أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - نحن نوضح.. وأنطونيو غوتيريش يُصرح














المزيد.....

نحن نوضح.. وأنطونيو غوتيريش يُصرح


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 7539 - 2023 / 3 / 3 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في زيارته الى بغداد يوم الاربعاء المصادف 2023/3/1 الى “كسر دائرة عدم الاستقرار ومواصلة العمل على طريق تحقيق الازدهار والحرية"، وقائلا: "نحن فخورون بما يمر به العراق من أمن واستقرار وهو عراق يختلف عما كان". وأضاف: "نحن نرحب بجهود العراق بالسماح بإعادة العراقيين المقيمين في الخارج لتحقيق الأمن والازدهار". ورحب غوتيريش بجهود رئيس الوزراء في محاربة الفساد وتحسين الخدمات العامة والتنويع الاقتصادي من أجل خفض البطالة وإيجاد فرص للشباب". ودعم “حقوق الإنسان في العراق” إنتهى.

إن مسألة العلاقة بين السياسة والمجتمع واضحة لدينا, فأننا نعتقد أن التوجهات السائدة في المجتمع واخلاقياتهُ هي إنعكاس لتوجهات وأخلاقيات أفراد السلطة الحاكمة، لذا “العراقيين” لا يمكن لهم أجراء أي تغييرات وإصلاح من داخل هذه العملية “السياسية” ويمكن الاختصار بدليل واحد هو حتمية نتائج الانتخابات وتزويرها المعلن ولا إرادة للمجتمع في تحديد الخيار النهائي للسلطة التنفيذية وهيمنة السلاح والمال السياسي عليها في وضح النهار.

عدة نقاط أطلقها أنطونيو غوتيريش لابد من توضيحها:

- الأمان وعدم الإستقرار: إن هذا الأمان في العراق مشروط وليس مطلق, أي أنه يخضع لتفاهمات واختلافات افراد السلطة الحاكمة, فالاسلام السياسي الحاكم بشقيه الشيعي والسني والقومي "الكردي" مدجج بالسلاح وأي خلاف ما بينهم أو خلاف داخل الشق الواحد ينهار الأمان. لذا عن أي أعادة لعراقيين الخارج وعن أي أمان واستقرار تتحدث.
- محاربة الفساد: الفساد الاداري والمالي في العراق مقنن ورسمي وهو منهاج “نظام” حاكم جاءت به امريكا وأسسه برايمر بدستوره وقوانينه ومنهجه وافراده الحاكمة وليس مسألة فردية شخصية هنا أو هناك, في حين كل رئيس وزراء يأتي يعلن عن “محاربة الفساد” اما يترك الأمر اعلاميا فقط أو يصفي بعض الخصوم السياسيين تحت يافطته المتهرئة.
- تحسين الخدمات: إن مليارات الدولارات التي تُصرف على الخدمات يمكن بها بناء اليابان مرتين, وندعو أنطونيو غوتيريش الى جولات ميدانية في الأحياء السكنية ليرى الخدمات وتفاهات الرتوش التي تسميها الحكومة ومسؤوليها “انجازات”.
- التنوع الاقتصادي والقضاء على البطالة: لا يخفى على أحد أن الايراد المالي الوحيد للعراق هو النفط لا غير. وان اعداد العاطلين عن العمل ما يقارب 12-13 مليون عاطل حسب احصائية وزارة التخطيط وليس هناك أي خطة للعملية السياسية لحل هذه المسألة.
- حقوق الانسان في العراق: أن الاسلام السياسي الحاكم لا يعترف في الانسان داخل العراق وانما يستخدمه في الاعلام فقط هذا من جانب ومن جانب آخر: لا يوجد ادنى درجات الحقوق السياسية والاعلامية والمجتمعية للانسان في العراق.

نُذكر أنطونيو غوتيريش والأمم المتحدة بأنكم شركاء بما يحدث لنا من مأساة داخل العراق. حيث نذكركم بدعمكم للحصار الاقتصادي علينا وموت مليون طفل من الجوع, وسكوتكم عن جرائم صدام في الانفال وحلبجة والمقابر الجماعية والاعدامات والتعذيب داخل السجون, ودعمكم لاحتلال العراق في 2003 للمنافسة الدولية وتوازن القوى العالمي الرأسمالي وما جرى من طائفية وجريمة منظمة وفساد مالي واداري وتنظيم القاعدة وداعش والجماعات المسلحة وانعدام الحريات والخدمات.

لذا هذه الزيارة هي من اجل دعم العملية السياسية واستمرارها والتي تجني لكم الارباح وليس من اجل "العراقيين" الذين جعلتوهم على مر التاريخ فريسة تتاجرون بها.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثناء الثمالة
- البُعد السياسي من “بطولة” خليجي 25
- هروب جينين بلاسخارت والحكومة القادمة
- الشتاء قادم
- أوهام المعامل الصناعية والمنتج الوطني في العراق
- اوهام المعامل الصناعية والمنتج الوطني في العراق
- عامل وموسيقى وبندقية
- نقاط مختصرة تدمغ لسان جورج بوش وزلتهُ
- الدوافع السعودية من توثيق الأحاديث النبوية
- ماهية العمال والأول من ايار
- هي ومقاتل
- يد الطبقة العاملة تدير الإنتاج العالمي
- الثامن من آذار يوم إحتجاج المرأة العالمي
- أفق جماهير العراق والتنافس السلطوي
- إباء الطبقة العاملة في مديرية ماء بابل/ العراق
- متحف في جسد إمراة
- ثمالة عقل
- إتجاهات ودوران حول أزمات العراق
- أنفاس مكبوتة-
- تأثير السلطة السياسية على الدراما العربية


المزيد.....




- وفاة الرئيس النيجيري السابق محمد بخاري عن عمر يناهز 82 عامًا ...
- تايلاند تحتفل بـ-مو دينغ-: أصغر فرس نهر قزم يشعل الأجواء في ...
- هل تقبل -قسد- باندماج كامل في الجيش السوري أم تخاطر بمواجهة ...
- السبب وراء تفجّر المواجهات المسلحة بين الدروز والبدو في السو ...
- ما وراء الخبر.. دمشق و-قسد- تباطؤ في تنفيذ اتفاق مارس
- الاحتلال ينقذ متعاونين بعد تفجير منزل جنوب القطاع
- تحقيق للشيوخ الأميركي: انهيار أمني وإخفاقات لا تغتفر وراء مح ...
- هل انتهى عهد رمز القوة البحرية الروسية -الأدميرال كوزنيتسوف- ...
- رفيق القائد الضيف يكشف تفاصيل جديدة عن حياته ومسيرته
- الاتحاد الأوروبي يطالب الصين بإجراءات مناخية أكثر طموحا


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - نحن نوضح.. وأنطونيو غوتيريش يُصرح