أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - رهانات و تحديات















المزيد.....

رهانات و تحديات


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7777 - 2023 / 10 / 27 - 07:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعض من العرب الذين اندمجوا في المجتمع الألماني من باب الأطارات السياسية و أسسوا تنظيمات اجتماعية سياسية للاسف صاروا بيروقراطيين بل قل اطارات معزولة لا تساير ديناميكية الحركة الإجتماعية برمتها أمام تبريرات غير مفهومة.

يكون التأثير من العقلية الالمانية التي يتعبها هوس التقنين المفرط و هذا شيء طبيعي لما لا يكون هناك أفق آخر يلمح الى ان السلطة هي سلطة الشعب سلطة الجماهير التي تمثلها هذه القيادات.

هذه الجماهير العربية المنتشرة في أوروبا و تحديدا في ألمانيا يجب إعادة الثقة بالنفس لها و الاستماع إلى النبض الثوري الذي صار يسمع صداه في كل صدر بحرقة و في كل مكان بصراخ.
و هي في حاجة إلى منظمين أقوياء لا يرضخون للقوانين الجائرة و الضغوطات التي تمارسها هذه الاجهزة عميلة اللوبي الصهيوني ضد الحق الفلسطيني الضائع.
البوليس ليس عليهم أي ضغط هو جهاز و ليس أشخاص عاديين هم ينفذون عن قناعة تلك السياسة الصهيونية التي لا تعترف بالحق الفلسطيني و يظلون يضغطون و يراوغون كلما لمسوا ضعفا ما.
لذلك القوة الجماهيرية الفلسطينية و العربية و مناضلي اليسار الألماني من رفيقاتنا و رفاقنا هم سيكونون لهم بالمرصاد و على الميدان و لا للمهادنة.
فالنواصل الطريق و الرأس مرفوع



الفعل السياسي الحماسي لا يجدي نفعا صحيح أن سيكولوجية الجماهير من الصعب السيطرة عليها في حالة الغضب الجماعي و الانفعال.
هذا الغضب ضروري و مشروع اذا ركز على التنظيم و الاستمرارية و مواصلة الاحتجاج و فضح جرائم العدو في الساحات و تكرار رفع الشعارات الثورية في وجه سياسة المحتل و العملاء و الأنظمة المطبعة
و كذلك التنسيق مع تنظيمات و فعاليات المجتمع المدني تلك المساندة للقضية بكل صدق و شرف.

من ضمن معوقات مشروع الثورة و هي الانفعالات الزائدة و عقدة الكاريزما والنفخ في الذات و الارتجال و لخبطة السياسي في الديني و العكس على نفس المنوال هذه الإشكالات التي بفعلها عادة تضيع الفرص و تكثر الانشقاقات و نظل للاسف ندور في الحلقة المفرغة.

اليوم يا شعب الجبارين واقع آخر و معطيات أخرى لابد على جميع الفاعلين في حقل السياسة كما تعلمون ان ينتبهوا لها جيدا. قضية فلسطين صارت بيد المقاومة بيد الشعب الفلسطيني بيد الشعوب المناضلة و على أرض الواقع و ليس تحت سقف الصالونات البورجوازية و رنين كؤوس الهوى.

رفيقاتي رفاقي
التجارب التي مر بها نضال الشعب الفلسطيني مأساوية و مريرة جدا و كذلك التي مررنا بها على عدة مستويات و مراحل هي كفيلة ان تنير الطريق الصحيح و ان تفرض الجرءة اللازمة الشافية العافية و ان تجعل الصف الفلسطيني و ثوار العالم في خط واحد في اتجاه استكمال مشروع الثورة الفلسطينية التي للأسف اجهضتها اتفاقية اوسلو و وعود الغرب المنافق الكاذبة و تصاعد الهمجية الصهيونية.

و كما قالها الشهيد غسان كنفاني في نفس التعبير : ما دمنا نناضل فنحن باقون و سننتصر.
مزيدا من الصمود و التضامن فهناك في الأرض المحتلة مقاومين في وجه ظلم الاحتلال الصهيوني فالنكن نحن هنا مناضلات و مناضلين صامدين في وجه الشتات و الخوف و الصمت و تكالب القوى الغربية و في وجه التهديد و ضد قمع حرية التعبير في ما يسمى "ألمانيا الديموقراطية"

المجد و الخلود للشهداء
و لاسيراتنا و أسرانا الفلسطينيين.
ارفع رأسك و واصل


أسئلة ملحة لا مفر منها.


إلى أي افق إجرائي تسير هذه المظاهرات و الوقفات و النداءات لأجل نصرة القضية؟

ما مدى التاثير على قرارات الدول المتحكمة في الحل؟

هل هذا الشكل الذي نخوض به المظاهرات و الوقفات هو الشكل الارقى و الانجع لتشكيل الضغط اللازم على دولة الاحتلال؟

الا يدخل هذا الأسلوب من ضمن الروتين المعتاد الذي يتماشى و يتماهى مع الأحداث التي تلعب على طول و ثقل الزمن؟

الا يجعل هذا الأسلوب الأخير ان يدفع بالناس إلى اليأس و الملل أو فقط يدفع بها إلى مسايرة الإعلام ككلام تلوكه الألسن و مع الايام يفقد بريق تأثيره؟

ماذا يلزمنا كي لا نسقط في هذا الفخ و ننسى أهمية أسلوب التصعيد الذي من خلاله تستمر الحيوية النضالية و يظل حماس النزول و قوة الشارع في صفنا؟

الاشكال التنظيمية لابد أن تتوسع و هيكلتها مرهونة بحكمة التأطير و بعد النظر في تفكيك المؤثرات السياسية الراهنة.
المسألة بدها طول نفس!
لكن الى متى؟
كي نجيب على هذا السؤال من المفروض ان نؤمن بقدراتنا و نؤمن بالطاقات الواعدة من شابات و شباب و نؤمن بأن المسؤولية نتقاسمها جميعا كقوى مناضلة صادقة القول و الفعل و ما يجمعنا بالاساس هو خذمة القضية أولا و اخيرا و ان شعار المرحلة هو تصعيد المقاومة على عدة جبهات حتى نتأكد من ان وثيرة الأحداث تسير في اتجاه تحقيق الأهداف المنشودة و من ضمن أولوياتها المساهمة في تحرير الأرض من الغزاة بالطرق و الإمكانيات المتاحة لدى كل مناضلة و مناضل و ان لا يظل افقها كحد أقصى هو التضامن الأخلاقي لا غير.


رهانات و تحديات.


خوفي كل خوفي هو ان تخمد هذه الديناميكية الشعبية و تنطفئ مثلما تنطفئ الشمعة او مثلما تنتهي المدة القانونية للوقفة و تجتر الناس مع موجة أخرى قد تنسينا الحراك و أهداف الحراك.

الشيء الذي يجب الانتباه إليه من وجهة نظر في موجة هذا الغليان الشعبي هو ان لا تسيطر الانفعالات فقط التي قد يأخذها البعض كنزوة عابرة او كمجرد لحظة حزن و ألم تدوم لمدة قصيرة و تنتهي.
ان القضية الفلسطينية اكبر بكثير من ذلك.
انها انطلاقا من الوعي السياسي بخبايا تطورات الأحداث التاريخية الكبرى هضم المتتبع لهذا الشأن كلما يجعلها قضية حية دائمة الغليان و بؤرة تأثير قوي لأجل فعل قوي يليق بقضية تحرير فلسطين و صناعة المناضلة و المناضل الصلب فكريا و تنظيميا لهذا القصد و لشرف الثورة الفلسطينية و استكمال مسيرة التحرير الكامل لأرض فلسطين.
و ان إرادة الشعوب لا تقهر.
هذه المرة ستعرف المرحلة القادمة تحديات جسام على مستوى فلسطين و على المستوى الإقليمي و على المستوى الدولي و ان محو الصراع الكوني سيظهر فلسطين في الوسط بشكل اكبر كشرط إنساني لا يتغطى بستائر التضليل الصهيوني و لا يمكن لاية مواقف مصطنعة ان تلغي فكرة تصفية الاستعمار من على أرض فلسطين.

و ما ضاع حق من ورائه مطالبة
و ما ضاع حق من ورائه مطالب.

يتبع في الموضوع....
مع اصدق التحيات



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المخلفات و المعيقات.
- في الشان المدرسي و التربوي
- الوعي بالتغيير هو الحق في النقد الذاتي.
- في القلب على هامش المجتمع.
- التغيير ما بين التثقيف الذاتي و الانتفاض.
- كم من المظاهر تخدع.
- مقدمة في فلسفة الهوية
- القصور تفضح نفسها.
- العراق شح العقول ام شح الماء؟
- التحالف العسكري تحت غطاء الحرب.
- المظاهرة ضد الحرب في المانيا:
- في موضوعة الإعلام الممنهج
- من صميم الحرقة!!!.
- في نوعية التضامن.
- مغرب السراب
- و تظل الطبيعة ارحم.
- الاستهلاك المستلب.
- المؤتمر الثاني للمنظمات المناضلة 2023
- الأزمة السودانية إلى اين؟
- السودان إلى اين؟


المزيد.....




- -أود أن يختبر ما شعرت به-: شاهد مايكل كوهين يتحدث عن احتمال ...
- فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم ...
- -حذفت علم فلسطين من صورته-.. ممثل أسترالي يرد على مجلة Vanit ...
- أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب ...
- استطلاع: غالبية الألمان مع منتخب وطني متنوع الأصول والمنابت ...
- ارتفاع حرارة الجو في الهند يقتل ما لا يقل عن 85 شخصا في يوم ...
- فلكي مصري يكشف تفاصيل الظاهرة الجديدة التي ستحدث في سماء الب ...
- -ترامب ليس الأول-.. من هو المرشح الرئاسي الذي كاد أن يحكم ال ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين -بشدة- تصريحات الرئيس الأرجنتيني ...
- بالفيديو: صاروخ ثقيل لحزب الله يدمر مقرا عسكريا إسرائيليا في ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - رهانات و تحديات