أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لخضر خلفاوي - *ما هذا الخجل يا كُتّاب و يا مبدعين.. يا قامات الاِفتراض!














المزيد.....

*ما هذا الخجل يا كُتّاب و يا مبدعين.. يا قامات الاِفتراض!


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 7783 - 2023 / 11 / 2 - 20:47
المحور: كتابات ساخرة
    


ــــ كتب: لخضر خلفاوي

Pourquoi cette timidité, ô écrivains et créateurs... Ô statures du virtuel !

What is this timidity, oh writers and creators... O statures of the virtual!

***

إنها حالة استنفار فكري و ثقافي إعلامي هنا في بلاد الغرب .. بلاتوهات القنوات المختلفة التليفيزيونية و غيرها و جميع المنابر بكل ما رحبت لا لأجل نصرة المظلومين في فلسطين من المسلمين و العرب من كل الطوائف و الديانات بسبب جرائم الصهاينة في الأراضي المحتلة بل لأجل نصرة « الصهيوينة » ضد الإرهاب العربي الإسلامي الذي مثّلوه في إيديولوجيتهم عمدا في « حركة حماس » و محاولاتهم مذ السابع من أكتوبر هي توجيهية و التأثير على الرأي العام (إعلاما و نظاما و مثقفين ) و تغليط الناس بأن القضية ليست صراع عربي إسلامي فلسطيني إسرائيلي بل هو صراع إسرائيلي حماسي إرهابي و إسرائيل « الديمقراطية » لم تكن معتدية بل هي الضحية لهجمات همجية من قبل حركة مسلحة إرهابية تزعج إسرائيل و جيرانها المطبّعين من العرب ! تحيّز فظيع من قبل كل النخب الأدبية و المثقفين في فرنسا و غيرها من العواصم الأوروبية لصالح « اليهود الصهيونيون » .. في المقابل أتساءل ماذا تفعل نخبنا العربية بشتى توجهاتها و اعتقاداتها ؟!
لا يمكن أن نكون متفرّجين و سلبيين بهكذا وضع مخزي ..
ـ دور المثقف الحقيقي أن من واجبه الأخلاقي و الإنساني أن يتصدّر كل الأصوات في ظل الأزمات و الحروب لصالح قوميته و بلده و هويته و في وقت الرخاء و السلم و الإستقرار يحق له أن يكون رئة متنفسة للفنون و الآداب و الجمال و الفكر البنّاء التربوي التوعوي لأجل بناء مجتمع متزن و قوي و أن يكون محرّضا على الأمل و الآفاق و الحلم و الإبداع للاستمرار في رسالته التهذيبية لمذاقات أفراد المجتمع ..
ـ في وقت الهزات و الأزمات و الحروب و الكوارث من الواجب عليه و ليس منّا منه أن يصبَّ بجامّ طاقته و معارفه ليكون في الجبهة الأولى شريكا بارزا بصوت مسموع لا التباس فيه مع الطاقات الأخرى و النخب. لا يمكن أن ندْعي أخوة الفلسطينين و في ذات الوقت صداقة ـ تطبيع ـ مع الكيان الإسرائيلي المحتل … إما مع الفلسطينيين قلبا و قالبا أو ضدهم لا يمكن أن نكون مع الإثنين في وقت واحد !.. الأنظمة المُطبّعة العربية وضعت النخبة العربية في ورطة الاختيار المنطقي ! فحدثت هذه الانتكاسة على النطاق الواسع في الموقف و هذا الخجل و هذا هو الخذلان .. صرنا نتفرّج على إخواننا يذبَّحون و لكننا نفضل غرس و دس رؤوسنا في رمل و وحل الجبن و الخوف من الأنظمة الشمولية العميلة التي تحكم معظم البلدان المطبعة! أينهم هؤلاء الذين نالوا حظ الألقاب الكبيرة ـ الفضفاضة ـ في صفحات الافتراض و الذين كانوا مثلا في هيجان فكري و ثقافي و إرباك كبير قبيل الإعلان عن نوبل للأدب بأيام قليلة جدا لاندلاع العدوان الصهيوني ؟ أينها تلك القامات العربية الأدبية ـ المؤثرة على الشبكة الافتراضية ـ و التي تتابعها آلاف الأسماء من المعجبين و المتزلّفين و الطفيليين و أشباه محبّي الأدب ؟! أين مواقفهم الصريحة (مع أو ضد ) مما يحدث الآن ؟! إذهبوا إلى صفحاتهم و حسابتهم و تأكدوا و سترون بأنفسكم ما تحتويه فضاءاتهم .. و كأنّ الأمر لا يعنيهم !!! كأنهم منزعجين من إطالة الحرب و لم تحسم إسرائيل بعد موضوع « الفلسطينين »بوأدهم جميعا و منه نتفرّغ هذه ( النخبة) في نشر السالفيات الخاصة بالكتب و المنجزات المطبوعة تحت الطلب في دكاكين « النشر » المرتزقة و بائعة الوهم للمتوهمين الكثر في العالم العربي .. و تستأنف عبثيات الكتابة على فضاء « مارك » .. ما شأنهم و « القضية االفلسطينية » و شعب غزة الذي يُقتّل في صمت و بطواطؤ العالمين !؟
ـ شخصيا اعتقد و للأسف الشديد أن معظم « الأدباء و المبدعين » العرب لا تكمن في الحقيقة مشكلتهم الأساسية في أن وسائل التواصل و أولها « الفيس » التي تقوم على حساباتهم و صفحاتهم بمحاصرة أو بفلترة أو بحظر ، أو بعرقلة المناشير الفاضحة لجرائم الكيان الصهيوني بل المشكلة أن هؤلاء فقدوا الجرأة و ـ خايفين ـ و جبَنوا ، بل مرعوبين من مغبّة قطع و توقيف ـ حساباتهم ـ ؛ إذا تجرأوا في نقد الإحتلال الصهيوني بشدة و الحديث عن جرائمه ضد الإنسانية. ما بوسعهم فعله إذا اختفت حساباتهم من الشبكة الافتراضية .. كيف ستكون حياتهم بعد حرمانهم من فضائهم الأزرق إذا قررت إدارة الفيس حجب أو منع حساباتهم ؟! لا يهمهم اختفاء شعب غزة من أرضه الواقعية بعد إبادته من طرف الصهاينة و حلفائهم !
ـ أي أنهم خايفين أنه بين عشية و ضحاها ـ تطير حساباتهم ـ و تختفي دون رجعة إذا انتقدوا سياسة عمّهم « مارك » و يصبحون بذلك يتمامى بلا « لايكات و لا جامات و لا إيموجيات و لا غزل و لا مواقعات » .. يصبحون بلا افتراضهم اللذيذ كان يتجدد عند كل ليلة !
ـ خايفين أن تُطفأ كل ـ الأضواء الخضراء لغرفهم الزرقاء ـ التي تزداد نشاطا بدءً من التاسعة مساء إلى غاية مطلع الشمس حيث يمارسون « المنكحة و الصعلكة المتبادلة المشتركة لتبديد وقت الملل و البؤس اليومي المشاعري و العاطفي و الإنساني و المهني الذي يعيشونه! فلا يمكن أن يجازفوا بهذا « العالم » المُخدِّر المُنسي لهمومهم الشخصية بأخذ موقف صريح من ـ باب الإنسانية و الضمير كمثقفين و مبدعين ـ ضد ممارسات الصهيونية و آلـ صهيون! هذه مسألة لا تعنيهم، ها هي « غزة « تُسقط عنهم ورقة التوت ، و عن الجميع ! « غزة »، الحرب في فلسطين، سوريا، العراق ، ليبيا هي أمور لا تعنيهم ! هذه ( أمور واقعية.. ) و هُمْ طفشوا و ـ زهْقوا ـ و هرموا ـ إحباطا ـ من هذا الواقع الصّعب ! .. هُم كُتّاب و مبدعون جدّا لكن في …. العبث! الله غالب!
ـ باريس الكبرى جنوبا
نوفمبر 2023



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- * من القص الواقعي: دمي أسمَرْ من لون الحريق …
- *سردية واقعية: آخرة -الحاج خَيْري-!
- *ماذا تبقّى لـ ( نوبل) و للأدب الإنساني ؟
- *سجال حر: ردّوها إن -استَعْطَيْتُم-!
- *سردية قصيرة: اِلْتَقَياَ..
- *أفكار : فوضى أشيائي الخلاّقة ! ‏Le désordre créatif de mes ...
- *صوريّة و مونولوجية!
- *من جديد سردي: *حقيبة المعطوب ! La valise de l’invalide / Th ...
- *إرهاصات صباحية من قلب الخيمة: عليكم مشرقي و انعكاسي!
- *مثقال نَحلة!
- الشاعر : *شفاكَ الله يا ( رميلي) .. ابقَ ، تعافى أرجوك، فإنن ...
- -الطاهر وطار و ظاهرة ( استعمامه)!
- *نقطة ضوء مُنَرجسة : يحِلُّ لي أحيانا الغرور و يليق بي ..أمّ ...
- *سردية واقعية : الجانكي Janky و حرّمت أحبّك .. ما تحبّنيش!
- (لصّادة!)
- *شكرا لكم -تهانيكم - بمناسبة ( عيد مِدادي) !
- *أنا حزين يا ريح رسول الله !
- *ومضة من تجربتي الإعلامية ( في القرن الماضي ) : سيّدُ العِنا ...
- *كاريكاتور سياسي من الألفية المنصرمة: (الجزائر) و تابوت الشّ ...
- *أفكار مع آية: (المعروف )


المزيد.....




- الرئيس الايراني: نأمل ان نشهد تعزيز العلاقات الثقافية والسيا ...
- -الآداب المرتحلة- في الرباط بمشاركة 40 كاتبا من 16 دولة
- جوامع الجزائر.. فن معماري وإرث ديني خالد
- -قيامة ليّام تقترب-.. الصور الأولى من الفيلم السعودي -هوبال- ...
- الدوحة.. إسدال الستار على ملتقى السرد الخليجي الخامس وتكريم ...
- فنانون عرب يطلقون مبادرات لدعم اللبنانيين المتضررين من العدو ...
- عمرو دياب يعلن اعتزال الغناء في الأفراح بعد أشهر من واقعة -ا ...
- -جيل الصابرا-.. كيف تنبأ عالم مصري بمستقبل نتنياهو وإسرائيل ...
- فيلم -المتحولون واحد- يعود إلى الجذور برسائل عميقة عن الطبقي ...
- مغني الراب -ديدي- يواجه 120 اتهاما بالاعتداء الجنسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لخضر خلفاوي - *ما هذا الخجل يا كُتّاب و يا مبدعين.. يا قامات الاِفتراض!