أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - خوليتا 2016 (بيدرو ألمودفار):الزمن المفقود














المزيد.....

خوليتا 2016 (بيدرو ألمودفار):الزمن المفقود


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 7771 - 2023 / 10 / 21 - 00:56
المحور: الادب والفن
    


خوليتا في أوائل الخمسين من عمرها على وشك هجرة مدريد والسفر الى البرتغال مع زوجها لورينزو-الممثل داريو جراندينيتي الذي الفناه وعرفناه في سينما الراحل اليسو سوبيلا-.
لكنها تتلقى خبرا من الماضي...من الماضي الذي لايمكن نسيانه حتى لو أدعينا ذلك،لأن هناك صلة لايمكن ان تنقطع لأنه خبر عن ابنتها التي هجرتها ذات مرة،وهذا الشيء يحرك في معلمة فقه اللغات أن تبدأ بكتابة الحياة غير المنتهية...ذلك الماضي الذي لايمكن نسيانه أو محوه من الذاكرة سوى افتراضيا.
كانت في ذات مرة في رحلة الى القطار وهناك وقعت في غرام شوان ومن اول ليلة حدث الحب،ليسفر لاحقا عن زواج وانجاب أنيتا...كانت تلك حياة جديدة غريبة للإمرأة أتت من خلف الشمس قاصدة الدفء.
تتحرك الأمور في تلك الحياة غير المنتهية ضمن التقليدية المتبعة النمط،فخيانة زوجيه ومن ثم موت مفاجئ لشوان في رحلة صيد،ولانعرف ان كانت هذه الرحلة في تلك الأجواء العاصفة تعبيرا عن الشعور بالذنب...هل هو انتحار منعدم التفاصيل...هل هو رحلة في العتمة الخالصة للتخلص اللاواعي من الحياة...؟!
خوليتا ستصاب بعقدة الذنب وتدخل في اكتئاب،وتتابع الأحداث يؤدي بابنتها ان تهجرها بعد رحلة روجية تكتشف فيها الهدوء الروحي،الأمر الذي تتقبله خوليتا نظرا لتمسك ابنتها بفكرتها وقسوتها ايضا اتجاه والدتها...
في النهاية هو دراما مركزية جيدة وجميلة،ولكننا لانعتقد انها قدمت أي شيء اضافي أو جديد لسينما بيدور المودفار...انه فيلم حزين فعلا،قاسي،محمل بمشاعر لايمكن انكارها،مبني احيانا على الشعور بالذنب ومحاولة تعويض شيئ لايمكن تعويضه وهو الحياة والزمن...فكيف ستعيد خوليتا شوان الى الحياة،أو كيف ستعوض أنيتا أمها عن الزمن المفقود...
هل ستبحث عن الزمن المفقود على نمط مارسيل بروست...؟!
هناك من يفتح صفحة الماضي وهو يعتقد بأنه يرغب في اقفالها وهناك فعلا-ذات مرة-من كان يرغب في اقفالها
خولييتا الأم لن تستكع ان تتخلص من حطام صورة لإبنتها كانت قد مزقتها ذات يوم...
خلقت الآلهة البشر والاشياء من التراب والنار،واعطتهم الصفات اللازمة للبقاء على قيد الحياة،فاعطب بعضهم الفرو،وبعضهم الآخر أجنحة للطيران،وعندما حان دور البشر،فقد تنبهت الآلهة أنهم قدمو كل ماعندهم من عطايا...لذلك يولد البشر ضعفاء في خضم الطبيعة...
ربما العاطفة...العاطفة بين ام أولا وابنتها ثانيا هي أحد أكثر الاشياء ضعفا في الانسان ولولا قوة هذه العاطفة لما تم التعايش بكافة أشكاله.
فيلم خوليتا فيلم جيد من الممكن ايضا ان يصل الى اعلى من ذلك
فيلم حزين ولكنه شيء عادي...شيء أكثر من عادي
17/06/2023



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الأمر أيها النمر ليلي 1966(وودي ألن): ثورة على الفيلم اله ...
- شهرة 1998(وودي ألن):اشتقاق
- أنا مهتاج جدا 2013(بيدرو ألمودفار):ارهاص
- لصوص تافهون 2000(وودي الن):سفلس الطبقة
- لعنة العقرب اللازوردي 2001(وودي ألن):الستارة القبيحة للحقيقة
- أي شيء آخر 2003(وودي ألن):أنها بالتأكيد كأي شيء آخر
- سوف تقابل غريبا طويلا مظلما 2010(وودي ألن):خلط أوراق الحياة
- نهاية هوليودية 2002(وودي ألن):الصدف المنبعثة
- من الداخل(داخلي) 1978(وودي ألن): فيلم شوبنهوري بكل المقاييس
- غويا في بوردو 1999(كارلوس ساورا):ارهاصات اللحظة الأخيرة
- لطيف ومنحط1999 (وودي الن):حكمة القدر
- إمرأة اخرى 1988(وودي ألن): مسرح الذات
- العلاقات الخطرة -بيير كوديرلوس دولاكلو: رواية اسيرة اللحظة ا ...
- اشتراكية 2010(جان لوك غودار):مقال صحفي
- نون يمسك بالنرد1971(ألن روب غرييه):عقلنة اللقطة
- عدن وما بعدها (ألن روب غرييه) 1970:ارتجال الواقع
- الفيلا الزرقاء1995(الن روب غرييه):تلك الاصوات التي تقود الى ...
- اللعب بالنار1975(ألن روب غرييه):محاولة اكتشاف
- حنا وأخواتها1986(وودي ألن): الطاولة التي تقف على ثلاثة ارجل
- Moebius2013 (كيم كي دك):الأوديبية التي تتحرك من خلف الظل


المزيد.....




- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - خوليتا 2016 (بيدرو ألمودفار):الزمن المفقود