أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - شعب العراق بين الارادة والولايات المتحدة الامريكية














المزيد.....

شعب العراق بين الارادة والولايات المتحدة الامريكية


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6203 - 2019 / 4 / 17 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تهدف الولايات المتحدة الامريكية الى السيطرة على العالم وإدارة إمكانياته الإقتصادية والبشرية، والسطو المالي والعسكري على الشعوب المعدومة، ومحاربة كل الحكومات والشعوب التي تحاول الخروج عن الطاعة، وضرب الحكام التابعين لها كلاً بوقته، كما حدث في 2003 واسقاط حكم البعث، رغم دفع ثمن الأخطاء التي ارتكبتها ادارة جورج بوش الابن في حينها، فبحسب تقرير نشرته مجلة "The National Interest" فإنه بتاريخ 26 ايلول عام 2002، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، خطابا حمل توقيع 33 باحثا في العلاقات الدولية عارضوا فيه الغزو الأمريكي للعراق.
وبحسب المجلة فان الكلمات المعاد نشرها، قدمت أسبابا قوية على ان احتلال العراق في ظل حكم صدام حسين لا يخدم المصلحة القومية الأمريكية، في الوقت الذي حذر فيه الباحثون من ان ذلك سيؤدي لنشر حالة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، وبالفعل الوضع الامني والسياسي في المنطقة يزداد سوءاً، خصوصا العراق الذي يريدونه اداة لضرب واشعال الصراع في المنطقة، حيث بدأت بالزرقاوي والقاعدة وداعش الى اعادته الى ما يسمى بالحاضنة العربية عن طريق التدخل السعودي وابقاء التدخل الايراني، لخلق حالة صراع عنيف يقضي على ثروات وطاقات الشعب العراقي المحروم، وعدم تركه لحالة من الاستقرار المجتمعي.
إن العراق الذي لم تتأسس فيه دولة بالمعنى القانوني والسياسي الى الان، والطبول الاعلامية التي تدعي استقلاليته عن الرؤوس الاقليمية والدولية ليس الا نفخ في اناء مثقوب، ولتهدئة الشارع الساخن في ظل الوضع الراهن.
الهدف الامريكي من غزو العراق واسقاط البعث الفاشي، اعتبر صناعة حقبة جديدة في الشرق الاوسط، لان وقائع الاحداث اليوم افرزت تطورات ومتغيرات كبيرة في المنطقة تصب في مصلحة الحكومة الامريكية، من الجانب المالي بداية الى توسع النفوذ اخراً. وهذا ما شهده العراق في الاونة الاخيرة بعلاقته مع السعودية التي تبرعت بالاموال من اجل بناء المدارس والمستشفيات والمدينة الرياضية وغيرها، حيث تمثل هذه الاموال الموقد في اشعال نار الحرب والدمار الاقتصادي.
لذا على الشعب العراقي ان يعي قوة ذاته، ويتعلم من الثورات الشعبية التي حطمت اعظم السلطات القمعية، كالحراك الشعبي في الصين وفيتنام وكوبا سابقاً، والسودان والجزائر الان، وان ينطلق من فهم الصراع السعودي الايراني بانه ليس معركته، بل ضد حياته الكريمة وحرياته واستقلاله، وعليه عدم الانجرار وراء الحيل الاعلامية والخطابات الوهمية.
الدورات المتعاقبة في الحكومة العراقية اثبتت فشلها ووعودها الزائفة، واصبح من السذاجة تصديق كلامها واعلامها، والشعب العراقي اليوم امام امل التغيير في الانتخابات، وهي بمرور الوقت وتكرارها بانت كذبتها وزيفها وتزويرها الصريح، او رفض العملية السياسية بالكامل، عن طريق الاحتجاج الجماهيري المنظم، وهذا الخيار القائم في المستقبل القريب، لتفرض الارادة الجماهيرية نفسها على اهداف امريكا ونفوذها.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشق بين الحلم والانسان
- اقدام طفلة وصرخة شعب
- السلطة بين المسؤول والميدان
- ابخرة في فم كادح
- حادثة العبارة والرأسمالية
- استغلال الجماهير في حرب الوكالة
- غابة مسحورة
- الاعلام وهيمنة الرأسمالية
- الحرية تنتفض من افواه البصرة
- راقصتي الطرية
- رصاصة خائنة الأقدار ( قصيدة نثر )
- المعرفة في إمكانية تطوير التفكير
- مرض التحرش اضطهاد ضد المرأة
- مدى تأثير العدالة في المجتمع
- التطرف الديني آفة تقتل الشعوب
- التوجه الشيعي ما بين الساسة والمكون
- مأزق مفهوم الحسد في العقول
- المرأة في قلب البلد
- التنافس السياسي في صراع الكيانات
- الفاشية في تأجيل الانتخابات


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - شعب العراق بين الارادة والولايات المتحدة الامريكية