أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - في استحالة - وحدة - الساحات كردياً...!














المزيد.....


في استحالة - وحدة - الساحات كردياً...!


اكرم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7778 - 2023 / 10 / 28 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حالة من اليقين تتشكل وتتعزز يوماً بعد يوم ، وتصبح جزءاً من الصورة النمطية للحرب الدائرة من قبل تركيا وإيران على حزب العمال الكردستاني أو الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ، لا سيما القصف المتكرر على مواقع هذه الأحزاب في جبال قنديل ومخمور وسنجار ، اوعلى الحدود المحاذية بين الإقليم وايران وتركيا ، والمناطق الكردية في سوريا او التوغل التركي في أراضي إقليم كردستان .
بالمقابل ، وَضَعَ الوجود الأمريكي في كردستان سوريا ، حداً للاجتياح التركي البري ، فقد اقتصر على القصف الجوي ، واستهداف كوادر ب ك ك المصنف على قوائم "الارهاب" - من قبل تركيا ، وبعض الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة - وخَلَقَ نوعاً من الستاتيكو قد يَسْقُطْ او ينهار في أية لحظة ، تبعاً للمتغيرات في الإقليم او المقايضات الدبلوماسية والعسكرية وخاصة بعد القرارالذي اتخذه ترامب بالانسحاب من سوريا ، والعملية العسكرية البرية على كري سبي وسري كانيه التي انتهت بسيطرة الميليشيات المسلحة على هذه المناطق .
اذاً حدود ودرجة الاشتباك بين الأطراف المتصارعة بالمنطقة مرتبطة تمام الارتباط بمواقف وانخراط الأطراف الإقليمية والدولية فيها ، وتوظيفها ضمن الاستراتيجيات الممكنة مع الولايات المتحدة ، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على أن الأطراف الداعمة ل ب ك ك لا تريد سحقه او انهائه بأي حال من الأحوال ، بدليل وجوده وتأثيره في الساحة التركية - حتى الآن – ومشاركة بعض القوى المحسوبة عليه في البرلمان التركي ، لكنها تريد تقليص نفوذه وحضوره العسكري والشعبي وفقاً لرؤيتها ومألات الصراع في المنطقة .
من هنا يصبح مفهوم "وحدة" الساحات مخادعاً ومضللاً أن لم نقل زائفاً..!. فكردستان مقسمة وملحقة بدول متفاوتة في تقدمها السياسي والثقافي والاجتماعي ، والاقتصادي ، ولكل ساحة ربها الخاص ، ومصالحها الحيوية في ظل التعقيد الإقليمي والدولي ، وهو ما يضع ب ك ك أمام تحدٍ صعب من ذاك الذي واجهته في الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم . مما يستدعي اعادة الاعتبار للعمل وفق منطق الفصل بين الساحات . لا بل جعله امراً محتماً بالنظر الى الظرف الاقليمي والدولي وتعقيداته المستقبلية ، وقد يدفع المرء للبحث عن البدائل وطرح بعض الافكار العملية مثل " التنسيق اوالدعم او التكامل بين الساحات " او اية أفكار أخرى تتحلى بالموضوعية والواقعية السياسية مع ضرورة الأخذ بالاعتبار خصوصية كل جزء ، وطبيعة ظروفه ونضاله ، وعدم التدخل في شؤونه والالتفات إلى متطلباته ، وعدم تهميشه بعيداً عن استخدام الساحات الأخرى كمنصة مؤقتة لتصفية الحسابات مع هذا الطرف أو ذاك او تحقيق بعض المكاسب المادية اوالتضحية بباقي الأجزاء من أجل الساحة الرئيسية وأقصد هنا كردستان تركيا..!
اللافت في الأمر أن أصحاب نظرية "وحدة" الساحات لا يحركون ساكناً في ساحتهم الرئيسية – وكأنهم ابتلعوا السنتهم - إلى حد الغياب الكلي لأعمالهم وتصريحاتهم ضد أية أهداف استراتيجية ، أو القيام بأية احتجاجات جماهيرية سلمية في الساحة التركية لتخفيف الضغط او إيقاف الهجمات على المناطق الكردية في سوريا . مما يشي بأن هؤلاء قد فقدوا الفاعلية ، ولم يعد بامكانهم التأثير في ساحتهم الرئيسية ، وباتوا يعملون ويناضلون في ساحات غير ساحاتهم جغرافياً وبشرياً ، دون إجراء اية مراجعة او تخطئة لمصطلح "وحدة" الساحات او تبرئة الذمة تجاهه ، حتى لو ادى ذلك إلى القيام بعمل منقوص او غير كافي ، في تأكيد منهم على عملية الفصل الحتمي دون الإقرار به او تبنيه سياسياً...!
الاكيد ان التهديدات التي لطالما كان يتم الحديث عنها في ساحة تركيا قد سقطت او في طريقها إلى السقوط ، خصوصاً أن قواعد الاشتباك قد تبدلت بشكل كلي ، واتخذت سبل المواجهة أشكالاً جديدة ، وليس لدى اي طرف القدرة على حسمها او تحملها بنفس الأدوات والوسائل وبدون ظهير او سند دولي ، وما يشد الانتباه هنا ، أن قسما كبيرا من البشر لم يعد يعير الاهتمام لهذه القضايا او المعارك الفاشلة او القاتلة ، وكأنها غير معنية بها البتة بسب التحولات التي فرضتها الازمة الاقتصادية وظروف الحرب وحرب المسيرات.
بالمحصلة هل ما يجري من تصريحات وتهديدات هو نوع من الرسائل المتبادلة او لتحويل الانظار عن الداخل التركي او وسيلة للضغط على الجانب الأمريكي وأنظمة المنطقة...!
لابد من فتح قنوات الحوار وإيجاد الية لحل القضية الكردية في تركيا وهذا يتطلب من تركيا وقف الحرب والتحاور مع ممثلي الشعب الكردي لحل القضية الكردية ووضع نهاية لهذا النزيف الذي يستهلك تركيا واكرادها بشريا واقتصاديا ...!



#اكرم_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بؤس خطاب -العزلة- الاختيارية.....!
- ملاحظات مختصرة حول أسباب فشل الوحدات التنظيمية كردياً...
- انشودة الهروب من مواجهة الخطايا ...!
- - غمض عين- فتح عين-
- كَذِبَ المُهَرطِقُونَ وَاِنْ صَدَقُوا ..!
- في نقد نقد المجلس الوطني الكردي
- على مؤتمر المجلس الوطني الكردي تحديد اولوياته ....!
- في سوء احوال السياسة الكردية ...!
- لنبدأ من الذات ...!
- في تهافت السلطة والمعارضة وما بينهما !
- في موقف المعارضة السورية من الشعب الكردي في سوريا
- في تناقض مواقف النخب العربية السورية ..!
- تساؤلات في التيه الكردي ...!
- خونة الحقيقة
- ماذا بعد ؟؟؟!!!
- ومضة
- ايام الثورة - الحلقة الثالثة
- ايام الثورة - الحلقة الثانية
- ايام الثورة - الحلقة الاولى
- من تيار المستقبل الكوردي الى تيار مستقبل كردستان ، تغيرت الد ...


المزيد.....




- إسرائيل تغتال عضو مكتب -حماس- السياسي صلاح البردويل
- السلطات الفنزويلية تصادر حوالي 10 أطنان من الكوكايين
- مصر.. الشرطة تكثف جهودها لضبط المتهمين باختطاف نجل إعلامي شه ...
- إعلام: الشباب الألمان يُصابون بالذعر من قرار حكومي يهدد مستق ...
- تبون يرفض التعليق على آلية عمل الجامعة العربية لتجنب زيادة ا ...
- المتحدث العسكري المصري الأسبق يكشف عن مصدر قوة بلاده (فيديو) ...
- تفكيك شبكة تهريب سيارات ودراجات مسروقة من إسبانيا إلى دول شم ...
- رئيس تشيكيا: لم تكن هناك أي مقدمات لنجاح الهجوم الأوكراني ال ...
- -فتح- تحذر من أيام قاسية وتدعو -حماس- للتنحي عن حكم غزة حفاظ ...
- النائب العام الليبي يأمر بحبس متهم بارتكاب 17 جريمة قتل في ت ...


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - في استحالة - وحدة - الساحات كردياً...!