المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 7746 - 2023 / 9 / 26 - 00:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حول الفيلم التونسي لمخرجته ليلى الشعيبي الذي تم عرضه في قاعة سينما المهرجان السينمائي الإفريقي العشرون بمدينة كلونيا. تحت عنوان: "حارس الحياة"
العنوان بالفرنسية هو
" gardien des mondes"
لكنني وجدت ان هذه الترجمة للعنوان بالعربية تنطبق على احداث الفيلم طلما ان المشاهد تدور في فضاء مقبرة و المقبرة تحيل مباشرة إلى الموت لكن هناك بالرغم من المكان تجري حياة و ناسها رغم ضيقها و عوزها يحرسونها بما أوتوا من قوة تارة بالغضب و تارة أخرى بالضحك.
في مقدمة مناقشة الفيلم:
المقبرة تبعث الحياة على طريقتها الخاصة
تشرد
فقر
برد
وحدة
موت
ظلام
جوع
عشرة
ذكريات
وحشة
دعاء
بكاء
غناء شعبي
رقص
انس
نكتة
زواج
دينار واحد كمهر
عرس
سيلفي الحب
رومانسية
سعادة نوعية
تيه
هلوسة
مخاويف
صراخ
جنون
طقوس
خرافة
شياطين
اوهام
زيارات
تلاوة القرآن
حلم الجنة بالنار
ضياع
غرابة
صحبة
تدخين
كلام في السياسة
نقد
شتائم
مشاكسة
خصام
ضحك.
فقط الفرح هنا هو اقل الحظوظ لكن بالإضافة هذا الفضاء هو كلما يجعل الحياة تمشي و تتعثر بطعم اللغز
و لا احد يمنعها من التمادي في غيها.
أليست هذه المشاهد و الحالات الإنسانية البئيسة
أليست هي بالطبع انعكاسا لمجتمع الأموات الأحياء الذي يصنف تحت قائمة "المجتمع العادي" كحكم قيمة نمطي و هي تلك الأشياء العادية عند العامة و الخاصة من العقليات على أحد سواء؟
و ما الفرق اذن؟
مشاهد البياض الطاغية في و على الشريط تعكس الظلام و الليالي الطويلة و تعكس كذلك الغموض و الألغاز الفكرية و الفلسفية و الاجتماعية التي لم تجد لا الضوء و لا النور بعد.
في النهاية ختمها اندفاع موج البحر و في ذلك ايضا اندفاع إلى الحياة بكل تحدياتها و رغباتها.
مع اصدق التحيات
المهدي
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟