اللغة بيت الموت

حسان الجودي
(Hassan Al Joudi)

الحوار المتمدن-العدد: 7769 - 2023 / 10 / 19 - 16:16
المحور: الادب والفن
    

اللغة بيت الوجود
لو علم هايدغر بما يجري،
لأتم مقاربته:
البيت الذي يهدمه المعدن المتوحش.
نحن المشردون
نبني قبوراً للقصائد
فلا تتسع البسيطة،
التي تستقبل أحفاد أحفادنا
في متوالية هندسية.
يصنعها الذكاء الاصطناعي العالمي للقتلة
***
أيها العالم!
ليس لدي سوى سبّحة جدتي
المصنوعة من نويّات زيتونِ
"آل كنفاني والقاسم ودرويش والجليلي"
أحضرها لها جدي بعد رحلة البراق!
سأتخذ وضعية الجنين،
وأسبّح حتى تتبرعم البذور
بالصلاة.
***
لا أقدر مواجهة دبابة ببطن ٍجائع!
ولا قاذفة صواريخ بحجرٍ
من بناء مدرستي المتهدم.
ولا الصمم العالمي بأغنيات فيروز،
ومرسيل خليفة.
سأتخذ وضعية الجنين
في الحياة والقبر معاً
ربما فيما بعد،
يتأكد الله والأنثروبولوجيون ، حفارو القبور
بأنني محجمٌ عن الولادة
وراغبٌ بصدفة درويش في "لاعب النرد"
ربما فيما بعد أصبح بطلاً خارقاً
أشطر الأرض إلى كوكبين منفصلين،
أدعو الأول قا
والثاني ها،
لا يلتقيان.
إلا في بيت هايدغر المهدم
فيكتملان إلى قابيل وهابيل.
***

#حسان_الجودي (هاشتاغ)       Hassan_Al_Joudi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل