أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام عبد الحسين - تأثير السلطة السياسية على الدراما العربية














المزيد.....

تأثير السلطة السياسية على الدراما العربية


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6579 - 2020 / 5 / 31 - 10:50
المحور: الادب والفن
    


"دراما" العالم العربي قد نثرت العدالة والنزاهة والنجاح...على جبين الأنظمة والحكومات العربية وهي تطل علينا كل عام في رمضان من مسلسلات وبرامج ولقاءات وإعلانات. وتتسابق القنوات الفضائية على أكثر الإصدارات لعرضها وعلى مدار 24 ساعة، ضمن متابعة كبيرة للعوائل والأفراد بحرص ودقة.
لقد نجحت الأنظمة السياسية والحكومات في فرض إرادتها على "الدراما" عن الطريق "الربح الدعم الحماية"
وعن طريق التحولات الإقتصادية والسياسية والتدخلات العسكرية وفرض القومية والعشائرية والإعتماد على تاريخ مزيف قد أثر وبمرور الزمن على "الدراما" وحولها الى وسيلة لإنعكاس أخلاق السلطة على المجتمعات، ثم أفرغوها من محتواها الرفيع الهادف في تغيير وتطوير المجتمع وتوعيته في كسب حقوقه من السلطة الحاكمة الى جره للإسفل، بترويج غير مباشر؛ بأن تدهوره من فقر وجوع وإضطهاد ومأساة وتخلف وفوارق طبقية قاتلة للإنسان كلها نابعة من المجتمع ذاته وليس من السلطة، وبالتالي؛ خلقت السلطة حالة من الصراع داخل الطبقة المحرومة والمضطهدة ذاتها، لتكون هي (السلطة) في حماية مع رموزها ومستفيديها. ثم أعطت سقف منخفض لحرية التعبير ليتبجح به إعلامها المزيف.
فمثلاً؛ دَسَّ التخلف والرجعية والتجهيل، وإهانة وإضطهاد وضرب المرأة والتجارة بجسدها والترويج للخيانة الزوجية وزنا المحارم، وإعطاء صبغة وردية لعفة وإخلاص السياسيين ونزاهة الأغنياء وعدالة القضاة، وتقديس الرموز ورب الأسرة وعدالة الإعدام وتبرير القتل وتسويق المخدرات...الخ. هذا من جهة. ومن جهةٌ أُخرى قامت بضرب تدريجي لإنهاء النقد الأدبي الذي كان مؤثراً جداً في الستينات على غرار النقد الفرنسي للدراما ذات الطابع واسع التأثير ليس في فرنسا وحسب بل على "الدراما" العالمية عموماً.
وعليه؛ أصبح "الأقتباس" من الروايات والأفلام والمسلسلات الغربية هو المتبع في "دراما" العالم العربي. إضافة الى بعض العادات التي ترضي المجتمع. وبعبارةٌ أُخرى: حينما نرى أن المخرج والمنتج والكاتب لدراما معينة واحد نستنتج مدى تأثير السلطة في تحريك "الدراما" إقتصادياً وسياسياً.
لذا لابد من التحريض من قبل الطليعة الإجتماعية من كتاب ونقاد ومثقفين وعمال وأساتذة جامعات وأفراد ومنظمات..الخ، لرفض سياسة الحكومات بالسيطرة على “الدراما” التي تحاول بنجاح جر المجتمع الى الأسفل من أجل بقائها ومكتسباتها. ومن ناحيةٌ أخرى لا يمكن الإرتقاء بالفن بمجمله إلا بالتغييرات السياسية.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم العمال صرخة بوجه الإستغلال
- زوجتي هي الشفيعة
- قلادة رجلٌ قديم
- فايروس -كورونا- وعجز الأنظمة الرأسمالية
- جماهير العراق ورئاسة الوزراء القادمة
- شعب العراق بين الارادة والولايات المتحدة الامريكية
- العشق بين الحلم والانسان
- اقدام طفلة وصرخة شعب
- السلطة بين المسؤول والميدان
- ابخرة في فم كادح
- حادثة العبارة والرأسمالية
- استغلال الجماهير في حرب الوكالة
- غابة مسحورة
- الاعلام وهيمنة الرأسمالية
- الحرية تنتفض من افواه البصرة
- راقصتي الطرية
- رصاصة خائنة الأقدار ( قصيدة نثر )
- المعرفة في إمكانية تطوير التفكير
- مرض التحرش اضطهاد ضد المرأة
- مدى تأثير العدالة في المجتمع


المزيد.....




- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام عبد الحسين - تأثير السلطة السياسية على الدراما العربية