أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - خرافة التوطين بسيناء !!














المزيد.....

خرافة التوطين بسيناء !!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7775 - 2023 / 10 / 25 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اى صراع ودمار كبير فى أى بقعة من بقاع العالم، ستنتج عنه هجرة ولجوءا حتميا تشتد حدته او تقل وفقا لمجريات ذلك الصراع ،
وقد لجأ ملايين الاوكرانيين الى دول اوروبا بسبب الصراع مع روسيا، أيضا لجأ ملايين السوريين الى تركيا وغيرها بسبب الحرب الاهلية فى سورية، كذلك لجأ مئات الالاف من السودانيين الى مصر لنفس الاسباب،حتى لبنان الدولة الصغيرة استقبلت ملايين اللاجئين من فلسطين وسورية ،
وبالتالى كان من البديهى التوقع بأن أهل غزة أيضا سيتجهون للحدود المصرية والأردنية هربا من الجحيم الذى ينصب فوق رؤوسهم داخل القطاع ،
وهو توقع كان يلزم دولة بحجم مصر أن تسارع بدخول غزة فى الوقت المناسب ( لايزال الامر متاحا) وبالتنسيق مع الامم المتحدة لتحقيق هدف معلن وهو إعداد معسكرات كبرى لاحتواء مئات الآلاف من الضحايا داخل حدود غزة نفسها، مع التعاون والتنسيق بالطبع مع الدول (الصديقة) لجلب المساعدات وتنظيم عمليات الإعاشة وبسط الحماية الأمنية وتوفيرها للمدنيين ،
وقد سبق أن فعلت الأردن هذا الأمر داخل الحدود السورية لتوفير الحماية والإعاشة للسوريين داخل بلدهم، بدلا من استقبالهم داخل الحدود الأردنية ،،
لكن بما أن مصر لن تدخل جنوب غزة ،ولن تنشئ معسكرات حماية هناك ، فإن إستمرار المجازر المفزعة المستمرة،وإحتدام المعارك بلا هوادة، سيدفع الملايين من الناس حتما للإتجاه مرغمين نحو سيناء، مالم يتم إيقاف إطلاق النار فى أقرب وقت ممكن ،
والأمر الواقعى (المتاح لنا تنفيذه) فى تلك الحالة هو منع هؤلاء اللاجئين من إجتياز الحدود بالقوة ( الغاشمة) وبالتالى ستزداد المآسى والمذابح، وهو ما سيترتب عليه تعاطف الغالبية العظمى من المصريين مع الضحايا ،
لذا فإنه لمنع ومحاصرة أى تعاطف شعبى مع هذا الوضع المأساوى المتوقع، تم استباق كل تلك الأمور بالحديث المبهم عن التوطين فى سيناء وصفقة القرن !؟
وهو ما أكدته ( بقصد) تلك النداءات والتصريحات الغربية (الخبيثة )بضرورة السماح باستقبال اللاجئين بسيناء ، والتى قيلت على لسان بعض زعماء العدوان مثل رئيس الولايات المتحدة ومستشار المانيا وغيرهما،،
وهى جدلية أدت إلى سقوط المواطنين المصريين العاديين بين شقى الرحى ،
فإما أن تتعاطف كمصرى عربي مع اللاجئين المذبوحين فتصبح متآمرا ضد وطنك وقدسية حدودك ومؤيدا للمؤامرات الأجنبية ،
أو انك ستصفق بشدة داعما من يدافعون عن المصلحة الوطنية الكبرى !!؟

لكن يظل هناك سؤالا غامضا فى هذا الصدد، وهو ماهى استفادة امريكا واسرائيل وأوروبا من هذا الوضع الذى يحاول زعمائهم الأيحاء بعكسه عبر نداءات ومطالبات رفضها الأشاوس طرفنا ؟
الأمر بسيط :
أولا: تيئيس الفلسطينيين، واعطائهم درسا شديد الدموية، والإثبات لهم ببرهان (عملى) أن لا أحد سيتعاطف معهم أو سيتقبل وجودهم،وبالتالى فإن عليهم أن ينسوا القضية وأن يقبلوا بأى شيئ يقدم لهم،،
ثانيا: الضغط الهائل على المقاومة وأستنزاف جهودها وتوجهاتها وزيادة آلامها، والحيلولة دون مساندة شعبها من أى جهة ،
ثالثا: الإستفراد بالمقاومة فى مثل تلك الظروف المأساوية، لسحقها والإجهاز على من تبقى منها وقتل زعمائها،
رابعا : تمرير عمليات القتل والذبح الممنهج للمدنيين بالإدعاء بوجود أنفاق واسلحة بينهم ،وبالقول بأنهم ما كانوا سيتعرضون للموت والذبح لو كانت مصر قد قبلت باستقبالهم ولم ترفض نداءات الزعماء الغربيين !؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان الأعظم !!
- أباطرة الإرهاب !!
- الإله الغربي السفاح !!؟
- الأميركى القاتل، والصينى الماسخ !!
- جامعة الدول العربية !!
- حكم الأغا الحبشي !!
- المعركة المستنسخة!!
- خط إنتاج المعارضة يا أفندم !!
- النكبة الكبرى فى مصر!!
- إحتلال العقل المصرى!!
- ثقافة الإستلجان !!
- مآسى درنة وهيروشيما فى مصر !!
- إكتملت فصول كارثة سد النهضة
- النيل وإيمان والسيد درويش
- المرشح المرفوض !؟
- قميص فلسطين !!
- نادى النظام الأسبانى !
- لمن نتوجه !؟
- جرائم لا تسقط بالتقادم !
- تمرير الماسونية عبر أندية كرة القدم ،


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - خرافة التوطين بسيناء !!