أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفلة - حبيبي وطنٌ














المزيد.....

حبيبي وطنٌ


محمد الزهراوي أبو نوفلة

الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 20:18
المحور: الادب والفن
    


حبيبتي وطن..

دونَ
انْتِظارٍ تتَحرّشُ
بِـيَ..
كنْتُ أهْملْتُها.
وكُنْتُ كتبْتُها
عارِيةً كَصَبِيّةٍ
منْذ قرْنٍ..
لا
أدْري كمْ
غِبْتُ وكُنْتُ
دونَها لا
أُحِبُّ النّوْمَ.
عاوَدتْنِي
وعُدْتُ
بِها أهْذي.
هذِهِ امْرأةٌ
بِسِتِّ جِهاتٍ
امْرأةٌ بِلا إسْم
امرَأةٌ
ترْتَمي فـِي الضّوْءِ
داخِلَ
الْقَلْبِ كصَلاةٍ
وخارِجَ القَلبِ.
تُداري ضياعاً
صُراخُها
مكْتومٌ فِـيّ
وتَحْت السَماءِ.
وأُداري
صِراعاً مَع الكُحْلِ
وحيْرةً ما..
معَ الوَشْمِ.
كيْف
أنْسابُ كزِئبَقٍ
هرَباً
مِن الكَمالِ..
مِنْ مَآرِبِها
وللآلِئِها
وليْلٍ كَهذا ؟
ها..
إرْهابُها النّهاريُّ
ضِدّي تحَقّقَ.
تنْهارُ وأنْهارُ.
أ أَهْرُبُ مِنْ
أصْباحٍ وأنْهارٍ ؟
بيْني
وبيْن الأُغْنِيَةِ
وهِيَ هكَذا..
أسْوارٌ وقبائِلُ
مُعَمَّمون ومُلْتَحونَ
وآخَرونَ
بِالآسْوَدِ والأبْيَضِ.
وبسَماتُها بِالأحمَرِ
عَلى..
مَنْ حوْلَها وعَلَيَّ
تُوَزِّعُها كَنْزاً
وتُحْصي الضّحايا.
كُنْتُ لا
أراها إلاّ خطْفاً.
بيْنَما
أحْلمُ بِها
فـِي يَقضَتي
تَحْضنُني عارِيةً
تُغْلِقُ البابَ علَيّ
فأُغمِضُ
علَيْها عيْنَيّ
وأجوسُها بحْثاً
عنْ لَحْمٍ بِيَدَيّ.
وكَيَتيمَيْنِ..
هذا ما حصَلَ
أنا فيها
غارِقاً أنْتَحِبُ
كما معَ أُمّي.
تُراهِنُ
بِنَهْدَيْها عَلى
تَحْريضِ سَعيري
وهِيَ بـِي
مِثْل عاصِفَةٍ
راحَتْ تنْتَشي.
ليْلُها علَيّ
أطْوَل مِن ليْلِ
الْمَلِكِ الضِّلّيلِ
ويَدُها الْخَجولَةُ
رَغيفُ خُبْزٍ..
عَلى
أعْدائي وعلَيّ.
وسبَحْنا
بعْدَ الْعُرْيِ
فِي..
بَحْرِنا الْمَحْمومِ
نبْحثُ
فينا عنْ سلامٍ.
كانَ لا مَناصَ..
اتِّقاءَ
الغُبارِ الذُّرِّيِّ
خوْف أن يَموت
النّدى
كُلّ يوْمٍ
وخَوْفَ الْحُروبِ.
حَتّى غِبْنا
عنِ الوُجودِ..
جحَظتِ العَيْنانِ
مِنْ
وجَعِ الرّوحِ
ولَمْ تتْرُكْني
إلاّ شَضايا.
ارْتَكَبَتْ
فِـيّ مَجْزرَة
عَلى
عُواءِ الأرْضِ
وصُراخ غَزّةَ.
كانَت
بِدايَةَ الشِّعْرِ
ونِهايَةَ القَصيدَة.
فـِي انْتِظارِ
أخْرى طَويلَةً..
تتَعَرّي
كوَطَنٍ كوْنـِيّ
للْغُيومِ والطّيور.



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا مريض بِها
- اسْمَعوني
- ما القصيدة؟!
- عزف بدوي
- لعلّها.. تراني هنا
- مع الشاعرة.. رشيدة الأنصاري الزكي
- قِراءة امرَأة..
- جوهرة الإبداع..
- لو سألوني..
- العنْقاء
- يا أنت كل الجمال تحت قدميك
- أ هذه أنتََ؟!
- مدينة عشقي الفاضلة
- الشاعٍر..
- القصدة.. في عريها المحتشم
- أمير الحالمين
- حلم البحر..
- إلى زهرة الكزن في يومها العالمي 8 مارس
- هو؟ !
- كروان طه حسين


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفلة - حبيبي وطنٌ