإسرائيلية. وبدلاً من السعي للوصول إلى مراكز السلطة، قام بعض المثقفين الشرقيين بتهميش أنفسهم، وأصبحوا ضحايا لما سمي بالتعددية الثقافية الإسرائيلية.


وهكذا طور المزراحيون الجدد رؤية ثنائية، حيث يعارضون المزراحيين مع الأشكناز، معتبرين الأخيرين أعداءهم اللدودين. ينقسم عالمهم الثنائي بين الأشكناز المهيمنين والمزراحيين المهيمنين، أو بين الأشكناز التقدميين والمزراحيين المتخلفين. وتقع النزعة العرقية في قلب هذه الرؤية، حيث لا تترك مجالًا للفرد وتتجاهل الآراء الشخصية، وترجع كل شيء إلى الأصل العرقي.
ويتناقض هذا النهج مع نهج الفهود السود الإسرائيليين في السبعينيات، الذين ناضلوا من أجل الترقية الاجتماعية واحتقروا التمثيل السياسي على أساس المعايير الطائفية. في المقابل، يضع المزراحيون المحترفون مسألة التمثيل الشرقي في مقدمة برنامجهم للوصول إلى الوظائف العامة. ومن وجهة نظرهم، لا يمكن تخفيف الضائقة الاجتماعية إلا من خلال التمثيل الشرقي.
فمن الصعب أن نفهم أصولية هذه الهوية الشرقية الجديدة دون ربطها بالصدمة التاريخية المتمثلة في دمج المهاجرين من البلدان الإسلامية في خمسينيات القرن العشرين، أثناء النظام السياسي لحزب ماباي(2). وسواء كانت هذه الصدمة التاريخية نابعة من صدمة شخصية أو أبوية، سواء كانت حقيقية أو خيالية، فمن المرجح أن التمرد الأيديولوجي ضد مظالم الماضي لن يختفي قريبا، حتى لو اتخذ أشكالا مختلفة.
----------------------------------------------
(2) - حزب ماباي بالعبرية ميفليغت بوعلي إرتز يسرائيل أي حزب عمال أرض إسرائيل هو حزب يساري اشتراكي إسرائيلي سابق تأسس في ثلاثينات القرن الماضي بقيادة ديفيد بنجوريون. كان هذا الحزب هو القوة المسيطرة في السياسة الإسرائيلية حتى اندماج هذا الحزب في حزب معراخ هاعافودا) أواسط ستينات القرن العشرين. وحزب ماباي هو السلف الأساسي لحزب العمل الإسرائيلي الحالي.
-------------------------------------------------------------

وبحسب المتحدثين باسمهم، فإن المزراحيين هم بديل للهوية الإسرائيلية. وبالتالي فإنهم ينكرون وجود الثقافة الإسرائيلية في حد ذاتها، معتبرين أنها مجرد خلق مصطنع. إن رفض الهوية الإسرائيلية من قبل بعض الإسرائيليين ليس ظاهرة جديدة. فبالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالإقصاء، فإن غياب الثقافة الإسرائيلية لا يحتاج إلى إثبات. وبدلاً من ذلك، يؤكدون على تقاليد أسلافهم في ماضيهم اليهودي في الشتات. فالشرقيون ، الذين يشعرون بأن الهوية الإسرائيلية تتجاهلهم، يجدون أنفسهم معتمدين بشدة على شرق وهمي. ومن المفارقة أنهم يتجاهلون الجوانب العلمية للثقافات غير الغربية ويعترفون فقط بجوانبها الفولكلورية.
غالباً ما ينتقد المزراحيون إسرائيل باعتبارها ظاهرة "الهيمنة الأشكنازية"، لكنهم ينسون أن الأشكناز رفضوا منذ فترة طويلة خصائص الشتات التي تميز بها أسلافهم. في الواقع، لم تعد الهوية الأشكنازية موجودة فعلا. ولم يعد لديهم مدافعين أو أتباع لأن أحفادهم اختاروا بوعي هوية إسرائيلية تتجاوز الأصل العرقي. وسيكون من الصعب العثور على ادعاء مماثل بين الأشكناز، مثل ذلك الذي أكده المزراحيون. لن أتفاجأ إذا طورت المزراحية الجديدة فيما بعد رد فعل أشكنازي، خاصة في الساحة السياسية. لقد تخلى هؤلاء المثقفون الشرقيون عن صدارة المشهد الثقافي الإسرائيلي، باحثين عن منفذ للنزعة الانفصالية، لكن الغيتو العرقي أضيق من أن يسمح بالتطور. وهكذا، فإن النزعة العرقية تنزلق بسهولة إلى منحدر الفصل العنصري وتتحول في كثير من الأحيان إلى عنصرية. بالنسبة للإسرائيليين، يتراجع المتطرفون الشرقيون إلى جدران غيتوهم العرقي، بهدف العودة إلى القبلية القديمة
ARS POETICAحركة أدبية لها أصداء من الماضي، يجسدها شعراء مثل إيرز بيطون وغبريال بن سمحون، كما تجد صدى في اتجاه يسمى "ثورة النعناع". فالاعتماد على الهوامش الإقليمية، والفولكلور، والغرابة في الشعر، وكذلك استخدام الأغنية كوسيلة للتعبير عن المعارضة الشخصية أو السياسية، لا يشكل أي مشكلة. ومع ذلك، من المهم التساؤل إلى أي مدى يمكن غرس مصطلحات مثل زعتر، وعر، وفضيحة في القصيدة دون الغرق في الغرابة المفرطة. بالنسبة للبعض، تحولت لغة الهوامش العرقية إلى مجرد زينة، وانحرف احتجاجهم ضد الأشكناز إلى كليشيهات تبسيطية. وفي نظري أن هذا الشعر أقل أهمية مما تنسبه إليه وسائل الإعلام وأعمدة الصحف؛ بمعنى آخر، هناك مبالغة في تقديره ظاهريًا مقارنة بقيمته الأدبية.
وتكثر الشذوذات في تدريس التاريخ في أيامنا هذه. ولا يكمن الحل في إنشاء لجان لتعزيز تاريخ المجتمعات في البلدان الإسلامية أو في فرض وجهات نظر دينية في الكتب المدرسية. لجنة إيريز بيتون، التي كلفها وزير التربية والتعليم بإدراج تاريخ المجتمعات اليهودية "الشرقية" في المناهج الدراسية، كان محكوم عليها بالفشل منذ البداية، نظرا لاستحالة اعتماد استنتاجاتها بشكل عقلاني في البرامج، وذلك ببساطة لأنه لا يوجد القاسم المشترك لجميع هذه المجتمعات.
ورغم أن أحد مجالات بحثي يتعلق بالجالية اليهودية المغربية، إلا أنني أعتقد أنه لا ينبغي إجبار أطفالي على دراسة تاريخ اليهود القادمين من المغرب، كما أوصي كوالد، ما يهمني أكثرما يهمني هو العالم الذي سيحيا فيه أطفالي عندما يصبحون بالغين. لا ينبغي لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية أن يغرقوا بالمعلومات حول اليهود من شمال أفريقيا، أو إيران، أو تونس، أو بلغاريا، أو بولندا، أو إسبانيا، أو أوكرانيا، أو اليمن، أو الجزائر، أو رومانيا، أو العراق. ولا ينبغي للتاريخ أن يصبح ساحة معركة للمنافسات الطائفية. إسرائيل لا تحتاج إلى رواية شرقية معارضة للرواية الأشكنازية. لا تحتاج الأكاديمية إلى كلية منفصلة لليهودية الشرقية عن كلية العلوم الإنسانية لدراسة المجتمعات التي أهملتها الأبحاث. كما أن المجتمع الإسرائيلي السليم لا يحتاج إلى تعيين حاخام أشكنازي كبير وحاخام سفارديم رئيسي، كما لو أنهما يمثلان ديانتين مختلفتين.
تبدو السلطات التعليمية منفصلة عن العالم المتعدد الجنسيات والأعراق الذي نعيش فيه. فالشرق بالنسبة لهم لا يمثل اليابان والصين وإندونيسيا والهند، بل يمثل المغرب والعراق. لقد نسي أعضاء لجنة بيطون أننا نعيش في دولة ذات سيادة، وليس في مدينة منفى في اليمن أو أوكرانيا. إن نسبة كبيرة من سكان إسرائيل هم بالفعل في الجيل الثالث من المهاجرين. لو كان وزير التربية والتعليم يريد معالجة القصور في المناهج الدراسية لكان عليه أن يعين لجنة من المؤرخين والكتاب مهمتها تحديث الكتب المدرسية ومواءمتها مع واقع العالم الذي يعيش فيه أطفالنا. وكان من الأفضل تعيين لجنة لتدريس التاريخ بشكل شامل وبرؤية تكاملية، بدلاً من لجنة تحاول إدراج موضوعات تتعلق بالمجتمع بشكل مصطنع في النظام الحالي.
ومن المرجح أن تقرر لجنة خبراء إلغاء التمييز القديم بين "تاريخ شعب إسرائيل" و"التاريخ العام"، وهو الانقسام الذي لا يزال قائماً في كل من الكتب المدرسية والمجتمع الأكاديمي. ومن الضروري أن تركز الأنظمة التعليمية على الحاضر والمستقبل القريب. وينبغي أن يشكل التعليم أساساً مشتركاً لجميع مواطني الوطن، بغض النظر عن أصلهم أو دينهم. في العالم العالمي الذي نعيش فيه، سيكون من الخطأ أن نظل محصورين في منظور يتمحور حول اليهودية والمركزية الأوروبية أثناء إقامتنا في غرب آسيا.
من أجلأ الاطلاع على كراس بصيغة PDF مع بعض كتابات إيجال بن نون https://www.4shared.com/web/preview/pdf/7bTf4fXtku?



#مرزوق_الحلالي (هاشتاغ)       Marzouk_Hallali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيكون العالم مسلما؟
- القوة السيبرانية الإسرائيلية 2
- القوة السيبرانية الإسرائيلية
- البيانات والأمن السيبراني في صميم حياتنا من حيث لا ندري
- ما الذي يمكن توقعه من إسرائيل بعدعملية طوفان الأقصى ؟
- - المسيانية- كعامل جيوسياسي - 3 -
- - المسيانية- كعامل جيوسياسي - 2 -
- - المسيانية- كعامل جيوسياسي - 1 -
- جيوسياسة الانقسامات الدينية – الحلقة الأخيرة -
- الترتيبات الأمنية لأوكرانيا مستقبلا - 2 -
- جيوسياسة الانقسامات الدينية - 6 -
- الترتيبات الأمنية لأوكرانيا مستقبلا - 1 -
- جيوسياسة الانقسامات الدينية 5
- جيوسياسة الانقسامات الدينية 4
- جيوسياسة الانقسامات الدينية 3
- جيوسياسة الانقسامات الدينية 2
- جيوسياسة الانقسامات الدينية 1
- جرائم في حق أطفال أوكرانيا
- -الإسلام في إفريقيا- ما وراء الجهاد؟-
- موسكو تشن حربا أخرى في الداخل


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يخضع -ميتا- للتحقيق.. ويوضح السبب
- مدينة طنجة المغربية تستضيف يوم الجاز العالمي
- ?? مباشر: آمال التوصل إلى هدنة في غزة تنتعش بعد نحو سبعة أشه ...
- -خدعة- تكشف -خيانة- أمريكي حاول بيع أسرار لروسيا
- بريطانيا تعلن تفاصيل أول زيارة -ملكية- لأوكرانيا منذ الغزو ا ...
- محققون من الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية في ...
- مقتل 6 جنود وإصابة 11 في هجوم جديد للقاعدة بجنوب اليمن
- لقاء بكين.. حماس وفتح تؤكدان على الوحدة ومواجهة العدوان
- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مرزوق الحلالي - غم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني من حيث لا نحتسب