الاستهلاك المستلب.

المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 07:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعليق في موضوع إشهار راسمالي.


ان مافيا المواد الكيماوية سواء فيما يخص الأدوية او المأكولات و المشروبات شاطرة جدا جدا في إخفاء الحقائق التي تخاف ان يسمعها الكل و المسربة لشركات المنتوجات عبر وسائل و قنوات لا تعرفها العامة من الناس. و هي مهددة لصحة الإنسان الطبيعية.
لكنها ازمتنا البنيوية مع جبروت الرأسمال الجشع و منطق الربح الربح لا غير.

90% من المنتوجات الرأسمالية المنتشرة على الارض و ليس فقط هنا في اوروبا سواء في مواد التغدية او في سوائل الشراب بكل انواعه
نجهله تماما و حتى اذا علمنا به يكون قد فات الفوت حيث خلايا جسمنا تكون قد تعودت على تاثير هذه الباكتيريا و مع السنين تتفاعل حتى نصبح بفعل السحر الغرائزي مدمنين حيث نكون محكومين بجاذبية المنتجات و طريقة نمط الاستهلاك الغربي و نزعة الامتلاك للشيء.!


و هذا الاستنتاج ليس كما ترى المشاهد بل هو سلوك يذوب في خليط ثقافة المجتمع الاستهلاكي اللبيرالي ممزوج بالاغراءات و احاسيس الإثارة الجارفة.

تقول الرأسمالية و ثقافتها ان هذا يجلب السعادة صحيح أن بهذا المنطق المبيت السعادة تقاس بالرصيد البنكي للمستهلك. و نادرا ما يرفع في سوقها شعار ان السعادة لا تباع و لا تشترى بل قل بالاحرى هذا شعار منعدم و غريب عن الثوابت التي تقف عليها الرأسمالية المتهالكة في جوهرها و المنتعشة في شكلياتها و شطحاتها البلهاء.

الوعي بالذات يجعل الذات محكومة بضوابط إنسانية محضة. بالإضافة الى أن ما يسعد الإنسان كقيمة جوهرية :
اولا هو الوعي بالشيء.
ثانيا جعله يغير إلى الافضل.

#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل