ما العمل المصرى !؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7812 - 2023 / 12 / 1 - 20:20
المحور: القضية الفلسطينية
    

حاولت بعض وسائل الاعلام تصدير صورة كاذبة حول زيارة وزير الخارجية الأميركى لقطر وتل أبيب خلال الساعات الماضية ، وزعمت تلك القنوات الاعلامية أن الولايات المتحدة ترفض استئناف العمليات بنفس الطريقة الاجرامية التى كانت قبل الهدنة،
بل وتم تصوير الامريكان القتلة وكأنهم رسل سلام يلتقون المسئولين الصهاينة والعرب لدعم وقف إطلاق النار، بينما غادر بلينكن وزير الخارجية الاميركى بعد ان إطمئن على أستئناف العدوان بذات الطريقة الأولى التى تركز على قتل الأطفال والنساء،
وفى ظنى أن الامر ليس مجرد ضغط على المفاوضين الفلسطينيين لكى يخفضوا سقف مطالبهم ، ويرضخوا للشروط الصهيونية والامريكية ، لكن المسألة أكبر من كل ذلك ،وانه يبدو أن هناك إتفاقا امريكيا صهيونيا أوروبيا على استئناف العدوان من الشمال والجنوب والضغط على سكان غزة للهروب واللجوء الى الأمام نحو الأراضى المصرية، يؤكد ذلك أن قوى العدوان لم تكتفى بوجود حاملات الطائرات الأمريكية بالمنطقة، بل تم تدعيمها باحضار البوارج البريطانيةوالتواجد المكثف لبقية الذيول الأوربية بالمنطقة ، وذلك لتمرير هذا المخطط الإجرامى !!
لذا يتعين على المؤسسات المصرية المعنية أن تكون على أهبة الإستعداد لمواجهة هذا الإعتداء المتوقع على السيادة المصرية، وهو اعتداء مخطط ومجهز أشار اليه المدعو ايلى كوهين على حسابه فى منصة( x) عندما وجه خطابه للرئيس السيسى مطالبا إياه بقبول تهجير أهل غزة وتوطينهم فى سيناء تحقيقا لنبوءة ( الرب) الواردة فى التوراة كما زعم،
والاستعداد هنا ينبغى أن يكون بفعل إستباقى، حتى لا نجد أنفسنا فى مواجهة دامية مع اللاجئين الأبرياء كما تخطط قوى الشر،
والفعل الاستباقى لايعنى اعلان الحرب، ولكنه يعنى الاعلان عن عمل ملاذات آمنة داخل قطاع غزة لاحتواء المدنيين ، وهو أمر مشروع فعلته تركيا داخل سورية لاحتواء المدنيين داخل الاراضى السورية بدلا من استقبالهم كلاجئين، إفعلوا شيئ ولا تكرروا ما حدث فى موضوع سد النهضة !!

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل