محمد الزهراوي أبو نوفلة
الحوار المتمدن-العدد: 7790 - 2023 / 11 / 9 - 15:51
المحور:
الادب والفن
- - حذاء منتظر…
الْحِذاءُ الّذي هزّنِي
الله أكبر !
بِصدى الصّوت
لمْ يَكن كافيا
أن أرى جِرْذا
رومِيا يُرْمى فـِي
بَغْدادَ بالْحِذاء
أكاد أن
لا أُصَدّقَ.
وكأن لا صَوْتَ
يَعْلو على
عُلُوِّ الْـحِذاءِ
ولا يَحِقُّ
لأِحَدٍ ما..
يَحِقُّ لِلْحِذاءِ.
حَيّوا مُنْتَظَراً
قدِّموا لَهُ الْوَرْدَ
وانْحنوا بِتَواضُعٍ
مع الزُّهورِ
أمامَ الْحِذاءِ.
وأعِدّوا لهُ..
مكاناً يَليقُ
بِمُتْحَفِ بغْدادَ
لِلْعِبْرَةِ والتّاريخِ.
هوَ منْذُ
اليَوْمَ فِـي
حالَةِ اسْتِنْفارٍ..
بالِغُ الزّهُوِّ
كمُقاوِمٍ وفـِي
الْمَحافِلِ كالطّاوسِ.
وإلاّ ماذا نفْعلُ
بِالْمَتاحِفِ والتّاريخِ.
بغْدادُ
مَخاضُ الْقَصيدَةِ..
مَوْصولَةٌ بِغضَبِ
الغَيْمِ والأحْذِيّةِ.
عرَبِيّةُ الْهَوى..
لَها رِدْفُ
الْكَوْنِ ووَجْهُ
أُقْحُوانَةِ الصّباحِ.
يحْلُمُ بِها
أكْثَرُ مِن عاشِقٍ
وأساتِذَةُ الشِّعْرِ
والْفنِّ والْحَضارَةِ.
فلا كان
الْبَرابِرَةُ العابِرونَ
ما جفّتْ
سرابيلُهم مِن الْخَوْفِ.
ولا كانتْ بغْدادُ
الْخوَنَةِ والْغُزاةِ.
بغْدادُ ذاهِبةٌ إلـَى
أقصى نَهاراتِها..
وتَهاوى الأمْبراطورُ
هدّهُ مُنْتَظَرُ
وأتى علَيهِ الْحِذاءُ.
فَتانا
تُغازِلُهُ الْقَصيدَةُ..
تبَغْدَدي شهْرَزادَ
والّرومِيُّ..
أوْ دابْلْيو بوشْ..
تُشَيِّعُه اللّعْنَةُ
إلـَى مزْبَلَةِ التّاريخِ
محمد الزهراوي
أبو نوفل
بنْسِلفانْيا أمريكا / 12 / 2008
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفلة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟