أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - الاعلام وهيمنة الرأسمالية














المزيد.....

الاعلام وهيمنة الرأسمالية


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6112 - 2019 / 1 / 12 - 19:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يعتبر الاعلام وسيلة للتقدم والرقي وخلق مجتمع عادل في كل اوضاعه الاقتصادية والسياسية، عن طريق تعرية الحقيقة، وتشخيص خلل اسباب الفوارق الطبقية في المجتمع، وكيفية علاجها، مع ربط احداث التاريخ مع المستحدثات الواقعية.
اليوم تعتمد الرأسمالية على طريقين؛ الاول: نهب كل واردات وموارد الدولة عن طريق نفوذها السياسي، والسيطرة على الحكم. ثانيا: اقتصاد السوق عن طريق الربح المادي الناتج عن تحكم الشركات، وترك السوق مفتوحا بشكل مبعثر. وبالتالي؛ ارباح الطريقين تصب في منظوماتهم الاعلامية الكبرى، مما ينتج خلق اجواء في المجتمع تصب في مصالحهم الذاتية وخططهم المرسومة.
حتى ان بعض الاعلاميين قد ساوموا وخنعوا رؤوسهم لساسة صدفة آخر زمان، واصحاب الضمائر تهددهم رخوة الارض.
حينما انتخب الجنرال ديغول رئيسا لفرنسا، طلب الكاتب والاعلامي (اندرييه مالروا) لكي يكون وزيرا للثقافة رغم اختلافهما في العقيدة (فمالروا) يساري وديغول يميني، هذا من جهة، ومن جهة أخرى (جان بول سارتر) كان فيلسوفا وكاتبا وناقدا أدبيا وناشطا سياسيا فرنسيا، له تأثير كبير على شبيبة فرنسا وكان مناهضا لمعظم سياسات ديغول، وحين نصحه احد مستشاريه بمضايقة الكاتب من خلال محاكمته وابتزازه؛ لكي يخفف من نشاط وحماس معارضته؛ رد "ديغول": وفرنسا كم سارتر لديها؟!.
هذا الفكر السياسي في التعامل مع الاعلاميين والمفكرين الحقيقيين لم يعد في حيز الوجود، بل اصبح تهديدا، واضطهاد بعضهم، ومنعهم من التقدم والتطور امر ممنهج، لكي يطفوا على السطح من يخدم سادته بجدارة، والذي يصفه سادته بالاعلامي الناجح ووهبوا له بعض الاموال.
إن جميع البرامج السياسية واللقاءات والتقارير التي تصدر من منظوماتهم الاعلامية، لا تخضع لمعايير المصداقية، وتوصيل صورة حقيقية للوضع المأساوي الراهن، وانما اعتراضات بصفة موافقة، اي مشاجرة على مكاسب ذاتية وابعاد الحكام عن مسؤولية دمار البلد، لان الرأسمالية تريد كل شيء تحت وصاياها ويعمل في تطويرها، وان كان على حساب تدمير الحياة.
ثمة امر مهم وهو ان الاعلاميين والاعلام الزائف اليوم الذي يدير البلد يبقى بوجود الرأسمالية وينهار بأنهيارها، فاذا ضعف حزبه ماليا وسلطويا فهو لا وجود له، لذا؛ على الشعوب فهم حقيقة الهدف من وراء البرامج السياسية واللقاءات والتقارير والمسلسلات والخطابات والمحاضرات....الخ.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية تنتفض من افواه البصرة
- راقصتي الطرية
- رصاصة خائنة الأقدار ( قصيدة نثر )
- المعرفة في إمكانية تطوير التفكير
- مرض التحرش اضطهاد ضد المرأة
- مدى تأثير العدالة في المجتمع
- التطرف الديني آفة تقتل الشعوب
- التوجه الشيعي ما بين الساسة والمكون
- مأزق مفهوم الحسد في العقول
- المرأة في قلب البلد
- التنافس السياسي في صراع الكيانات
- الفاشية في تأجيل الانتخابات
- القيادة بحاجة الى شاب
- سر البراءة (قصيدة نثر )
- خيام الألم (قصيدة نثر)
- ليعش الجنين (قصيدة نثر)
- رفقا بالعراق بلد السلام
- مدخنة العقول (قصيدة نثر)
- فستانها الأسود (قصيدة نثر)
- ضاجعوا الاموات (قصيدة نثر)


المزيد.....




- -لا صحة لما يقال عن خضوعها للعزل-.. أحدث تطورات صحة أنغام
- فيديو صادم.. شاحنة تقتحم ملعب كرة قدم أثناء تمرين الأطفال وت ...
- حماس ترد على تصريحات نتنياهو حول خطة احتلال مدينة غزة
- ما هي -القبة الحرارية- التي تقف وراء هذه الموجة شديدة الحرار ...
- زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب غرب تركيا ويهز إسطنبول وإزمير دون ...
- تركيا: زلزال بقوة 6,1 درجات يضرب غرب البلاد
- مصر تقترب من الانضمام لمشروع تطوير المقاتلة الشبحية التركية ...
- دليلك الشامل لاحتياجات المولود قبل الولادة
- خبير عسكري: مهمة مستحيلة لدخول إسرائيل معاقل حماس بغزة
- أصالة تعلن عن موعد قريب للقاء جمهورها في بيروت برسالة مؤثرة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - الاعلام وهيمنة الرأسمالية