أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - هل إسرائيل تتمنى هذه الحرب؟














المزيد.....

هل إسرائيل تتمنى هذه الحرب؟


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 7767 - 2023 / 10 / 17 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الإخفاق العسكري الاستخباري للاحتلال الإسرائيلي المجرم أثر هجمة عسكرية منظمة ودقيقة لحركة حماس في يوم السبت 7 أكتوبر 2023 أدت إلى إذلال القوة العسكرية والتكنولوجية والإعلامية لإسرائيل.
إن الخسائر التي تعرضت لها إسرائيل نتيجة هذه الحرب لا تعني إنها لا تريدها فهي تتمنى أي حجة لإعادة مكانتها من الداخل وفي الشرق الأوسط والعالم بعد المتغيرات الدولية والإقليمية التي عزلت إسرائيل في زاوية خطرة عرضتها للضعف.
أولا/ المشاكل الداخلية لإسرائيل: أن مفهوم “الدولة” الحامية للفرد “اليهودي” كفكر والحماية الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين قد تصدعت وخرجت المئات في عدة مظاهرات مختلفة التوقيت ضد سياسات “الدولة” ونتنياهو، لذا هي بحاجة لهذه الحرب لتكون دعاية إعلامية بأنها الحامية الوحيدة للفرد اليهودي في العالم والتغطية على الفشل الاقتصادي للمدنيين.
ثانيا/ المتغيرات في الشرق الأوسط: أن العزلة التي تعرضت لها إسرائيل في الشرق الأوسط نتيجة مصالحة السعودية مع إيران برعاية الصين، ثم مصالحة إيران مع مصر، ثم دفعت أمريكا (سند إسرائيل) مليارات الدولارات المجمدة لإيران والاقتراب من حسم الاتفاقية النووية بين الغرب وإيران. كذلك عادت سوريا إلى الجامعة العربية، وتركيا تعيد علاقتها مع السعودية ومصر والإمارات، وتصدير الغاز الروسي إلى أوربا، بينما بقت إسرائيل مهمشة في ظل هذه المتغيرات، لذا حين اشتعلت الحرب من حماس جاء تصريح نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي: (أن حرب إسرائيل ستعيد صياغة الشرق الأوسط من الجديد).
ثالثا/ المتغيرات الدولية: أن الفشل الذي تعرض له الغرب في أوكرانيا يجد متنفس له في فلسطين حيث وجود فرصة لإعادة كرامة بايدن أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وايطاليا لدعم إسرائيل بحربها في فلسطين، ولان إسرائيل تعيش تحت خيمة أمريكا والأخيرة تفقد القيادة العالمية بعد الحرب في أوكرانيا والتحالفات الدولية الجديدة على أثرها، وتأسيس دول مجموعة بريكس المناهض لأمريكا وإسرائيل رغم تناقض مبادئ هذا التحالف بعد الحرب في فلسطين بدليل دول جنوب أفريقيا تؤيد حماس، والهند تؤيد إسرائيل، والإمارات تدين حماس، والسعودية تدعو لضبط النفس، إضافة إلى روسيا والصين تقفان على الحياد في الظاهر، لذا هذه الحرب فرصة من ذهب لإسرائيل والغرب لإعادة مكانتهم العالمية أو بأقل تقدير الحفاظ على ما تبقى من مصالحهم.
وعليه إسرائيل تتمنى هذه الحرب وجاءت لها بطبق من ذهب وفق الأدلة أعلاه ولا خيار لها إلا بتوسعة الحرب على مستوى الشرق الأوسط لأن الدول العربية التي أرست على التطبيع معها فقدت الثقة بها باتضاح ضعف آلة الدولة، ولأسباب أخرى أعلاه.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريق الحمدانية الفاعل يعترف عن نفسه
- الفرق بين الأخلاق وقاعدة عدم الاضرار بالغير
- رد على خطابات ابواق العملية السياسية
- يترجى أمواج البحر
- الأول من أيار ونضالات الطبقة العاملة
- نخبوية ساشا دحدوح في قمر العاملة
- نحن نوضح.. وأنطونيو غوتيريش يُصرح
- أثناء الثمالة
- البُعد السياسي من “بطولة” خليجي 25
- هروب جينين بلاسخارت والحكومة القادمة
- الشتاء قادم
- أوهام المعامل الصناعية والمنتج الوطني في العراق
- اوهام المعامل الصناعية والمنتج الوطني في العراق
- عامل وموسيقى وبندقية
- نقاط مختصرة تدمغ لسان جورج بوش وزلتهُ
- الدوافع السعودية من توثيق الأحاديث النبوية
- ماهية العمال والأول من ايار
- هي ومقاتل
- يد الطبقة العاملة تدير الإنتاج العالمي
- الثامن من آذار يوم إحتجاج المرأة العالمي


المزيد.....




- أونروا لبي بي سي: منع إسرائيل دخول الغذاء إلى غزة -سلاح حرب- ...
- ترامب يضمن التزاما تاريخيا للسعودية لاستثمار 600 مليار دولار ...
- بعد الإعلان عن رفع العقوبات.. البيت الأبيض: ترامب سيقول -hel ...
- بوتين: 60 ألف جندي يأتوننا شهريا طوعا للخدمة في الجيش والخوف ...
- منظمة الطيران المدني الدولي: روسيا مسؤولة عن إسقاط الطائرة ا ...
- ترامب قبل لقاء الشرع بالسعودية: أتحرك لرفع العقوبات عن سوريا ...
- ألمانيا.. أهم تفاصيل تشديد سياسة اللجوء على الحدود
- الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي ...
- مكتب زيلينسكي يبحث مع روبيو المحادثات المحتملة بين موسكو وكي ...
- الدفاع البولندية: لن نرسل قواتنا إلى أوكرانيا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - هل إسرائيل تتمنى هذه الحرب؟