أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - السودان إلى اين؟














المزيد.....

السودان إلى اين؟


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7586 - 2023 / 4 / 19 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قوة الدعم البطيء و قوة الدعم السريع في سلة الجيش
و ما هو إلا قطع الطريق على مسار الثورة التي اندلعت في ديسمبر 2018 حيث أجبر الشارع السوداني الحاكم العسكري عمر البشير على التنحي كما حصل مع الحاكم العسكري مبارك المصري و في كل مرة يجد حامل السلاح النظامي موقعا سياديا في الانتقال من ...إلى... و ما هي إلا لعبة قيادات و تحكم و استحواد و انفراد بالسلطة
و كالعادة المشؤومة تتعرض الثورة و القوى التقدمية التي تناضل من أجلها إلى السرقة
لقد سرقتها عساكر الثكنات بتواطؤ مع الجيران الشماليين و مباركة قبائل الجيش في بعض الدول الإفريقية التي ليس من مصلحتها الجيوبوليتيكية ان تنشأ دولة ديموقراطية في السودان كما حصل مع التجربة الديموقراطية الإشتراكية في الشيلي سنة 1973 مع نجاح المناضل سلفادور الندي و صعوده للحكم عن جدارة و استحقاق الا أن الجيش العميل الموالي للدولة الأمريكية الامبريالية لم يكن من مصلحتها أن يحكم الشيوعيون البلاد فدفعوا بالمجرم بينوشي ان ينقلب على الحكم .
هذه مجموعة من التجاريب التي عاشتها الشعوب مع همجية حكم الديكتاتوريات العسكرية
و التاريخ يعيد نفسه بما استحدث من ماساة سياسية و انسانية.
الآن الطبقة العليا الحاكمة في تناحر مسلح لأجل تصفية الحسابات المرتبطة بالنفوذ الاقتصادي و المنصات السياسية السيادية.
السؤال الذي يطرح نفسه
في هذه الظرفية الساخنة هو كالتالي:
أين توجد مصلحة الشارع الثوري ؟
و أي دور موكول له في حسم هذه معادلة تصفية الحسابات الضيقة لاباطرة الدهب و السلاح في السودان؟
ما حجم القوة السياسية التي بامكانه استعمالها كي يجد لنفسه موقعا هجوميا و ليس دفاعيا؟
الأحزاب الشيوعية و الأحزاب الإشتراكية و الأحزاب الديموقراطية السودانية هل وحدت موقفها و موقع جبهتها على الميدان؟
يبدوا ان الصراع الطبقي السوداني مع وجهة نظر في الاحتمالات القادمة ستطغى عليه لغة السلاح. و الخطير في الأمر هو اذا تحركت النزعة القبلية من أجل تنفيذ لعبة خلط الاوراق مع تصاعد الأحداث و دفعت بالحرب الاهلية إلى الإنفجار.
تلكم هي الكارثة التي سترمي بثقلها على المد الجماهيري في المنطقة!
مثلما شهدته ليبيا في السنوات الأخيرة و كما عاشته الجزائر في تسعينيات القرن الماضي.
قدر الدول الإفريقية بل قل الدسائس الصهيونية الامبريالية الغربية المحبوكة مع الطبقة الكومبرادورية العميلة.

عرف السودان عدة انقلابات
1969
1985
1989
2018
2023
الاستثناء الوحيد هو انتفاضة 2018 التي دفعت نوعا ما بنظام البشير إلى التنحي عن السلطة. لكن لم تكتمل هذه الثورة في أهدافها و ما لبث العسكر حتى ان استولى على السلطة بحجة أن الجيش يحمي الشعب و في حقيقة الامر كل واحد يحمي نفسه بنفسه في ظل نظام ديموقراطي و لكل دوره في المجتمع مع الاستقلالية التامة و كل يحاسب على فعله الجيد منه و كذلك الرديء.
هذا اذا تجلت بالفعل إرادة الشعب التي لا تقهر.



يتبع

تحياتي



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في افق تخطي العراقيل
- المغرب إلى أين!!!؟؟؟
- في موضوع عقيدة تحرير الأرض
- موضوع الجفاف الجنوبي
- الدورة المحورية لصراع الانسان:
- في اتجاه تقوية الخط السديد
- التصعيد المحتمل
- النظام الملكي في أزمة.
- -ثورة- الكرة تخمد غضب الصراع الى حين ام العكس؟
- لا للهيمنة على فرح الشعوب
- محاولة يائسة لقلب الحكم !!!
- الكرة ام فن المراوغة في الاستلاب؟
- المأزق الالماني
- أزمات التغيير المحتملة
- الخيار الصعب على المحك
- تمظهرات تجاوز المعيقات
- الثورة ما هي و ما لونها
- في خلاف الاختلاف
- هزيمة الغرب على يد الغرب
- اسطورة الدم ما بين التداول و التطبيق


المزيد.....




- -جنرال وقائد قوي-.. ماذا قال ترامب عن السيسي بعد وصوله شرم ا ...
- قادة أمريكا ومصر وقطر وتركيا يوقعون على اتفاق وقف الحرب في غ ...
- وسط تصفيق قادة عرب وغربيين.. لحظة توقيع اتفاق غزة في قمة شرم ...
- قمة شرم الشيخ للسلام.. السيسي يثني على جهود ترامب للتوصل إلى ...
- رغم دعوة مصر ومقترح ترامب لانضمامها إلى اتفاقات أبراهام.. إي ...
- روسيا تحذر من تسليم صواريخ توماهوك لأوكرانيا.. وكييف: لن نست ...
- إصابة نحو 100 شخص في تصادم قطارين بسلوفاكيا
- من عميل إلى موظف في الجيش.. قصة غريبة لجاسوس اخترق الموساد
- قمة شرم الشيخ تنطلق بتوقيع وثيقة شاملة بشأن غزة
- ترامب: أميركا مع السيسي دائما


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - السودان إلى اين؟